الموضوع: للثقافة
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-26-2007   رقم المشاركة : ( 3 )
حسن عابد
شاعر

الصورة الرمزية حسن عابد

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 211
تـاريخ التسجيـل : 13-12-2005
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 7,632
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 539
قوة التـرشيــــح : حسن عابد تميز فوق العادةحسن عابد تميز فوق العادةحسن عابد تميز فوق العادةحسن عابد تميز فوق العادةحسن عابد تميز فوق العادةحسن عابد تميز فوق العادة


حسن عابد غير متواجد حالياً

افتراضي رد : للثقافة

الجاحظ كان إماماً من أئمة اللغة، ولا يختلف في ذلك اثنان
ولا يتناطح فيه عنزان كما يقال
لكنه كان - كما ذكر العلماء - ليس بثقة ولا مأمون، وكان من أهل البدع
وقال الخطابي: كان مغموصاً في دينه.
وقال عنه ابن حجر:
فسبحان من أضله على علم.
وقال ابن حزم:
كان من المجان الضلال، غلب عليه الهزل
ومع ذلك فإنا ما رأينا له في كتبه تعمد كذبة يوردها مثبتاً لها
وإن كان كثير الإيراد لكذب غيره.

واشتهر عن الجاحظ أنه خطيب المعتزلة
كما اشتهر عن ابن قتيبة أنه خطيب أهل السنة
وقد قال ابن قتيبة:
وهو آخر المتكلمين وأحسنهم للحجة استثارة
وأشدهم تلطفا لتعظيم الصغير حتى يعظم وتصغير العظيم حتى يصغر
ويبلغ به الاقتدار إلى أن يعمل الشيء ونقيضه

ويحتج لفضل السودان على البيضان
وتجده يحتج مرة للعثمانية على الرافضة
ومرة للزيدية على العثمانية وأهل السنة
ومرة يفضل علياً رضي الله عنه ومرة يؤخره
ويقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ويتبعه قال الجماز وقال إسماعيل بن غزوان كذا وكذا من الفواحش
ويجل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أن يذكر في كتاب ذكرا فيه
فكيف في ورقة أو بعد سطر أو سطرين
ويعمل كتابا يذكر فيه حجج النصارى على المسلمين
فإذا صار إلى الرد عليهم
تجوز في الحجة
كأنه إنما يريد تنبيههم على ما لا يعرفون
وتشكيك الضعفة من المسلمين
وتجده يقصد في كتبه للمضاحيك والعبث
يريد بذلك استمالة الأحداث وشُرّاب النبيذ
ويستهزئ من الحديث استهزاء لا يخفى على أهل العلم
إلى أن قال :
وهو مع هذا
من أكذب الأمة وأوضعهم لحديث وأنصرهم لباطل.

وأذكر أنني قد قرأت في روضة الناظر وجُنة المُناظِر
( بضم الجيم في جنة، وضم الميم في المناظر وكسر الظاء )
كلاماً لابن قدامة المقدسي حينما ذكر قول عبيد الله بن الحسن العنبري بأن كل مجتهد مصيب حتى في أصول الدين !!!
يقول عبيد العنبري: إن المجتهدين في الأصول من أهل القبلة جميعهم مصيبون مع اختلافهم.
قال ابن قدامة:
وزعم الجاحظ أن مخالف ملة الإسلام إذا نظر فعجز عن إدراك الحق فهو معذور غير آثم.
يعني الجاحظ وسع قول العنبير ليشمل جميع الأديان غير الإسلام، وليس فقط أهل القبلة كما يقول العنبري
الشاهد أن ابن قدامة قال في الروضة (3/979-980) : وكلها أقوال باطلة،
أما الذي ذهب إليه الجاحظ فباطل يقيناً، وكفر بالله تعالى، ورد عليه، وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم، فإنا نعلم قطعاً أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر اليهود والنصارى بالإسلام واتباعه وذمهم على إصرارهم، وقاتل جميعهم، وقتل البالغ منهم. ونعلم أن المعاند العارف مما يقل، وإنما الأكثر مقلدة اعتقدوا دين آبائهم تقليداً، ولم يعرفوا معجزة الرسول صلى الله عليه وسلم وصدقه والآيات الدالة على ذلك كثيرة كقوله تعالى: ( ذلك ظن الذين كفروا فويل للكافرين من النار ) ( ذلك ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين ) ويحسبون أنهم مهتدون ) ( الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا ويحسبون انهم يحسنون صنعا
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس