[عثمان الثمالي]

أجمل المساجد في العالم تجتمع في الشارقة أجمل المساجد في العالم تجتمع في الشارقة أجمل المساجد في العالم تجتمع في الشارقة أجمل المساجد في العالم تجتمع في الشارقة أجمل المساجد في العالم تجتمع في الشارقة

ضمن مهرجان الفنون الإسلامية

جانب من المسجد الحرام في مكة المكرمة («الشرق الأوسط»)

دبي: ريم حنيني
جذب الأنظار بهندسته وعمارته، وجمال بنيانه وبهاء تكوينه، وأثار الإعجاب بأقواسه وأعمدته، وقبابه وزخرفته، وأسر القلوب بمئذنته التي بدت في استدارتها ورشاقتها والهلال على قمتها كأنها تصل الأرض بالسماء. إنه المسجد الذي يجمع في عمارته سائر الفنون الإسلامية في تكامل وروعة تاريخية، كما عبر عنها معرض «صور المساجد حول العالم» الذي أطلقه الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، من خلال مجموعة من الصور التي حوت أجمل المساجد في مختلف أنحاء العالم.
المعرض الذي افتتح أخيرا، ويمتد حتى الثامن من الشهر الجاري، يضم أكثر من مائة وخمسين صورة فوتوغرافية لحوالي ثمان وأربعين دولة عربية وإسلامية وأجنبية تبرز جمال المعمار الفني الإسلامي في أبهى أشكاله، بما في ذلك الخط العربي والزخارف النباتية والزخارف الهندسية.
ولأن المسجد كان دائما المركز الذي ينطلق منه المجتمع الإسلامي، فقد أتقن الفنان المسلم، كما تروي تلك اللوحات التصويرية، الآليات التي انطلقت منها هذه الإبداعات المعمارية لتسطر حكاية المعماري المسلم وإبداعه في تشكيل المنظومة الهندسية، على اختلاف المستويات المشرقية والمغربية.
ومن العناصر المهمة التي كان المعماري المسلم مشدودا إليها دائما عنصر النور والإضاءة، خصوصا أن المسجد كان يفتقر إلى الصحن، مما جعل من توفر هذا العنصر في فناء المسجد أمرا مهما، ومن ثم جاءت فتحاته المقوسة والمرتفعة بارتفاع المسجد إلى عنان سقفه. وقد قامت عمارة المساجد أيضا على تكامل فنون البناء والنجارة والنحت والخرط والحجريات والزجاج والفسيفساء وترابيع الخزف والأشكال الهندسية والزخارف البنائية ولوحات الخط العربي. وقد ابتكر الفنان المسلم الوحدة الزخرفية اللانهائية التي أجمع الباحثون والخبراء على أنها تجسيد حي للمنهج الإسلامي وإيمان الإنسان المسلم بقدرة الخالق عز وجل، وبالدنيا والآخرة، وبالبعث والحساب. وبعد أن بدأ استخدامها في المساجد، نجدها قد انتقلت في عصرنا الحاضر إلى المدارس والمستشفيات والأسواق وسائر المنشاَت.