رد : حق العباد ( من البريد )
بسم الله، نتابع الحديث عن ما ورد في حقوق العباد، الديون :اعلموا إخوتي الكرام وعوا النقاط الهامة التالية :- لا تقترض إلا مضطرا، كثير من الناس يقترض بدون ضرورة، والرسول - صلى الله عليه وسلم - يوم أن اقترض ، اقترض طعاماً احتاجه ، ورهن درعه عند المُدين ليضمن براءة ذمته ، فعن عائشة رضي الله عنها (( أن النبي - صلى الله عليه وسلم - اشترى طعاماً من يهودي إلى أجل ورهنه درعاً من حديد )) رواه البخاري.- اتق الله قبل الدَّين ومعه : فمن اتقى الله وأراد أن يقترض ليدفع ضيقا عن نفسه أو أهله وصدق النية في الأداء فإن الله يفرّج عنه بعد شدته، قال الله تعالى: { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ } سورة الطلاق: (2- 3) وقال تعالى : { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً} سورة الطلاق، الآية4.- الديون همّ بالليل وذل بالنهار ، قال القرطبي : قال علماؤنا : (( وإنما كان شيناً ومذلة لما فيه من شُغلِ القلبِ والبال والهمِّ اللازم في قضائه والتذللِ للغريم عند لقائه ، وتحمُّلِ منته بالتأخير إلى حين أوانه )) (الجامع لأحكام القرآن المجلد الثالث) . وروى مسلم: "جاء أبو قتادة رضي الله عنه إلى رجل قد استدان منه ديناً، جاء إليه ليتقاضاه في أحد الأيام فما كان من هذا المقترض إلا أن اختفى عن ناظريه واختبأ عنه، وقُدر أن يخرج صبيٌ من دار ذلك المقترض، فسأله أبو قتادة عن أبيه، فقال الصبي: هو في البيت يأكل خزيرةً (نوع من الطعام)، فنادى أبو قتادة بأعلى صوته: يا فلان أخرج فقد أخبرتُ أنك هاهنا، فخرج فقال له: ما يُغيبك عني؟ قال الرجل: إني معُسرٌ وليس عندي ما أسدد به ديني. فاستحلفه أبو قتادة أنه معسرٌ، فحلف الرجلُ على ذلك. فبكى أبو قتادة أن يصل الأمر بأخيه إلى هذه الحالة البائسة. فقال بعد ذلك : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( من نفّس عن غريمه أو محا عنه كان في ظل العرش يوم القيامة )).
|