[شبلي أبو الونات]

دعم التنمية الصناعية
وذكر عضو مجلس الشورى سابقا الدكتور عبد العزيز داغستاني إن ميزة هذه الجامعة أنها تمثل نقلة نوعيه في مرحلة التعليم العالي خاصة أنها متخصصة في البحث العلمي وهذا مما يثري السياسة التعليمة في المملكة على مستوى عال في التركيز علي دراسة العلوم والتقنية, مضيفا: إن هذا يشكل إضافة إلى البحث العلمي حيث تساهم الجامعة في دعم الأبحاث العلمية والتي واجهت دعما ضعيفا من بعض الشركات حيث ستتركز على دعم التنمية الصناعية وذلك في مرحلة تنموية ضعيفة خاصة في ظل ارتفاع الواردات وأسعار البترول ، مشيرا إلى أن الحركة العقارية في منطقة ثول ستزدهر حيث سيساهم إنشاء الجامعة في مدينة ثول في أحياء الحركة العقارية حيث ستكون مكملة لمدينة الملك عبد الله الاقتصاديه في رابغ.
وشدد داغستاني على انه يجب أن ينحصر اهتمامنا على دعم البحث العلمي في هذه الجامعة لا في نسبة الخريجين من الجامعة.
الصناعة التقنية المتطورة
من جهته قال الاقتصادي فضل بن سعد البوعينين : ان مشروع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية هو أحد المشاريع الرائدة والطموحة لدخول المملكة مرحلة جديدة من مراحل البحث العلمي، والإبداع والابتكار، وهو بالفعل نموذج يقتدى به كما صرح بذلك خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يوم أمس الأول حين قال: إن «من أهدافنا الكبرى من إنشاء هذه الجامعة أن تكون نموذجاً يُقتدى به في المملكة وفي جميع الدول العربية والإسلامية التي نرى أنها في أمس الحاجة إلى الدخول في عصر العلوم والتقنية من خلال إنشاء جامعات علمية».
وأضاف أبو العنيين ان التقنية والبحث العلمي هما السبيل الأمثل لدعم الاقتصاد والمعين له، بعد الله، على التطور والازدهار ، مؤكدا ان استراتيجيات الجامعة المعلنة تشير إلى أن من أهدافها رعاية الطلبة المبدعين والموهوبين في مجالات الصناعات القائمة على المعرفة، تطوير البرامج والدراسات العليا في المجالات المرتبطة بأحدث التقنيات التي تخدم التنمية والاقتصاد الوطني، الإسهام عالمياً في تنمية المعرفة في مجالات التقنية الحديثة، ترجمة الأفكار الإبداعية والاختراعات إلى مشاريع اقتصادية، و تحقيق الشراكة الفاعلة والمستدامة مع القطاع الخاص. مبينا ان هذه دون أدنى شك إستراتيجيات تهدف إلى دعم الاقتصاد وتنميته، ونقل المملكة العربية السعودية إلى مرحلة الصناعة التقنية المتطورة المعتمدة على العلوم والمعرفة، من أجل تحقيق الغاية الأهم وهي بناء قطاعات اقتصادية قوية ومتنوعة يمكن لها أن تكون رافدا من روافد الخير في المستقبل المنظور.
وذكر ان ارتباط الجامعة بالقطاع الصناعي وتخصصها في الدراسات التقنية المتطورة سيؤدي بإذن الله إلى دعم الصناعات الوطنية والقطاع الخاص على وجه التحديد، وستساعد في خلق صناعات جديدة تعتمد في أساسياتها على المعرفة، والأفكار الخلاقة تفيد الوطن والمواطن.