عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10-06-2007
 
كريم السجايا
مشارك

  كريم السجايا غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 714
تـاريخ التسجيـل : 08-12-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 386
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : كريم السجايا يستحق التميز
افتراضي سلاح أمريكا الأخير في أفغانستان / منقول .

سلاح أمريكا الأخير في أفغانستان / منقول . سلاح أمريكا الأخير في أفغانستان / منقول . سلاح أمريكا الأخير في أفغانستان / منقول . سلاح أمريكا الأخير في أفغانستان / منقول . سلاح أمريكا الأخير في أفغانستان / منقول .

السبت 25 من رمضان 1428هـ 6-10-2007م الساعة 05:53 م مكة المكرمة 02:53 م جرينتش
ورقة المفاوضات..سلاح أمريكا الأخير في أفغانستان
الثلاثاء20 من رمضان 1428هـ 2-10-2007م الساعة 06:45 م مكة المكرمة 03:45 م جرينتش
الصفحة الرئيسة > المسبار

ورقة المفاوضات..سلاح أمريكا الأخير في أفغانستان


الخبر:

مفكرة الإسلام: صرح مسئول حكومي أمريكي كبير بأن واشنطن تساند عرض محادثات السلام الذي قدمه الرئيس الأفغاني حامد كرزاي لحركة طالبان الإسلامية، لكنه أبدى تشاؤمه حيال احتمال أن تسفر هذه الخطوة عن شيء.

التعليق:

كتبه / علي صلاح

يخشى عدد من المفكرين والكتاب الأمريكيين من زوال الإمبراطورية الأمريكية؛ نتيجة للإسراف في استخدام القوة والتجاهل المستمر لطموحات الشعوب الأخرى وحقها في الحياة الكريمة, ومن هؤلاء المفكرين الكاتب "إيمانويل تود" الذي ألف كتابًا منذ سنوات بعنوان "ما بعد الإمبراطورية".. ورأى المؤلف المتخصص في التاريخ والإنثربولوجي (علم الإنسان)، أن الانهيار المتوقع يرجع إلى سعي واشنطن السافر في اتجاه فرض الهيمنة والتوسع عن طريق الاحتلال المباشر لكل من أفغانستان والعراق والانحياز التام مع "إسرائيل".

وسبق هذا الكتاب كتاب آخر للمؤلف نفسه بعنوان "السقوط النهائي" حلل فيه تدهور الإمبراطورية السوفيتية قبل 12عامًا تقريبًا من انهيار الاتحاد السوفيتي. ويرى الكاتب أن القوة الأمريكية في تراجع وانحسار وأن التخطيط الاستراتيجي والعصبي والعدواني للقوة الأمريكية تشبه إلى حد كبير ذلك التمايل غير الثابت لسكير مخمور.

وما وصل إليه هذا الكاتب الأمريكي وصل إليه عدد كبير من الكتاب والمفكرين الأمريكيين وهم ينطلقون في ذلك من حبهم لبلادهم ورغبتهم في تقدمها وليس كما يقال عن الكتاب الإسلاميين بأنهم يروجون لأمنياتهم ويضعونها في شكل تحليلات.

ولعل الإدارة الأمريكية الحالية شعرت بشكل أو بآخر من أنها ستكون المسئولة تاريخيًا عن انهيار ما يسمى بـ"الحلم الأمريكي" وبـ"الإمبراطورية الكبرى" فبدأت تنظر حولها مستغيثة؛ فطالبت الأمم المتحدة بالتدخل الفعال في العراق, وهاهي تصرح على لسان "كورت فولكر" نائب رئيس مكتب الشئون الأوروبية والأوروآسيوية في وزارة الخارجية الأمريكية، أن واشنطن ترحب بعرض الرئيس حامد كرزاي بالجلوس على مائدة تفاوض مع حركة طالبان.

لقد دعا كرزاي مرارًا حركة طالبان إلى التفاوض ليس رغبةً في السلام ولكن خوفًا من تزايد قوتها, وتهديد عدد من دول الاحتلال التي تدعمه بالرحيل بعد تكبدها خسائر جسيمة, ووضح ذلك من استجدائه للقوات الكندية للبقاء بعد تصريح وزير الدفاع الكندي بيتر ماكاي أن بلاده أوضحت أمام حلفائها في منظمة الناتو أنهم لا يجب أن يعتمدوا عليها في مواصلة مهامها العسكرية جنوب أفغانستان بعد فبراير عام 2009.

وجاءت دعوة كرزاي الأخيرة في أعقاب قيام أحد مقاتلي طالبان بتنفيذ هجوم تفجيري عنيف استهدف حافلة عسكرية في كابول وأسفر عن سقوط ثلاثين قتيلاً.

حركة طالبان تعلم أن دعوات كرزاي تأتي من ضعف موقفه وأن موافقة الاحتلال الأمريكي على هذه الدعوات هي محاولة لتهدئة الأوضاع لالتقاط الأنفاس خصوصًا مع تزامن ذلك مع عرضها جوائز مالية جديدة لتفعيل حملة ملاحقة كوادر حركة طالبان والقاعدة، حيث رصدت مكافآت تصل إلى 200 ألف دولار مقابل معلومات تؤدي إلى أسر 12 من طالبان والقاعدة.

وقد تأتي هذه الموافقة لدفع الحركة في اتجاه الانقسام بين مؤيد ومعارض, وتشويه سمعتها وسط أبناء شعبها الذي يعتبر أكبر سند لها في حربها ضد المحتل الذي يكتسب كل يوم المزيد من كراهيته؛ لذا أعلنت الحركة رفضها الحاسم لمثل هذه الدعوات واشترطت انسحاب القوات الأجنبية من البلاد أولاً.

لقد طورت حركة طالبان من أدواتها واستطاعت السيطرة على العديد من المناطق واعترف قائد عسكري كندي بخطورة الحركة وقوتها وقال: هم يستطيعون زرع المتفجرات في كل مكان وبكل سهولة، ويحصلون أساسًا على المواد المتفجرة من خلال الألغام أو القنابل المدفعية التي توجد بغزارة في أرض أفغانستان بسبب الحروب المتوالية التي وقعت في هذا البلد.

إن واشنطن محشورة بين فكي "الكماشة" وتعلم أن الوضع الأخطر والمصالح الأكبر لها في العراق, كما أن أفغانستان ما زالت تلقى الدعم من حلف الأطلسي الذي يرفض المشاركة في المستنقع العراقي؛ لذا فهي تسعى لتخفيف الضغط عليها والمراوغة من أجل كسب المزيد من الوقت أو الوصول لحل ما يحفظ لها وجود عسكري في أفغانستان مع حكم يتعهد بمحاربة القاعدة أو على الأقل تحجيمها؛ وذلك حتى تتفرغ للوضع المأساوي في العراق الذي يهدد بشدة هذه الإمبراطورية المشرفة على السقوط.
رد مع اقتباس