[المستعين بالله ابوعبدالله]

اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بأحسان الى يوم الدين , آمين .
تشكر يا أبا رامز على هذا النقل المهم الذي يستحق التثبيت.
تعليقي : هذا غيظ من فيض مما بعث به خير ألأنام , فالأسلام نظام حياة متكامل فيه السياسة السديده ونظام الحكم الراشد , وشئون المال والأقتصاد الحر المنضبط بما ينفع الناس , والتجارة النظيفة والرعاية ألأجتماعية الشاملة , والقيادة العسكرية وفنون الحرب , والقضاء النزيه المستقل العادل ...الخ. اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم ألأسلام دينا .
فالأسلام عقيدة + شريعة تنظم كل سبل الحياة (طريقة متكاملة للحياة من المهد الى اللحد) بما في ذلك الجزء المسمى الجانب العسكري , ففي الأسلام قواعد منظومة للقتال تحقق القيادة والسيطره , وحث للأتباع على ألتدريب في زمن السلم أستعدادا لساعة الحرب ( علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل , أخشوشنوا فأن النعم لا تدوم ...الخ).
والأسلام أستخدم الحرب النفسية ضد ألأعداء ولمصلحة ألأصدقاء في زمن السلم والحرب التي كان من مظاهرها هجاء شعراء الرسول للأعداء ومديحهم للأصدقاء وعلى رأسهم حسان بن ثابت رضي الله عنه ,بالأضافة الى أستخدام ألأشاعة النظيفة والخداع الذي لا يخل بالعهود والمواثيق (الحرب خدعه + دور نعيم بن مسعود في معركة الخندق) , وأظهار مظاهر القوة من مستوى الفرد (كأمتداح خيلاء أبي دجانة في مشيته بمواطن القتال) الى مستوى اظهارها للجماعة كما حدث في فتح مكه عندما وزع الجيش الى مجموعات متباعدة أوقدوا النار ليلا وطريقة طوافهم حول البيت ..الخ .
وكان لأستخبارات القتال دور متميز في حروب ألأسلام من ألأستطلاع الى زرع العيون الى الجمع المستمرللمعلومات أثناء السلم والحرب .
الخلاصه : دينكم لم يدع شاردة ولا واردة ألا بينها لكم من مرحلة ما قبل الحمل الى القبر ومن بعده البعث ,, ومن دخول دورة المياه الى أدارة ألأمم والجماعات في السلم والحرب فهنيئا لكم بهذا ألأرث العظيم والحظ الكبير الذي تسعد به حياتكم وتتعبدون به ربكم وتفوزون به الفوز العظيم بالآخرة .
والمقال يعلوه الغبش والخلط والغموض في حديثه عن جهادي الدفع والطلب وتحكيم قواعد ألأسلام على العالم , ولكنه يدل على أنبهار معديه بما وجدوه مخالفا لأفهامهم بل وأفهام كثير من أدعياء ألأسلام وأتباع علمانيات فصل الدين عن الدولة المنادين بحصر الدين في العقيدة ونبذ الشريعة كليا أو جزئيا ...