[عثمان الثمالي]

مؤشر سوق الأسهم يقاوم .. وقطاع التأمين يستسلم لعملية الهبوط
30 دقيقة عند الافتتاح وقبل الإغلاق تحدد مسار الأسهم السعودية

- طارق الماضي من الرياض - 02/09/1428هـ
اتجاه سلبي للسوق وإغلاق إيجابي للمؤشر، هذا أدق وصف لحركة تداولات الأسهم السعودية أمس، وربما تكون 30 دقيقة بعد الافتتاح و30 دقيقة قبل الإغلاق هي الأساس لجميع التداولات، حيث بدأت بعملية رفع المؤشر عند الافتتاح ومن ثم ضغط مستمر وطفيف على السوق والمؤشر طيلة فترات التداول حتى نصف الساعة الأخير عندما تمت إعادة المؤشر إلى مستويات الافتتاح نفسها. وانخفض إجمالي السيولة المنفذة أمس إلى 7.4 مليار ريال رغم الإغلاق الإيجابي.

في مايلي مزيداً من التفاصيل:

اتجاه سلبي للسوق وإغلاق إيجابي للمؤشر، هذا أدق وصف لحركة تداولات السوق أمس الأربعاء، وربما تكون 30 دقيقة بعد الافتتاح و30 دقيقة قبل الإغلاق هي الأساس لجميع تداولات الأمس، حيث بدأت بعملية رفع المؤشر عند الافتتاح ومن ثم ضغط مستمر وطفيف على السوق والمؤشر طيلة فترات التداول حتى نصف الساعة الأخيرة عندما يتم إعادة المؤشر إلى مستويات الافتتاح نفسها. وفي رصد لتفاصيل تلك التداولات حيث وبعد افتتاح على مستوى 7799 نقطة تكون الـ 30 دقيقة التالية كافية ليحصد المؤشر 50 نقطة جديدة في عملية ارتفاع جيدة لم تستمر كثيرا، حيث انعكس الحال بعد ذلك إلى عملية هبوط تدريجية على نطاق زمني أطول من عملية الارتفاع حيث ينتهي بالمؤشر على أدنى مستوى له أمس هو 7726 نقطة وذلك عند الساعة الوحدة ظهرا. ورغم محاولات الارتداد المتتالية التي بدت من هذا المستوى تحديدا إلا أنها ظلت ضعيفة وبشكل واضح رغم أن حاجز الدعم عند ذلك المستوى أثبت صلابة واضحة رغم عمليات الضغط المستمرة على مدى زمني طويل حتى الساعة الثالثة وقبل الإغلاق بنحو 30 دقيقة، حيث يساعد ارتداد الدقائق الأخيرة على إغلاق المؤشر بشكل ايجابي وبارتفاع طفيف لم يتجاوز ثماني نقاط، وذلك عند مستوى 7807 نقطة. إجمالي السيولة المنفذة انخفض أمس إلى 7.4 مليار ريال رغم الإغلاق الايجابي نفذ من خلال تلك السيولة نحو 175 مليون سهم وزعت على 227 ألف صفقة، ومن أصل 104 شركات تم تدولها أمس ارتفعت أسعار 35 شركة وانخفضت 49 أخرى. شركة أعمار تتصدر بشكل منفرد قائمة أكثر شركات السوق ارتفاعا، وذلك بعد أن أغلقت على الحد الأعلى المسموح به في نظام "تداول" وذلك عند سعر 17.25 ريال بزيادة 1.5 ريال على سعر الافتتاح، لتأتي شركة جازان للتنمية في المركز الثاني بنسبة صعود 6.42 في المائة تعادل 1.75 ريال وبسعر إغلاق 29 ريالا. على الجانب الآخر الضغط يستمر وبقوة على شركات التأمين والتي أغلقت الكثير من شركاتها على الحد الأدنى المسموح في نظام تداول أو اقتربت منه، ومنها شركات: "السعودية الهندية"، "سايكو"، "اتحاد الخليج"، "ولاء للتأمين"، "ملاذ للتأمين"، و"أسيج". على مستوى النشاط تصدرت شركة جازان للتنمية قائمتي أكثر شركات السوق نشاطا من حيث إجمالي كميات الأسهم المنفذة عليها والتي بلغت 17.7 مليون سهم نفذت من خلال نحو 506 مليون ريال وأغلق السهم على سعر 29 ريالا بنسبة صعود 6.42 في المائة، ولم يكن التغير في النشاط مقتصرا على شركة جازان بل بدأنا نشاهد عودة للنشاط في بعض شركات المضاربة التقليدية قبل إدراج شركات قطاع التأمين، حيث نجد تصدر كل من شركات: "القصيم الزراعية" "الباحة"، "اللجين"، "نماء"، و"تبوك الزراعية" قوائم أكثر الشركات نشاطا حسب الكميات والقيمة. على مستوى قطاعات السوق من الواضح إن الانعكاسات السلبية تأتي وبشكل مباشر من قطاع التأمين الذي سجل انخفاض أمس بنسبة 4.47 في المائة بعد إن أغلقت الكثير من شركتها على الحد الأدنى أو اقتربت من ذلك. ورغم إن قطاع التأمين لا يملك قوة كبيرة للتأثير في الحركة العامة لمؤشر السوق ولكن كان من الطبيعي مع مراقبة هذا الضغط على القطاع إن تستجيب باقي قطاعات السوق وبشكل طفيف ومتفاوت، حيث ظلت الكثير من القطاعات تتخذ منحنى واتجاها إيجابيا ومنها قطاعات "البنوك"، "الصناعة"، "الخدمات"، و"الكهرباء"، فيما نجد إن قطاعات "الاتصالات"، "الزراعة"، و"الأسمنت" تتأثر وبشكل طفيف بذلك الاتجاه السلبي في قطاع التأمين.