[عثمان الثمالي]

اقتصاديون يتوقعون تعزيز الشفافية والحد من تلاعب المضاربين في السوق التويجري: بدء تشغيل نظام تداول الجديد 20 أكتوبر المقبل

عبدالرحمن التويجري

الرياض: شجاع الوازعي

أعلن رئيس هيئة السوق المالية المكلف الدكتور عبدالرحمن التويجري عن بدء تشغيل نظام تداول الجديد يوم 20 أكتوبر المقبل، بعد أن أنهت السوق المالية "تداول" كافة الاختبارات والتجارب الفنية حسب الخطة المعدة للمشروع.
وقال التويجري إن تشغيل النظام الجديد ينسجم مع استراتيجية "تداول" التي تحرص على تحديث وترقية أنظمتها التقنية وتلبية حاجات السوق المتنامية.
وأضاف أن تداول ملتزمة بتوفير أفضل وأرقى الخدمات لعملائها وأعضاء السوق وموزعي البيانات والمستثمرين، وأن النظام الجديد سيوفر الحلول التقنية المتطورة لمواجهة الاحتياجات الحالية والمستقبلية التي تساعد السوق على تحقيق المزيد من النمو والازدهار.
وأكد انتهاء كل الإجراءات اللازمة لتشغيل النظام الجديد مع شركة (OMX) المنفذة للمشروع، وأن النظام سيمكن السوق من تقديم خدمات إضافية لعملائها وللمتعاملين وإتاحة تداول أدوات مختلفة في السوق، إضافة إلى الزيادة الكبيرة في الطاقة الاستيعابية، المقدرة في اليوم الأول للتشغيل بنحو 2 مليون صفقة يومياً وإمكانية زيادتها حسب الحاجة، لمواكبة النمو المتوقع في حجم التعاملات وعمليات التداول المستقبلية.
وأشاد بالمشاركة الفاعلة من البنوك وشركات الوساطة ومقدمي معلومات السوق في سلسلة الاختبارات وعمليات المطابقة التي تمت على النظام، مضيفاً أن الهدف من إجراء الاختبارات هو معرفة وتحديد مدى جاهزية الأعضاء من البنوك وشركات الوساطة واختبار قدرتها في الاتصال بالنظام وتنفيذ الصفقات والأوامر وغيرها من الخدمات، إلى جانب حرص تداول على التأكد من كفاءة الخطط المعدة لتشغيل النظام من قبل السوق وشركات الوساطة.
إلى ذلك، أكد خبراء اقتصاديون أن تشغيل النظام الجديد سيعمل على الحد من تلاعب المضاربين في السوق، ويضفي مزيدا من الشفافية على تعاملاتها فضلا عن جذب أنظار المستثمرين الخليجيين إلى سوق الأسهم السعودية، مشيرين إلى أن مشاكل تعليق الأوامر في النظام السابق كان أحد الأسباب الرئيسية التي دفعت بعض المستثمرين السعوديين إلى الاتجاه للأسواق العالمية.
وقال أستاذ الاقتصاد بجامعة الملك عبد العزيز في جدة الدكتور مقبل الذكير لـ "الوطن": بدأت الإيجابية في تداولات السوق عقب السماح للخليجيين بتملك الأسهم السعودية وتداولها، إلا أن القرار كان يحتاج إلى الكثير من القرارات التي تعمل على جذب أنظار المستثمرين الخليجيين للسوق السعودي ولعل أهمها بدء تشغيل نظام تداول الجديد".
وأكد الذكير أن النظام الجديد يتطلب مزيدا من الشفافية من قبل هيئة السوق بكشف جميع المتعاملين الذين يخالفون أنظمة التداول المعمول بها.
واستبعد أن يكون بدء تشغيل النظام الجديد دافعا رئيسيا لارتفاع حدة المضاربات اللحظية في سوق الأسهم السعودية، مشيرا إلى أن اتساع رقعة المتعاملين في السوق تحتاج إلى رفع مستوى التقنية لدى "تداول".
من جهة أخرى، توقع أستاذ المحاسبة بجامعة الطائف الدكتور سالم باعجاجة ارتفاع معدل السيولة النقدية المتداولة في السوق خلال الأيام المقبلة، عقب عودة بعض المستثمرين السعوديين للاستثمار في السوق المحلية بدلا من الأسواق العالمية.
وأوضح أن النظام الجديد لتداول سيكون أحد الأدوات الجاذبة للمستثمرين الخليجيين خلال الأسابيع المقبلة.
يذكر أن تداول وقعت في مايو من العام الماضي عقد تصميم وتنفيذ الأنظمة الجديدة مع شركة (OMX) المتخصصة في صناعة تقنية الأسواق المالية وإدارة وتشغيل عدد من الأسواق في العالم، والتي تشمل نظام التداول للأسهم، نظام مركز الإيداع، نظام مراقبة السوق ونظام نشر بيانات السوق، إلى جانب تقديم خدمات المساندة لأعمال إعداد السوق والوسطاء لاستخدام الأنظمة الجديدة والمساندة الفنية والصيانة لمدة خمس سنوات بعد انطلاق الأنظمة.