عرض مشاركة واحدة
قديم 10-11-2007   رقم المشاركة : ( 2 )
ابن ابي محمد
ذهبي


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 563
تـاريخ التسجيـل : 25-07-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,185
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : ابن ابي محمد


ابن ابي محمد غير متواجد حالياً

افتراضي رد : عن الصقور / منقول.

عن النسور / منقول .
هناك خلط بين العقاب والنسر الأصلع .. 10/12/2005
لها دور فاعل في الإصحاح البيئي .. د. شبراق المتخصص في النسور لـ ( الجزيرة ) :
هناك خلط بين العقاب والنسر الأصلع .. والنسبة الأعلى من النسور بالمملكة من نوع الأذون




تعيش في بلادنا الواسعة أنواع كثيرة من الحيوانات والطيور البرية، وتسعى حكومتنا الرشيدة للحفاظ عليها من الانقراض من خلال الصيد الجائر وغيره فأنشأت الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها التي تولت هذه المهمة بإيجاد المحميات وحددت أوقاتاً للصيد خلال العام إلى غير ذلك من الإجراءات والضوابط اللازمة والمناسبة.وقد كان ل(الجزيرة) لقاء مع د. محمد يسلم د.شبراق المدير العام للمركز الوطني لأبحاث الحياة الفطرية بالطائف التابع للهيئة حيث اتحفنا بمعلومات علمية دقيقة ومشوقة عن النسور .. فإلى ذلك .
* ما الفرق بين النسر والعقاب ؟
- يخلط الكثيرون بين النسر والعقاب فنجدهم يطلقون على العقاب الأصلع الذي تتخذه أمريكا رمزاً لها بالنسر الأصلع، وللتفريق بين العقاب والنسر ينظر لمنطقة الرأس فمن أهم مميزات النسور خلو رؤوسها من الريش، وهذه الصفة لها علاقة بتكيفها الغذائي، فهي تتغذى على الحيوانات النافقة (الجيف) وهذا النوع من الغذاء يحتوي على سوائل كالدم والماء الناتج من تحلل أحشاء الحيوان النافق، وعند تغذية النسور عليها فإن التصاق هذه السوائل بالريش بمنطقة الرأس شيء طبيعي، ولصعوبة تنظيف منطقة الرأس الذي تقوم به الطيور عادةً بواسطة مناقيرها، فإن خلو هذه المنطقة من الريش مهمة حتى لا تتأثر بهذه السوائل التي ربما قد تسبب لها الأمراض، وقد أبدلها الله بهذه المنطقة بزغب أبيض خفيف كثيف يتجدد بشكل دائم، كما يمنع وصول المواد السائلة لسطح الجلد .
أما العقبان فيعرف عنها أنها تقوم بصيد معظم فرائسها، كما تقوم بالتغذي على الحيوانات الميتة لذا فهي قد تكون مترممة المعيشة كالنسور وتتغذى على الأنسجة السطحية الناعمة كالعيون واللسان والأنسجة العضلية .

* ما أنواع النسور بالمملكة ؟
- سجل في المملكة العربية السعودية خمسة أنواع من النسور منها أربعة أنواع مقيمة: كنسر الأذون (لُبَدْ، النسر الوردي) والنسر الأسمر والنسر المصري (الرخمة المصرية) والنسر الملتحي، أما الأخير فهو من الطيور المهاجرة ويعرف بالنسر الأسود، وهناك نوع سادس سجله مانزهاجين في كتابه (طيور الجزيرة العربية) عن نوع أفريقي الأصل يعرف بنسر روبيل بمنطقة الخرج والقنفذة، ولم يسجل هذا النوع من قبل دارسي الطيور بالمملكة، ولأن تواجد هذا النوع غير ممكن وأن العينات الموجودة بالمتحف البريطاني لا تؤكد أنها من المنطقة لذا فإن علماء الطيور بالمملكة لا يميلون إلى قبول تسجيل هذا النوع بالمملكة، وتلعب النسور دوراً كبيراً في البيئة فهي تتغذى على الحيوانات الميتة لذا فهي تخلصنا من الحيوانات الميتة التي ربما تنفق بواسطة أمراض .

* ما طبيعة الدراسات التي تقوم بها على النسور ؟
- بدأت دراستي على النسور عام 1992م وكانت على نسر الأذون، وسبب اختياري هذا النوع هو وجود مجموعة منه في محمية محازة الصيد كما أنه من الطيور المهددة بالانقراض على مستوى العالم وذلك حسب التصنيف العالمي لحياة الطيور، وتقوم جهات عالمية باتخاذ إجراءات عديدة لحمايته، ولأهمية المحافظة عليه بالمملكة ولوجود أعلى عدد منه بمعششة في بلادنا . أما الهدف الأساسي من الدراسة فهو التعرف على أسباب تدهور أعداد هذا النوع وزيادة معلوماتنا عن حياة هذا الطير للتعرف على متطلباته للبقاء والتي يمكن عن طريقها حمايته .
وخلال الدراسة تم النظر إلى العوامل التي تؤثر عادةً على مجموعات الطيور بشكل عام كالغذاء والتكاثر وحركة هذه النسور، فبالنسبة للغذاء تم التعرف على كمية الغذاء المتوافر لها بالمنطقة ومدى كفايته لها وهل هناك أنواع تنافسها على غذائها كذلك على تكاثرها؟ وهل هناك عوامل تؤثر عليها؟ وهل لحركتها دور في التأثير عليها حيث استخدمت أجهزة متابعة بالأقمار الاصطناعية لمتابعتها ومعرفة حركتها .

النسر الوردي ...........
* نريد منك فكرة عن هذا النسر من خلال النتائج التي توصلتم إليها خلال هذه الدراسة ؟

- يعرف هذا النسر بنسر الأذون والنسر الوردي لتلون رؤوس بعضها باللون الأحمر وهناك اسم قديم يعرف بلبد وذلك لوجود تجاعيد بمنطقة الرأس والرقبة، ويوجد تحت هذا النوع ثلاث سلالات أولها في الجزء الجنوبي لأفريقيا والثانية في شمال أفريقيا والثالثة بمنطقة الجزيرة العربية وبلاد الشام، وتمثل المجموعة الموجودة بالمملكة أكبر المجموعات عدداً للسلالة الخاصة بالجزيرة العربية وبلاد الشام حيث يعتقد أنها انقرضت من بلاد الشام واختفت من بعض المناطق بشرق الجزيرة العربية لذا فالمجموعة المعششة بالمملكة هي من أهم المجموعات عالمياً . والسلالة التي في المملكة تتميز بلون الريش اللبني المائل للبني بمنطقة الساق ومناقيرها تميل للون الأسود الفاتح المائل للبني كما يميل للون اللبني الفاتح على طرف المنقار. وتتراوح أوزان النسور البالغة منها بين ستة وتسعة كيلوجرامات وقد يصل وزن بعض الصغار إلى أكثر من12كيلو جراماً وذلك خلال مراحل نموها قبل طيرانها .
وهذا النسر هو الوحيد بين النسور المعششة في المملكة الذي يبني أعشاشه على الأشجار، بخلاف الأنواع الأخرى التي تضع بيضها على المنحدرات الجبلية، كما أنه الوحيد بين النسور الذي يستطيع صيد فرائسه فقد سجل في المملكة بصيده الضب، وفي أفريقيا سجل افتراسه للأرانب، ويبدأ التعشيش في نهاية شهر نوفمبر وبداية شهر ديسمبر، حيث تضع الأنثى بيضة واحدة وذلك في فصل الشتاء حيث تنخفض درجات الحرارة مما يساعد الزوجين على حضانة البيض لمدة تصل بين 54 - 56 يوماً أما فترة رعاية الصغار حتى وصولها لمرحلة الطيران فتصل إلى120-150يوماً، ويبقى الفرخ بعد طيرانه بالعش معتمداً على أبويه لمدة تصل بين ثلاثة إلى ستة أشهر، وتصل هذه الطيور الى سن البلوغ ما بين ستة وأحد عشر عاماً أي أن هذه الطيور من الطيور المعمرة والنسور بصفة عامة من الطيور المعمرة وهناك مثل يطلقه العرب قديماً وأسمع حالياً البادية تقول (عمره عمر نسر)
من أهم نتائج دراستي أن تناقص هذا النوع هو يرجع للإزعاج خلال موسم التكاثر حيث لوحظ وجود حصى كثير على الأعشاش تأتي من قذفها بالحجارة لطردها حيث يعتقد بعض الرعاة أنها تتغذى على صغار الماشية، وقد أدت حماية إحدى مناطق تعشيشه وهي محمية محازة الصيد إلى زيادة أعشاشه من 6 أعشاش إلى 37 عشاً في ولكن الدراسة التي قمنا بها أشارت إلى أن هناك وفرة في الغذاء، كذلك تتعرض هذه الطيور للتسميم حيث يقوم البعض بوضع مواد سامة للقضاء على الثعالب فتأتي هذه الطيور وتأكل من هذا الغذاء فتموت. كما وجد خلال هذه الدراسة أن لهذه الطيور حركة قد تصل في بعضها إلى أكثر من 1000كم فالنسور التي وضع عليها أجهزة المتابعة تحركت شمالاً لتصل إلى مناطق بالقرب من الحدود الأردنية كما أنها تنقلت بين مناطق يعرف أن بها أعشاشاً لهذا النوع أي أن هناك صلة بين مجموعات المملكة .

* ماذا عن التنافس بينها وبين النسور الأخرى في التغذية ؟
- لقد اتضح من الدراسة التي قمت بها أن الأنواع الرميّة تتفادى التنافس لأنها تتغذى في أوقات مختلفة من اليوم كما أنها تتغذى على أجزاء مختلفة من الجيفة، ويمكن معرفة الجزء الذي تتغذى النسور منه وذلك حسب وجود الريش بالرأس والرقبة، فمثلاً الريش يبدأ تقريباً من منطقة الرقبة بنسر الأذون أما منطقة الرأس فهي خالية من الريش وبالنظر لمنقاره فهو يستطيع بواسطته تمزيق الجلد والتغذي عليه وعلى الأنسجة الداخلية منها وهو بذلك لا يحتاج للتوغل برأسه داخل الحيوان النافق بخلاف النسر الأسمر والذي يتغذى على الأنسجة العضلية من الجيفة فقط ولا يستطيع قطع الجلد لذلك فهو يحتاج إلى رقبة طويلة للوصول إلى هذه الأنسجة لذا فإن منطقة الرأس والرقبة الطويلة خالية من الريش. أما لو نظرنا إلى الرخمة المصرية لوجدنا أن الريش يختفي فقط من مقدمة الرأس ليواكب طريقة تغذيتها وذلك على الأنسجة السطحية الناعمة كالعيون واللسان والأنسجة العضلية المتساقطة من الطيور الكبيرة. أما النوع الأخير في المملكة وهو النسر الملتحي فهو من بين النسور جميعها الذي يوجد على معظم أجزاء رأسه ريش وهذا ربما يخالف الصفة الأساسية للنسور وهو خلو منطقة الرأس من الريش ولكن عند دراسة تغذية هذا الطائر وجد أنه يتغذى على عظام الحيوانات النافقة، فسبحان الله، قال تعالى: {وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا} فبالنظر إلى هذه الطيور وهي تتغذى على جثة إحدى الحيوانات يظن أن الكبير منها سوف يأكل نصيب الصغير، لكن هذا لا يحدث فكل يأخذ نصيبه منها .

خطر المبيدات .......
* هل هناك نسور أخرى تقوم بدراستها ؟

- أقوم حالياً بمتابعة أعداد النسور داخل المحمية وهو إجراء دوري، كما بدأت في دراسة للتعرف على تأقلم هذه الطيور مع البيئة الصحراوية حيث إن فراخ هذا النوع تتعرض لدرجات حرارة عالية لوجودها تحت أشعة الشمس المباشرة فهي تتواجد منفردةً بالعش في شهر مايو ويوليو ويونيو وهذه الأشهر ترتفع فيها درجة الحرارة لتصل في الظل إلى 48 ْدرجة مئوية حيث إن هذه الطيور تكون بالعش فوق الأشجار فهي معرضة لدرجات حرارة عالية جداً تصل إلى 65-70 ْدرجة مئوية، لذا فقد تم وضع أجهزة داخل أجسام الفراخ وعمرها خمسة أيام وتم متابعة درجة الحرارة خلال الأربع والعشرين ساعة، وتم مقارنة السلوك ودرجة الحرارة لجسم هذه الطيور، وقد أعطت النتائج الأولية للدراسة أن الفراخ تقوم بإبعاد الأجزاء من أجسامها الخالية من الريش من التعرض لحرارة الشمس، كما وجد أن أعلى درجة حرارة وصلت لأجسامها إلى 43.7 ْدرجة مئوية أما أقل درجة حرارة لأسجامها فقد وصلت إلى 37 ْدرجة مئوية، والحقيقة أنا أحتاج لدعم لهذه الدراسة فالأجهزة مكلفة كما أن العمل بالبرية يحتاج للوقت ولا يمكنني تقديم إجابة للأسئلة العديدة بهذا البحث إلا بمرور الوقت ووجود هذا الدعم، كما سوف نبدأ دراسة العام القادم مع أحد المتخصصين من جامعة أوهايو على دراسة علاقة المناعة بالتكيف وذلك إذا وجدنا الدعم اللازم!أما بالنسبة للدراسات على أنواع أخرى من النسور فقد قمت بمتابعة إحدى مستعمرات النسر الأسمر بمنطقة تنومة وذلك خلال فترة إشرافي على طالب بريطاني يدرس النسر الأسمر (أسلم والحمد لله) وغادر إلى جنوب أفريقيا ليصبح أحد الدعاة للإسلام، وقد أشارت هذه الدراسة إلى تناقص أعداد هذا النوع من النسور من 45 زوجاً في المستعمرة إلى 14 عشاً، وهذا يرجع ربما للرش المبيدات على ساحل تهامة، فهذه الطيور تتأثر بالمبيدات بشكل كبير .



المصدر :
جريدة الجزيرة
السبت 8 ذو القعدة 1426 هـ
10 ديسمبر 2005 م العدد 12126
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس