رد : المثل الشعبي
يكثر ذكر الحيوان في أمثال العرب؛يبدو بسبب المعايشة التي كانت تحدث بينهما في حياتهم المعيشية!
فأصبح العربي يعرف جميع تفاصيل كل حيوان!
ويكفي أن أحد عمداء الأدب العربي ـ الجاحظ ـ ألف كتاب (الحيوان)
أقول : ذكر العرب أمثالا تصف الأنسان بصفة من صفات هذه الحيوانات!
أمثلة :
فقالوا : هذا الرجل فيه روغان الثعلب! غدر الذئب ! حماقة الضبع !
وقد بلغ من دقة معرفة العرب بالبيئة التي يعيشون فيها أنهم عرفوا أدق التفاصيل ،
فقالوا : أَشَمُّ من ذَرِّة .
فيقال أن الذّر يشم ما ليس له ريح!!!
وهناك تتبع لصفات مختلفة لكل حيوان . ويضربوا المثل لكل صفة... فمثلا (الذئب)
قالوا :
أجوع من ذئب / أخبث من ذئب /أخون من ذئب/أحذر من ذئب/ أحول من ذئب / أختل من ذئب / أعدى من ذئب / أنشط من ذئب/ أوقح من ذئب / أكسب من ذئب /ألأمُ من ذئب /وغيرها..
خذ هذا البيت الظريف ..يقول الفرزدق :
[POEM="font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
وكنتَ كذئبِ السوء لما رأى دما = بصاحبه يوما أحال على الدم
[/POEM]
لا أجد مثل هذا الوصف في لؤم الذئب!
وأضح أن العرب كانوا يكرهون الذئب!!!
وأكثر من ذلك في إيراد المثل في الإبل...
|