الأمــــــــــــــــــــــــل
الأمــــــــــــــــــــــــل الأمــــــــــــــــــــــــل الأمــــــــــــــــــــــــل الأمــــــــــــــــــــــــل الأمــــــــــــــــــــــــل
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الأمـــــل
ما أجمل أن نجعل الأمل مقوداً لمركبة الحياة حتى نصل إلى محطة النجاح و السعادة فتخضر على أرض الواقع كل الأهداف النبيلة التي نسمو إليها بكل ثقة و حماس مبنيين على أسس قويمة و قواعد سليمة و دعائم قوية و ثابتة ...
يجب على الإنسان أن يكون قوياً أمام كل ما هو مؤثر في تيرة حياته ، فلا يختل توازنه ثم يسقط فريسة سهلة لشبح مخيف أسمه اليأس ، و حتى نكون كذلك يجب أن نستعيد الأمل و الطموح و نجعل الإرادة هي شعارنا للتعامل مع دواعي اليأس و الإحباط ... كم من خدعة و شقاء و خيبة أمل عشناها ... كم هي الأحزان التي رأيناها تحت سطوة من عذاب الشك و الخوف و المخاوف ...
ما من شئ يتهاون أمامنا و يتلاشى عندما تركنا نور الأمل يداعب نبضات قلوبنا ... عندما تركنا الضياء الذي ينير قلوبنا التي أظلمها اليأس ... فالنستعد و نستعيد أنفسنا لنخرج من قلب الليل و سواده ، و نتحدث عن فشلنا و كأنه ذكرى مضت ... و نبدأ من جديد و لندرك تماماً بواقعية أن الفشل فيه ألم و فيه مرارة و الأمل به قوة و فيه صلابة ... و لا نقول كمن ذاق بهم الفشل في نافذة الحياة معلنين بذلك فشلهم على مذابح اليأس لنبين الإرادة القوية ممسكين بشموع الأمل ... مقاومين الفشل بجميع صوره و مراحله حتى لا نسقط بل سيسقط الفشل ...
قد نعيش اليأس و تصيبنا أمراض و قد تكون أمراض خطيرة نعتقد معها أنها نهاية تحتمل النهاية بالنسبة لنا ... هذا هو ما نعتقده و لكن الله قدير يرى شيئاً آخر ... ليس لنا إلا أن نطلب من الله الشفاء و نأمل خيراً ، فهناك الكثير من الأمثلة التي تذكر حالات كثيرة من الأمراض الميأوس من شفائها و من هذه الأمثلة هذه القصة الحقيقية :
يحكى أن سيدة عاد إليها بصرها الذي فقدته من طفولتها و عجز الأطباء من عودة بصرها إليها ، لكنها كانت متسلحة بسلاح الأمل ... تغير حالها و تملكها الدهشة ... و جدت نفسها مبهورة مما تراه من جمال ... و منذ ذلك اليوم و هي على عتبة الشيخوخة تحاول أن تعوض كل ما فاتها من رؤية عبر سنون كانت مظلمة و عاشتها باستقبال كل يوم و وداع كل يوم بالشكر لله تعالى ...
* الأمل هو شعلة الحياة و سراجها المنير و هو الشمعة كلما أقتربنا منها أزداد نورها و ضيائها لدنيانا و كلما أبتعدنا عنها أزداد الظلام *
هذا و صلّ الله على نبينا محمد و على آله الطاهرين و صحبه المنتجبين
و الــســلام خــتـام
|