جندي يقتل ضابطاً في الطائف
سيارة المجني عليه في موقع الجريمة حيث أطلق عليه النار عندما ترجل منها. تصوير: ساعد الثبيتي
الطائف: عطا الله الجعيد، ساعد الثبيتي، خالد الذيابي
لقي ضابط برتبة نقيب مصرعه صباح أمس داخل الكتيبة 93بالحرس الوطني في محافظة الطائف، بعد أن أطلق عليه جندي النار من سلاحه الرسمي وهو بندقية "جثري". وذكرت مصادر لـ"الوطن" أن النقيب جاء إلى عمله كعادته في الصباح وعندما أوقف سيارته داخل الكتيبة وترجل منها متجها إلى مكتبه فاجأه الجندي الذي كان خفيرا على أحد المستودعات بطلقة صوبها نحوه، لتخترق صدره من ناحية القلب ليخر صريعا على الفور.
وقد هرع عدد من أفراد الحرس الوطني وألقوا القبض على الجندي، ونزعوا سلاحه. كما تم نقل الضابط إلى المستشفى، إلا أنه لفظ أنفاسه. وقد تم إبلاغ الشرطة التي باشرت الحادث وتسلمت الجاني.
وكشفت المصادر أن الجاني يعاني من اضطرابات نفسية، وقد بدأ في الانهيار بعد ارتكاب الجريمة ودخل في نوبة من البكاء والهذيان.
من جهته، أوضح المتحدث الرسمي لشرطة محافظة الطائف المكلف الملازم أول علي الروقي أن الشرطة تلقت بلاغا عن جريمة القتل، فتمت مباشرتها حيث اتضح أن الجاني أحد أفراد الحرس الوطني برتبة جندي وأن المجني عليه أحد ضباط الحرس الوطني برتبة نقيب. وأضاف أن الجريمة وقعت داخل الكتيبة 93 بالحرس الوطني حيث أطلق الجاني طلقة واحدة من بندقية على المجني عليه. وأشار الروقي إلى أن الشرطة تسلمت الجاني، وتم التحفظ عليه، ويجري حاليا التحقيق معه لمعرفة ملابسات القضية، ودواعي القتل التي لم تتضح إلى الآن.
"الوطن" اتصلت بسعد بن جهز الذيابي والد المجني عليه النقيب نواف الذيابي، والذي كان في منطقة القصيم أثناء وقوع الجريمة، لحضور ملتقى مزايين الإبل في أم رقيبة، حيث ذكر أنه في طريقه إلى الطائف وأنه تلقى الخبر المؤلم.
وقال "الحمد لله على قضاء الله وقدره، وأمر الله ماض لا محالة". وذكر أنه حسب ما بلغه فإن ابنه نواف الذي يعمل قائد سرية في الحرس الوطني لقي مصرعه على يد أحد الجنود أمام السرية. وأشار إلى أن سلوكيات الجاني غير سوية حسب ما سمع عنه من زملاء ابنه. وذكر الذيابي أن ابنه متزوج من امرأتين، إحداهما حامل وأن لديه 4 من الأبناء هم: سعد (5 سنوات) وعبد الله (سنة واحدة) وريما (4 سنوات) ودانا (سنتان) وله من الأشقاء خليل ويعمل في مستشفى الملك عبد العزيز التخصصي، وطارق طالب جامعي، وأحمد الذي يعمل في القوات البحرية.
وأضاف الأب أن ابنه الآخر قتل قبل عدة سنوات من قبل أشخاص، وأنه تنازل عن الجاني لوجه الله