في الثالث من حزيران
في الثالث من حزيران في الثالث من حزيران في الثالث من حزيران في الثالث من حزيران في الثالث من حزيران
salam:
( في الثالث من حزيران سيخرج من هذه البحيرة الجميلة تنين كبير ينفث النار من فمه )
العبارة أعلاه خلفها حكمة جميلة ولطيفة في مسلسل أطفال شاهدته مؤخراً , و لا تستغربون مشاهدتي لمسلسلات الأطفال أو الرسوم المتحركة , فأحياناً أرى أننا مهما كبرت أجسامنا ونضجت عقولنا وتقدم بنا السن إلا أنه لا يزال في رؤوسنا عقول أطفال .
أعود لهدفي من إيراد تلك العبارة والتي كما يحكيها المسلسل كانت معلقة بشجرة على قارعة الطريق .
مر أحدهم فاستوقفته اللوحة بكبر حجمها ولون الكتابة الأحمر , إلا أنه لا يحسن القراءة بمعنى أنه أمي لا يقرأ , تلفت يميناً و يساراً عله يجد من يقرأ له ما كتب على تلك اللوحة , و بعد لحظات ...
قادم اخر تظهر على ملامحه الثقافة , فطلب منه قراءة اللوحة المعلقة , فتنحنح ذلك القادم فقرأ ( في الثالث من حزيران سيخرج من هذه البحيرة الجميلة تنين كبير ينفث النار من فمه ) , فقال الأمي : عفواً أنا لا أعرف القراءة لذلك لا أعرف معنى ما قرأت , فأجابه المثقف أن اللوحة مكتوب عليها ( أنه سيظهر تنين ضخم وكبير جداً من هذه البحيرة الجميلة تخرج من فمه النار في اليوم الثالث من حزيران ) .
حينها قال الرجل الأمي وهذا ما فهمته أنا ايضاً أيها المثقف .
نعم فهم الأمي ما سمعه لأنه استبصر بقلبه حين كان يقرأ عليه ذلك المثقف فأصبح الأمي و المثقف متساويين و متعادلين في الفهم .
ما أود قوله هو إن البصيرة محلها القلب , فلو أبصرنا بقلوبنا لم نجد في حياتنا جاهل أو أمي حتى لو كتبت تلك العبارة باللغة الأوردية , فالمعنى واحد ومفهوم إذا استلهمته البصيرة .
|