[عثمان الثمالي]

تباين في تفسير الانخفاض و 22شركة تستعيد اللون الأخضر
مؤشر الأسهم يقلص خسائره ويغلق قريباً من مستوى 8آلاف نقطة وسط قناعة بعدم منطقية النزول العام


كتب - خالد العويد:
قلصت سوق الاسهم خسائرها في نهاية التداول، مع دخول طلبات شراء استهدفت سابك بالدرجة الاولى ثم مصرف الراجحي، واغلق المؤشر على انخفاض بلغ 85نقطة، بعد ان فاقت الخسائر 266نقطة في ذروة الهبوط الذي أعاد السوق إلى دون مستوى الثمانية آلاف نقطة.
واغلق المؤشر على بعد 13نقطة من الحاجز السابق، مع العلم ان 22شركة استعادت اللون الاخضر في الوقت الذي هبطت فيه ثمان شركات في قطاع التأمين من بين 12شركة بنسبة 10%، كردة فعل على الارتفاعات الكبيرة لهذا القطاع في الايام الماضية، ووصول اسهمه إلى مستويات خطيرة.
وكان السوق انزلق إلى هبوط حاد بعد الساعة الأولى للافتتاح متأثرا بصفقات بيع حدثت على الراجحي وهوت به 82.75ريال منخفضا عن اليوم السابق بنسبة 5.6%، وتسارعت صفقات البيع مع كسر المؤشر لمستوى الثمانية الاف نقطة للمرة الاولى منذ اسبوعين، وكسر المؤشر لمتوسطات مهمة كانت تعني لدى البعض اشارات خروج.
وتدنى المؤشر إلى 7807نقطة وهو المستوى الذي خرج منه السوق منذ ثلاثة اسابيع، وساعد على ذلك التراجع الذي ضرب بعض الاسهم مثل الهولندي في قطاع البنوك، اضافة إلى قطاع الاتصالات وتسجيل سابك اقل نقطة بيع عند 126.25ريال.
وتباينت الأسباب التي يعزى اليها الانخفاض الذي افقد السوق 440نقطة مقارنة بين اعلى مستوى سجله المؤشر يوم السبت وهو 8310نقطة وادنى مستوى سجله السوق امس، وهذا التباين مؤشر على عدم منطقية ان يطال الانخفاض جميع الشركات، ولم تخرج تلك الأسباب عن التالي:
- تضخم اسهم المضاربة وخاصة قطاعات التامين بمستويات وصلت إلى مراحل الخطر الذي يهدد السوق ويقطع اتجاهاته الصعودية في كل مرة يحاول السوق فيها استعادة خسائره مع كل اشارة تصحيح تحدث لها.
- حاجة السوق من الناحية الفنية للتصحيح وجني الأرباح لتهدئة المؤشرات خاصة انه كسب في أربعة أسابيع متواصلة 688نقطة.
- تعرض بعض الاسهم القيادية لصفقات بيع قد يكون هدفها الضغط على السوق واحدث حالة هلع وخوف لالتقاط الأسهم بمستويات اقل.
- وجود استعداد لدى شريحة من المتعاملين للبيع فور الاقتراب النزولي للمؤشر من مستوى ثمانية آلاف نقطة، نظرا للاهمية الفنية والنفسية للانخفاض عن هذا المستوى، يساعد على ذلك التوصيات التي يتلقاها البعض من المنتديات والقروبات التي يحث بعضها على البيع، بهدف الشراء بأسعار اقل، والاستفادة من موجات الصعود والهبوط في مثل هذه الحالات .
- تناقل المتعاملين لاشاعات وقد تكون معلومات متسربة عن وجود جدول اكتتابات جديد تعتزم الهيئة الإفصاح عنه،وقد درجت السوق على تصديق مثل هذه المعلومات نظرا للتجارب السابقة المتمثلة في تسرب المعلومات لبعض المتعاملين قبل اعلانها، وعدم وجود جدولة واضحة للاكتتابات التي أصبحت العامل المشترك في كل نزول للسوق او إشاعة جديدة.
- عدم تواصل هيئة السوق المالية مع المتعاملين عن طريق وسائل الإعلام، الامر الذي جعل الكثير من القرارات تتسرب قبل اعلانها كما اوجد ذلك مناخ خصب لتكاثر الاشاعات بحيث وصل السوق إلى مرحلة التعامل الجدي مع كل اشاعة على انها حقيقة.
ورغم التراجع فقد أبدت بعض الاسهم اتجاهات ايجابية ملفته في مقدمتها اسهم بعض البنوك ومنها الرياض والفرنسي وساب وشركات اخرى ومنها مكه والمتقدمة، اضافة إلى بعض شركات المضاربة مثل فتيحي ومبرد وملاذ، كما ظهرت اشارات شراء على بعض الشركات القيادية خاصة سابك والراجحي، وهو امر يساهم في سرعة استعادة السوق لمساره الاخضر في حالة استمرار الاتجاه الشرائي اثناء تداول اليوم .

القصيم الزراعية: الاستحواذ
على "البندرية" لايزال تحت الدراسة وبالنسبة لاعلانات الشركات فقد اعلنت القصيم الزراعية إن موضوع الاستحواذ على مجموعة البندرية لا يزال تحت الدراسة من قبل جهات مختصة وسيتم الإعلان عنه في حين الانتهاء من جميع الشروط الواجبة توافرها لمثل هذه الصفقات.