الموضوع: فن الاتصال
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-16-2007   رقم المشاركة : ( 41 )
بلاحدود
مشارك

الصورة الرمزية بلاحدود

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 662
تـاريخ التسجيـل : 29-10-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 141
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 15
قوة التـرشيــــح : بلاحدود يستحق التميز


بلاحدود غير متواجد حالياً

افتراضي رد : فن الاتصال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بعد أن عرفنا الصورة الذهنية نطرح السؤال التالي

هل أحكامنا على الآخرين من خلال ما لدينا من صورة ذهنية صحيحة ؟

طبعا لا إلا إذا توفرت فيها الشروط , وديننا علمنا ذلك قبل كل العلوم الحديثة ’

ولكن لا بأس من أن نأخذ منها ما يناسبنا وقارنوه بما ورد في ديننا وشرعنا الحنيف

سواء في القرآن اوالسنة النبوية


نجد دائما انه في الطرح الثقافي هناك صراع فإذا تلاقت أفكارنا من خلال أي وسيلة من

وسائل الاتصال فإنه إن لم تتوافق بشكل كامل وإلا ستكون عرضة للتفسير

والتأويل الخاطئ وذلك من خلال صورة الآخر في أذهاننا وبالتالي وقد ينتج عن ذلك

محاولة إلغاء تامة لوجهة النظر المقابلة

وقد نلاحظ إن بعض الكتاب يدعون امتلاك صفة قبول اختلاف الرأي من باب امتصاص

النقمة من قبل المتابعين لكن الالتزام بتلك الصفة لا يعدو في أفضل الأحوال من زيف

القول وبالتالي تبدأ التفسيرات و الأحكام المسبقة وقد عودتنا التجارب على ذلك

و يرى المختصون أن من لا يقبل الآخر بعلاته غير مؤهل حتى لمعرفته فإذا كانت (صورة

الآخر في أذهاننا ) تسيطر على الحوار فإنه سيدار بلغة حذرة وستكون زبدة الحكم

على الآخر فيها من الابتعاد عن العقل والصدق الشئ الكثير .


إذا نجد أن الحكم المسبق على الآخرين سبب رئيسي في مشاكلنا الاجتماعية

وسنخوض في ذلك بعمق من خلال رجوع كل منا لمداخلاته في المنتدى



ليس من الضرورة أن نشير إلى شخص بعينه ولكن ليتخذ كل منا نفسه محلا لدراسته

ولا يذهب لغيره ولكن يراجع

ردوده هو على الآخرين من رضي عنه ومن كان له عليه تحفظ سواء في شخص الكاتب

أو موضوعه ,

كثير يقولون أن صداقتنا بدأت بخلاف ولكن أعقب ذلك صداقة حميمة ومن هنا أؤكد أن

سبب الخلاف في بداية الأمر السرعة في الحكم المسبق على هذا الشخص سواء من

مظهره أو من حديثه أو من كتاباته المهم أن هناك كان فيه سؤ في الاتصال وحكم

مسبق قبل استطلاع واستجلاء الحقيقة .

يقول احد المهتمين

" قد تتفوه بكلمة قد تكون عابرة وبسيطة وعادية جدا ولا تلقي لها بالا، وقد يصدر منك

تصرف أو سلوك عادي غير مقصود ولا ينم عن سوء نية وليس فيه قصد الإساءة لأحد،

ولكنك تفاجأ بل وتصطدم برد فعل من قبل الآخرين لا يخطر ببالك، بل على عكس ما

تتصور وتفاجأ بأن من سمع كلامك أو شاهد تصرفك قد فهمك بصورة خاطئة وحلل

تصرفاتك وسلوكياتك بصورة خاطئة بعيدة كل البعد عن الحقيقة وفق ما صورت له نفسه

ووفق تحليلاته، بل ويتعامل معك على ضوء سوء فهمه من غير تأنٍ ولا استفهام ويحكم

عليك بأحكام لا تدري من أين أتى بها ولا من أين استقاها وتكون هذه الأحكام بالطبع

ظالمة تفتقر إلى الحقيقة والموضوعية الأمر الذي يؤدي حتما لحدوث شروخ عميقة في

العلاقات على أنواعها الأسرية والاجتماعية وغيرها.

فلو تأملنا في العديد من الخلافات التي تحدث بين الناس لوجدنا أن سوء الفهم أو الفهم

الخاطئ يشكل اللبنة الأساسية لهذه الخلافات، وأن الحكم المسبق على سلوكيات

الغير وعلى أقوالهم يشكل أيضا لبنة لا تقل أهمية عن سابقتها .ربما كان سبب هذا

الحكم المسبق ناتجا عن موقف مسبق أو تصور قديم ، أو وهم عالق في الذهن. ومهما

كان السبب فإن تعاملنا مع الغير وفق أحكام مسبقة نظلم فيه أنفسنا قبل أن نظلم

الآخرين(1)

اقرؤوا ذلك وتمعنوه وأريد أن أرى مداخلاتكم الجادة ولنا عودة بإذن الله .

بلاحدود


1- اشراقة - مجلة أسرية اجتماعية ثقافية دعوية
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس