[عثمان الثمالي]

انخفاض السيولة في سوق الأسهم السعودية 16.2% خلال أسبوع
المؤشر يلجأ إلى الهبوط بعد ارتفاعات 4 أسابيع.. ومستويات 7800 نقطة تقف في وجه التراجعات مرتين

الرياض: جار الله الجار الله
وقفت تعاملات هذا الأسبوع حجر عثرة أمام سوق الأسهم السعودية، لتخسر فيه 373 نقطة تعادل 4.5 في المائة، بعد أن تمسكت السوق بالنتائج الايجابية طيلة الأسابيع الأربع الماضية، فيما غلب اللون الأحمر على أيام تداول الأسبوع باستثناء يوم الاثنين. حيث أجبر هذا الأداء السلبي السوق على أن يتنازل المؤشر العام عن مستوى 8000 نقطة.
وأنهت سوق الأسهم السعودية تعاملاتها الأسبوعية عند مستوى 7853 نقطة بالقرب من أدنى نقطة لا مسها المؤشر العام خلال تعاملات الخمسة أيام الأخيرة والمتمثلة في مستوى 7800 نقطة، هذه المستويات، التي استطاعت أن تقف سدا منيعا في وجه التراجعات التي أصابت السوق للمرة الثانية في هذا الأسبوع.
حيث كانت البداية صمود هذه المستويات في وجه الهبوط في تداولات الأحد الماضي والتي أرغمت المؤشر العام على الدخول في موجة ارتدادية متفائلة دفعت السوق للإغلاق فوق منطقة 8000 نقطة في تعاملات الاثنين، إلا أن هذا التفاؤل لم يستمر في تداولات يوم واحد لتعود بعدها السوق إلى مسلسل الهبوط. فبعد أن لف التفاؤل مجريات اليوم الثالث من تعاملات الأسبوع عادت السوق لاكتساء اللون الأحمر في تداولات الثلاثاء لتنهي تعاملاتها في ذلك اليوم عند مستوى 7878 نقطة، ليبقى التداولات الختامية لهذا الأسبوع والتي لم تكن أفضل من نظيراتها، بعد أن أكملت السوق مشوار نزف النقاط لكن بأقل حدة.
ووقفت مستويات 7800 نقطة للمرة الثانية حاجزا مهما لتقلص السوق معظم خسائرها في تعاملات الأربعاء، لتبرهن هذه المنطقة على قدرتها في حمل المؤشر العام للمحاولة للمرة الثانية أيضا لاسترجاع منطقة الحاجز النفسي المتمثلة في مستوى 8000 نقطة.
وسايرت المؤشرات الأخرى حركة السوق السلبية بعد أن تراجعت قيمة التعاملات الأسبوعية إلى 47.5 مليار ريال (12.6 مليار دولار) بمعدل 16.2 في المائة مقارنة بقيمتها خلال الأسبوع الماضي والتي كانت عند 56.8 مليار ريال (15.1 مليار دولار).
* قطاع البنوك تراجع مؤشر القطاع البنكي في هذا الأسبوع بعد ارتطامه في منطقة صلبة، تتمثل في مستوى 21640 نقطة خلال الأسبوع الماضي، ليعود بعدها هذا القطاع للبحث عن مستويات الدعم القوية والمحددة عند مستوى 20500 نقطة والتي نجحت في إلزام هذا القطاع على الثبات فوقها. في المقابل زادت هذه التراجعات من خسارة مؤشر القطاع البنكي على الصعيد السنوي بعد ان خسر قرابة 11.3 في المائة، مقارنة في العام الماضي.
* قطاع الصناعة مؤشر القطاع الصناعي كان المؤثر الأقوى على سلبية الأداء هذا الأسبوع، بعد أن تخطى جميع الحواجز التي تقف كمستويات مرجحة للاستقرار، والتي تمكن القطاع ممن كسرها بداية من مستوى 19450 نقطة تقريبا التي استقر فوقها القطاع لمدة 4 أيام. فمستوى 18870 نقطة تقريبا التي لم تستطع دعم القطاع في حركته الهابطة، ليقترب مؤشر القطاع من مستويات الدعم الأقوى والمتمثلة في مستوى 18400 نقطة لتجبر هذا القطاع على التخفيف من حدة الهبوط.
إذ كان المؤثر الأكبر في النتيجة السلبية التي عكسها القطاع الصناعي تكمن في حركة أسهم شركة سابك المتراجعة بمعدل 4.7 في المائة خلال الأسبوع بعد أن أغلقت عند مستوى 126.5 ريال. كما قلصت تعاملات هذا الأسبوع من مستوى الربحية المحققة لهذا القطاع على المدى السنوي ليقف على ارتفاع قوامه 15.7 في المائة، مقارنة بإغلاق العام الماضي.
* قطاع الأسمنت تماشى أداء مؤشر القطاع الأسمنتي مع الأداء العام للسوق والذي تمسك في الاتجاه الهابط ليتخلى عن مستويات الدعم المحققة في تعاملات الأسبوع قبل الماضي عند 5680 نقطة التي كسبها في تعاملات 18 من الشهر الماضي، والتي كانت تعد رافدا مهما للقطاع للتفاؤل في حركته المستقبلية. لكن تخلي القطاع عنها جعلها تشكل مناطق مقاومة في وجه حركة القطاع المتوقعة لكن ثبات هذا القطاع فوق مستوى 5570 نقطة والذي يقف قريبا منها تدفع هذا القطاع لجذب النظرة التفاؤلية لمستقبل حركته المقبلة الماضي. كما عاد هذا القطاع إلى المنطقة الخاسرة بعد ان تراجع، مقارنة في إغلاق 2006 بمعدل 2.2 في المائة.
* قطاع الخدمات تخلى مؤشر قطاع الخدمات عن المسار الصاعد الذي كان يسلكه منذ 16 يونيو (حزيران) الماضي في تعاملات هذا الأسبوع. حيث شهد هذا القطاع تحركا ايجابيا في تعاملات الأربع أسابيع الماضية، إلا أن اقترابه من المقاومة الصلبة عند مستوى 2143 نقطة دفعت القطاع إلى التراجع الذي أوصله إلى ملامسة مستوى الدعم عند 1976 نقطة تقريبا. في المقابل عاد هذا القطاع إلى الخسارة بعد أن تراجع بمعدل 2.5 في المائة مقارنة تعاملات العام الماضي.
* قطاع الكهرباء مؤشر قطاع الكهرباء تمكن من الصمود فوق مستوى 1117 نقطة والتي ساعدت على استقرار القطاع في الأربعة أسابيع الأخيرة والتي ساعدت السوق على التخفيف من حدة الهبوط الملازمة لها طيلة تعاملات الأسبوع. كما يقف هذا القطاع عند خسارة 11.5 في المائة مقارنة بنهاية تعاملات 2006.
* قطاع الزراعة شهد مؤشر القطاع الزراعي نوعا من تزايد الكميات المتداولة على شركاته في هذا الأسبوع، لكن بصورة دفعت أسهم شركات هذا القطاع إلى التراجع الحاد والتي لامست بعضها خسارة قاربت 25 في المائة. لكن بالرغم من هذا التراجع إلا أن هذا القطاع يحتل المركز الثاني بين قطاعات السوق من حيث الربحية في 2007 بعد أن استطاع الارتفاع بمعدل 28.1 في المائة، مقارنة مع إغلاق العام الماضي.
* قطاع الاتصالات استبق مؤشر قطاع الاتصالات قطاعات السوق في التراجع خلال الأسبوع الماضي، بعد أن انفرد القطاع بالنتيجة السلبية بين قطاعات السوق في التعاملات الأسبوعية الماضية. حيث أظهر تراجعا بعد اختراق مستوى المقاومة عند 2900 نقطة، إلا أن كسر مؤشر القطاع لهذه المستويات انعكس سلبا عليه في تعاملات هذا لأسبوع. إذ تراجعت أسهم شركة الاتصالات السعودية 6.6 في المائة وأسهم شركة اتحاد اتصالات بنسبة 6.7 في المائة. ولا يزال هذا القطاع يتصدر قطاعات السوق من حيث نسبة التراجع في العام الجاري بعد أن خسر قرابة 12.9 في المائة مقارنة بإغلاق العام الماضي.
* قطاع التأمين استطاع مؤشر قطاع التأمين أن يتصدر قطاعي السوق من حيث التراجع في تعاملاته الأسبوعية، عاكسا بذلك سلوكه الماضي، ليتراجع بمعدل 10.3 في المائة، مقارنة بإغلاق الأسبوع الماضي، هذا التراجع الناجم عن الهبوط القاسي الذي لازم أسهم شركات القطاع بعد ارتفاعها بمعدلات قوية لتتمسك بالنسبة الدنيا في التعاملات الأسبوعية. في المقابل لا يزال مؤشر قطاع التأمين يتصدر القطاعات بنسبة عالية، من خلال ارتفاعه في العام الحالي بمعدل 65.5 في المائة، مقارنة بإغلاق العام الماضي.