[عثمان الثمالي]

رغم التخوفات التي تعيق الصعود.. الأسهم السعودية تستعيد مستوى 8000 نقطة
تكاتف القطاعات يقود المؤشر العام إلى تحقيق المكاسب الأولى في الأسبوع

الرياض: جار الله الجار الله
نجحت سوق الأسهم السعودية في تعاملات أمس من استرجاع مستوى 8000 نقطة من جديد بعد تنازل المؤشر العام عنها في تداولات أول من أمس، وجاء هذا الاسترداد للمنطقة النفسية بعد تكاتف جميع قطاعات السوق للارتفاع ما عدا قطاع الصناعة المنخفض بمعدل 0.37 في المائة واستقرار الكهرباء.
لكن التخوفات المسيطرة على تداولات السوق بعد الانخفاضات الحادة في أول الأسبوع وقفت عائقا في طريق تحقيق السوق لصعود لافت، حيث تواجه السوق عند تحقيق أي قمة ببيوع قوية ترغم المؤشر على التراجع.
وأنهت الأسهم السعودية تعاملاتها أمس عند مستوى 8017 نقطة بارتفاع 29 نقطة تعادل 0.37 في المائة عبر تداول 200.2 مليون سهم بقيمة 10.3 مليار ريال (2.75 مليار دولار)، لينعكس هذا الأداء الايجابي على أسهم 66 في المائة من شركات السوق، منها أسهم 3 شركات على النسبة العليا.
ولا تزال أسهم شركات قطاع التأمين تعاني من التراجع الحاد الذي ألزم أسهم 3 شركات من هذا القطاع في اللجوء إلى النسبة الدنيا، لكن إدراج أسهم «سايكو» في قطاع التأمين أمس ساعد في تخفيف شمولية الانخفاض فيه بعد أن لجأت أسهم هذه الشركة إلى النسبة القصوى بمعدل ارتفاع قوامه 997.5 في المائة. من جانبه، أشار لـ«الشرق الأوسط» عبد العزيز العبد الكريم محلل فني، أن السوق استطاع إصابة هدف الموجة الثالثة الصاعدة والمحددة عند مستوى 8300 نقطة، لتعلن بعد ذلك دخولها في الموجة الرابعة باتجاه معاكس والتي تستهدف مستوى 7700 نقطة المتمثلة أيضا في مستوى 200 يوم (البسيط).
وأضاف العبد الكريم أنه من مواصفات الموجة الرابعة زيادة الخوف والهلع والتدافع على البيع بين المتداولين كما تعكسه التعاملات الأخيرة، مفيدا أن هذا السلوك ناجم عن رؤية المتعاملين لبعد المؤشر العام عن القاع المحقق والمتمثل في مستوى 6700 نقطة تقريبا مظهر يدعو للقلق تحسبا لعودة السوق إلى هذه المستويات البعيدة. لكن العبد الكريم يؤكد على أن السيناريو المتوقع حدوثه هو وصول الموجة الرابعة إلى مستوى 7700 نقطة وقد تمتد إلى مستوى 7600 نقطة لتبدأ السوق بعدها الدخول في الموجة الخامسة والتي تمتاز بالسرعة والقوة لتدفع المؤشر العام إلى ارتداد سريع وخاطف ينقل السوق إلى المنطقة السعرية بين مستوى 9000 إلى 9400 نقطة ـ بحسب توقعاته ـ.
وأفاد أن ما يؤكد حدوث هذا السيناريو الارتداد من مستوى متوسط 200 يوم، لكنه استثنى من هذه التصور المتوقع في حال فشلت هذه الموجة في الوقوف عند هذه المستويات مما يعني مواصلة السوق للتراجع الذي يستهدف مستوى 7420 نقطة والتي تمثل منطقة دعم للمسار الصاعد السابق.
ويرجح السيناريو المتوقع بسبب تطابق مواصفات الموجة مع معطيات التعاملات خلال هذا الأسبوع، حيث أثرت على أسهم الشركات القيادية التي بدورها انعكست سلبا على المؤشر العام. وبين أنه بالرغم من الأداء السلبي الأخير الذي يتضح في حركة الأسهم القيادية إلا أن أسهم شركة سابك استطاعت الثبات حول منطقة 130 ريالا والتي تعتبر منطقة دعم جيدة ستساعد السوق في جانب الاستقرار. من ناحيته أوضح لـ«الشرق الأوسط» فهد السلمان مراقب لتعاملات السوق، أن الأسهم السعودية أمس دخلت في ارتداد متوقع بعد نزيف النقاط في بداية تداولات الأسبوع. إلا أنه يشير إلى أن هذا الارتفاع أظهر نوعا من الضعف في قدرته على مواصلة التوغل في منطقة 8000 نقطة بسبب الارتدادات النفسية المتمكنة في نفسيات المتعاملين بعد قوة الهبوط الذي اكتسح السوق بداية من تعاملات السبت الماضي.
وأضاف أن الاستقرار فوق منطقة 8000 نقطة خلال تعاملات هذا الأسبوع كفيلة بإعادة الثقة إلى المتعاملين والذي بدوره يعطي السوق قدرة على تحقيق الارتفاع دون عوائق.