عرض مشاركة واحدة
قديم 11-19-2007   رقم المشاركة : ( 2 )
راعي السواني
مشارك


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 517
تـاريخ التسجيـل : 05-07-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 266
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : راعي السواني يستحق التميز


راعي السواني غير متواجد حالياً

افتراضي رد : تركيز غاز الرادون في المساكن والمباني العامة/منقول.

حسين الحجري - 15/01/2006م

تشير احصائيات وكالة حماية البيئة (EPA) إلى أن غاز الرادون يحتل المركز الثاني بعد التدخين في الولايات المتحدة كأحد المسببات لسرطان الرئة وفي ذات الوقت يعتبر المسبب الرئيس لسرطان الرئة بالنسبة لغير المدخنين. ولكن ما هو غاز الرادون؟ وأين يوجد؟ وما هي آثاره الصحية على الناس؟ وكيف يمكننا تشخيصه والوقاية منه؟ في هذه العجالة سنحاول الاجابة على هذه التساؤلات.
غاز الرادون
الرادون ( رمزه الكيميائي Rn) من العناصر الموجودة في مواد الطبيعة مثل التربة والصخور والمياه. وهو غاز عديم الطعم، والرائحة، واللون، وخامل كيميائياً اي انه لا يتحد مع اية عناصر او مركبات اخرى في الطبيعة، ويزداد تركيزه في صخور الجرانيت، والصخور البلورية، والصوانية، والبازلت والتي تستخدم بكثافة هذه الأيام في عمليات بناء المنازل والشقق التجارية والمكاتب كقواطع جدارية أو أرضيات.
وغاز الرادون غاز ثقيل الوزن ينتقل من خلال الشقوق والتصدعات الموجودة في الأرضيات داخل المساكن، ويتراكم مستوى تركيز هذا الغاز في الأماكن المغلقة، وذلك بسبب احتباسه داخل تلك الأماكن وعدم تسربه خارجها بالإضافة الى انبثاق كميات جديدة منه من مواد البناء والمياه المستخدمة في المبنى او الغاز الطبيعي المستخدم للطهي في المطابخ.
وخطورة غاز الرادون تكمن عند تحلله بانبعاث جسيمات الفا المشحونة الى نواتج صلبة تسمى بنواتج تحلل الرادون، وهي نظائر البولونيوم - 218 والبيزموث - 214 والرصاص - 214، ومن ثم يستنشق الإنسان هذا الغاز ونواتج تحلله، فتلتصق هذه النواتج المشعة بالأغشية المخاطية المبطنة لأجزاء الجهاز التنفسي وتستقر به، مما يرفع من نسبة خطر الإصابة بالأمراض الصدرية مثل سرطان الرئة.
كيف ينتقل غاز الرادون إلى بيئتنا؟
غاز الرادون ينتقل من خلال الصخور والتربة إلى الهواء الخارجي. ونسبة الرادون تقاس بالوحدة « بيكوكوريز/ لتر» وتبلغ النسبة الطبيعية في الهواء الخارجي 0.4 بيكوكوريز/ لتر (pCi/l). ولكن تركيز الرادون يزداد داخل المباني من خلال تصدع اساسات البناء والشقوق الأرضية ليبلغ نسبا خطيرة جدا. وتبلغ النسبة الطبيعية داخل المباني نحو 1.3 (pCi/l) ولكن هذه النسبة قد تزداد لتصل لحوالي 2000 (pCi/l). والزيادة في التركيز تعتمد على العديد من العوامل مثل التصميم الهندسي للمنزل والبيئة الجغرافية وطبيعة التربة. علما أن نواتج تحلل غاز الرادون كلها مواد معدنية صلبة تتطاير في الهواء لتعلق بذرات الغبار والأتربة حتى تجد طريقها لجسم الإنسان عن طريق الاستنشاق.
وتزداد المشكلة تعقيدا إذا عرفنا أن الرادون يذوب بسهولة في الماء. ولهذا فإن مصادر الماء الطبيعية والتي تجري في ظل طبيعة صخرية تحتوي على الصخور الجرانيتية والفوسفاتية، تحتوي على نسب عالية جدا.
ماهي تأثيرات الرادون على الجسم؟
إن معظم غاز الرادون الذي نستنشقه نقوم أيضا بطرده وذلك من خلال عملية الشهيق والزفير. ولكن المشكلة تكمن في المواد الناتجة من تحلل الرادون والتي تلتصق بأغشية الرئة. هذه المواد الملتصقة بأغشية الرئة تطلق اشعاعات تدمر الخلايا المحيطة بها والتي في النهاية تسبب سرطان الرئة. كما أن كمية ضئيلة من المواد الناتجة من تحلل الرادون تجد طريقها إلى الدم.
ويزداد خطر الإصابة بسرطان الرئة بالنسبة للمدخنين. ففي عدة تقارير نشرتها الأكاديمية الوطنية للعلوم بالولايات المتحدة في عام 1999، أظهرت نتائج الأبحاث أن 15000 إلى 22000 شخص يموتون سنويا جرّاء الإصابة بسرطان الرئة والناتج من تعرضهم لغاز الرادون. علما أن تدخين السجائر يزيد من خطورة الرادون بشكل كبير جدا.
الكشف عن الرادون
يمكن الكشف عن نواتج تحلل الرادون في البول والدم وخلايا العظام والرئة. ولكن المؤسف أن الأجهزة الطبية القادرة على كشف نواتج تحلل الرادون غير متوفرة في معظم المستشفيات. كما أن التحلل السريع للرادون يحول دون امكانية الكشف عنه مخبريا. لذا فإن أفضل طريقة للوقاية هي بقياس نسبة الاشعاع في الهواء الذي نتنفسه وكذلك بعدم استخدام أي من صخور الجرانيت، أو الصخور البلورية،أو الصوانية، أو البازلتية.
كيف أحمي نفسي وعائلتي؟
كوننا لا نستطيع رؤية أو شم أو تذوق غاز الرادون، فإن معرفة طرق الوقاية منه هي خير معين لك ولعائلتك لتجنب الإصابة بسرطان الرئة الناتج من تحلل الرادون. لذا تنصح الوكالة الأمريكية لحماية البيئة بالتالي:
1- قياس معدلات نواتج تحلل غاز الرادون في هواء المنزل وذلك باستخدام أجهزة الكشف. وتوصي الوكالة بضرورة اعلام الجهات المختصة إذا ما تبين أن نسبة التركيز تتجاوز 4 بيكوكوريزلكل لتر. «يمكن الاستعانة بمعهد بحوث الطاقة الذرية بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ».
2- عدم استخدام مواد البناء التي تحتوي على صخور الجرانيت والبازلت والصوان، كقواطع جدرانية أو أرضيات.
3- عدم استخدام مياه الآبار الجوفية للشرب والطهي.
4- العمل على سد الشقوق والتصدعات في الخرسانة الأرضية للمباني
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس