الموضوع: المعلقات السبع
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-09-2005   رقم المشاركة : ( 6 )
عثمان الثمالي
ثمالي نشيط

الصورة الرمزية عثمان الثمالي

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 30
تـاريخ التسجيـل : 13-08-2005
الـــــدولـــــــــــة : الطائف
المشاركـــــــات : 35,164
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 30
قوة التـرشيــــح : عثمان الثمالي محترف الابداع


عثمان الثمالي غير متواجد حالياً

افتراضي

معلقة
لبيد ابن ربيعه



بـمنـــى تـأبــد غولهـــا فرجامهـــا

عـفـت الديــــار محلهـــا فـمقامهـا

خلقــاً كما ضمن الوحي سلامهـــا

فـمـدافـع اـلريـــان عـري رسمهــا

حجج خلـون حلالهـــا وحرامهـــا

دمـن تـجـرم بـعـد عـهـد أنـيـسـهـا

ودق الرواعــد جودهــا فرهامهـــا

رزقـت مـرابـيع الـنجـوم وصابهـا

وعـشـيــةٍ مـتـجـــاوب أرزامـهـــا

مــن كـل ســاريـةٍ وغـــادٍ مـدجـن

بالـجهــلتيـــن ظـباؤهـــا ونعامهـــا

فـعلا فـروع الأيـهـقــان وأطـفـلت

عــوذاً تأجــل بالفضـــاء بهـامهـــا

والـعـيـن ســاكـنـة علــى أطلائهـا

زبــر تجــد مـتــونـهـــا أقـلامهـــا

وجلا الـسـيــول عن الطلول كأنها

كففــاً تعرض فوقهـــن وشــامهـــا

أو رجــع واشـمـة أسـف نؤورهـا

صمــاً خوالــد ما يـبـيــن كلامهـــا

فـوقـفـت أسـألـهـا وكـيـف سـؤالنا

منهــا وغـودر نــؤيهـــا وثمامهـــا

عـريـت وكان بهـا الجميع فأبكروا

فتكنســوا قطنـــاً تصــر خيـامهـــا

شــاقتــك ظعن الحي حيـن تحملوا

زوج عـلـيــه كـلـــةٌ وقــرامــهـــا

مـن كـل مـحـفـوف يظـل عـصـيـه

وظبــاء وجــرة عطفـــاً أرءامهـــا

زجـلاً كأن نـعـاج تـوضح فـوقـهـا

أجزاع بيشـة أثلهـــا ورضـامـهـــا

حـفـزت وزايـلهــا السراب كأنهــا

وتقطعــت أسبــابهـــا ورمــامهـــا

بـل ما تـذكــر مـن نـوار وقـد نأت

أهـل الحجــاز فأين منك مرامهـــا

مــريـة حـلـت بـفـيــد وجـــاورت

فـتـضـمـنـتـهـــا فــردة فرخـامهـــا

بـمـشــارق الجـبـلـيـن أو بـمحجـر

فيهـا وحاف القهــرأو طـلخـامهـــا

فـصـوائـــق إن أيـمـنـت فـمـظـنـة

ولشــر واصــل خلـــة صرامهـــا

فـاقـطــع لـبـانة من تعرض وصله

بـــاق إذا ضلعــت وزاغ قوامهـــا

واحب الـمجامل بالجزيل وصرمه

منهـــا فأحنــق صلبهـــا وسنامهــا

بـطـلـيح أسفــارٍ تـــركـــن بـقـيــة

وتقطعــت بـعـد الــكلال خدامهـــا

وإذا تـغـالــى لـحـمـهــا وتحسرت

صهبــاء خف مع الجنوب جهامهـا

فـلـهـا هـبــاب فـي الزمـام كأنهـــا

طرد الفحـول وضربهــا وكدامهــا

أو ملمـع وسقــت لأحقــب لاحــه

قد رابــه عصيــانهــا ووحــامهـــا

يعلــو بهـــا حدب الأكـــام مسحـج

قفـر المراقـب خــوفهـــا آرامهـــا

بـأحرزة الثـلبـــوت يربـــأ فوقهــا

جزءاً فطـــال صيــامه وصيـامهــا

حـتــى إذا سـلخـــا جمـــادى ستـة

حصــد ونـجــح صريمةٍ إبرامهـــا

رجـعــا بــأمـرهـمـــا إلى ذي مرةٍ

ريـح المصايـف سومهـا وسهامهـا

ورمـى دوابــرهــا السفا وتهيجـت

كدخــان مشعلـةٍ يشـب ضـرامهـــا

فـتنازعـــا سبطـــاً يطيـــر ظلالــه

كدخـان نــارٍ ســاطــع أسنــامهـــا

مشمــولــة غلثــت بنابــت عرفــج

منــه إذا هــي عـردت إقــدامـهـــا

فمضـــى وقدمهـــا وكانــت عــادة

مـسـجـورةً متـجـــاوراً قـلامُــهـــا

فتوسطـا عرض السـري وصدعــا

مـنــه مـصــرع غابــةٍ وقيــامهـــا

محفــوفــة وســط اليــراع يُظلهــا

خـذلـت وهـاديـة الصـوار قـوامها

أفتـلــك أم وحـشـيــةٌ مـسـبــوعــةٌ

عرض الشقائق طوفهــا وبغامهـــا

خنســـاء ضيـعـت الفريــرفلم يـرم

غبـس كـواسـب لا يـمـن طعامهـــا

لـمـعـفــر قـهــدٍ تـنـــازع شــلــوه

إن الـمـنـايــا لا تطيــش سهــامهــا

صـــادفن منهـــا غـرةً فـأصـبـنهــا

يروي الخمائــل دائماً تسجــامهـــا

بــاتت وأسبــل واكــف مــن ديمـةٍ

في ليلـة كـفـر الـنـجــوم غمـامهــا

يعـلـو طـريقــة متنـهـــا متــواتــر

بعـجــوب أنقـــاء يميــل هيــامهـــا

تجتــاف أصـلاً قـالصـــاً مـتـنـبــذاً

كجمــانــة البحــري ســل نظامهــا

وتضـيء فــي وجــه الظلام منيرةً

بكرت تـزل عن الثــرى أزلامهـــا

حتـى إذا انحـسر الظلام وأسفرت

سـبـعــاً تـؤامــاً كــامــلاً أيــامهـــا

علهــت تردد فــي نهـــاء صعـائـد

لــم يـبـلــه إرضاعهــا وفطـامهـــا

حتـى إذا يـئـســت وأسـحـق حالق

عن ظهر غيب والأنيـس سقامهـــا

وتوجسـت رز الأنيــس فـراعـهــا

مولـى المخافة خلفهـــا وأمـامهـــا

فغـدت كـلا الـفـرجيــن تحسب أنه

عصفــاً دواجــن قافــلاً أعصامهـا

حتــى إذا يئــس الرمــاة وأرسلـوا

كالسمهـريـة حدهـــا وتمـــامهـــا

فلحقـــن واعتكــرت لهــا مدريـــة

أن قد أحم مـن الـحـتـوف حمامهـا

لتــذودهــن وأيــقنــت إن لــم تــذد

بدمٍ وغودر في المكـر سخـامهـــا

فتقصـدت منهــا كساب فضرجـت

واجتاب أردية الســراب إكـامهـــا

فبتلك إذا رقص اللوامع بالضحـى

أو أن يلـــوم بحــاجـــة لـوامـهـــا

أقــضـي اللبــانــة لا أفـرط ريـبـةً

وصــال عـقـد حبـــائــل جذامهـــا

أو لـم تـكـن تــدري نــوار بـأننــي

أو يعتلـق بعـض النفـوس حمامهــا

تـراك أمـكــنـة إذا لــم أرضــهـــا

طلـــق لذيـــذ لهوهـــا ونــدامـهـــا

بـل أنــت لا تدريــن كــم من ليلــة

وافيــت إذ رفـعــت وعز مدامهـــا

قد بـت سـامرهــا وغايــة تــاجــر

أو جونة قدحـت وفض ختــامهـــا

أغلــي السبـاء بكــل أدكــن عـاتـق

بـمـــوتــر تــأتـــالــه إبـهـــامهـــا

وصبــوح صـافيـة وجذب كرينــةٍ

لأعـل منهـا حيـن هــب نيـــامهـــا

بــادرت حاجتهــا الدجـاج بسحـرةٍ

إذ اصبحــت بيـد الشمــال زمامهـا

وغـداة ريــح قـد وزعــت وقــرةٍ

فرط وشاحي اذ غدوت لجـامهـــا

ولقد حميـت الحي تحمــل شكتــي

حــرج الــى أعلامهـــن قتــامهـــا

فعلوت مـرتـقــباً عـلـى ذي هبــوة

وأجن عورات الثغــور ظـلامـهــا

حتـى إذا ألقــت يــداً فــي كــافــر

جـرداء يحصــر دونهــا جرامهـــا

أسهلــت وانتصبت كـجـذع منيفــةٍ

حتـى إذا سـخنت و خف عظامهــا

رفـعتــهـــا طــرد النعــام وشـلـــه

وابتـل من زبــد الحميـم حزامهـــا

قلقــت رحالتهـــا وأسبــل نحرهــا

ورد الـحـمـامـة إذ أجـد حمـامهـــا

ترقــى وتطعن في العنان وتنتحـي

ترجى نوافلهـا ويـخـشــى ذامهـــا

وكثـيــرةٍ غـربـاؤهـــا مـجـهـولــةٍ

جـن البــدي رواسيـــــاً أقـدامـهـــا

غــلـب تـشــذر بالذحــول كـأنـهــا

عنــدي ولـم يفخــر على كرامهـــا

أنـكـرت بـاطـلـهــا وبـؤت بـحـقها

بـمـغـــالق متشــابــه أجـســامهـــا

وجزور أيســار دعــوت لحتـفهــا

بذلت لجيــران الجميــع لحــامهـــا

أدعـو بـهــن لعــاقــر أو مـطـفــل

هبطاً تبالـــة مخصبـــاً أهضامهـــا

فالضيــف والجــارالجنيــب كأنمـا

مثــل البـليــة قـالــص أهـدامــهـــا

تـأوي إلــى الأطنــاب كــل رذيــةٍ

خــلجـــاً تمد شــوارعاً أيتـــامهـــا

ويـكـللـون إذا الريـاح تـنـاوحـــت

منـــا لزاز عـظـيمـــةٍ جشـــامهـــا

إنــا إذا الـتـقـت الـمـجـامع لم يزل

ومغذمــر لحقــوقهـــا هضــامهـــا

ومـقسـم يـعـطـي العشيــرة حقهــا

سمــح كســـوب رغائب غنـامهـــا

فضلاً وذو كـرم يعيـن على الـندى

ولكـــل قـــوم ســنــةٌ وإمــامـهـــا

مـن معـشـر سنت لـــهم آبــاؤهــم

إذ لا يميل مع الهوى أحــلامــهـــا

لا يطــبعــون ولا يبـــور فعــالهـم

قســم الخـــلائق بيننــــا علامـهـــا

فاقنــع بمــا قـسـم المليـــك فإنمـــا

أوفـى بأوفـــر حظنـــا قســـامهـــا

وإذا الأمـــانــة قسمـت في معشـر

فسمـــا إليــه كهـلهـــا وغــلامهـــا

فبنـــى لنـــا بيتــاً رفـيـعـاً سمكـــه

وهم فـوارسـهـــا وهـم حـكامـهـــا

وهم السعـادة إذا العشيـرة أفظعـت

والمرملات إذا تطـــاول عــامهـــا

وهـــم ربيـــع للـمـجـــاور فـيـهــم

أو أن يميـــل مـع العدو لئـــامهـــا

وهـم العشيــرة أن يبطــيء حاسـدٌ
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس