[حسن عابد]

((( كمجير أم عمر ))


المجير : الحامي ........ آم عمر : الضبع
===================================
ونجد أن معنى المثل .. هو أنت كمن يعمل معروف في غير أهله
كما فعل من حمى الضبع من القتل وأكرمها ولكنها قتلته..!!!!
===================================
ولنتعمق في قصه هذا المثل ..
ونبدأ ..
.: أن قوما خرجوا للصيد في يوم شديد الحرارة فعرضت لهم في الطريق أم عمر ... الضبع ...
. فطردوها واتبعتهم حتى جعلوها تدخل خباء أعرابيا..!

فخرج إليهم الإعرابي وقال لهم: ما شأنكم..؟
قالوا صيدنا وطريدتنا.!
فقال: كلا والذي نفسي ما بيده.. لا تصلون إليها ابدأ..
فرجعوا وتركوه.. وقام واتى بلبن وماء وقربه للضبع.
فأقبلت إليه تلغ مرة في هذا ومرة في هذا حتى عاشت واستراحت.
وفى يوم كان الأعرابي نائما.. فوثبت الضبع عليه وبقرت بطنه
وشربت دمه وتركته..!!!!!
فجاء ابن عم له ويطلبه فوجده مقتولا في بيته وبطنه مقبورة ..فقال: إلى موضع الضبع فلم يره ..
...فقال : صاحبتي والله ..!!
فاخذ قوسه وعدته واتبعها..فلم يزل حتى ادركهاا فقتلها وجعل يقول..

ومن يصنع المعروف مع غير أهله
.............................. يلاقى الذي لاقى مجير أم عمر
أدام لـها صيـد استجارت بقربـه
...............................لها محض ألبان اللقاح والدرائر
وأسمنها حتى إذا مــا تـكــاملـت
.............................. فرته بأنياب لها وأظافر
فقل لذوى المعروف هذا جزاء من
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ بدا يصنع المعروف في غير شاكر
============================================
ويتضح لنا هنا في هذه القصة التي حكت قصه هذا المثل انه حينما تكرم الكريم يحمد لك
هذا التكريم...ويحاول جاهدا أن يرد هذا المعروف ويتذكره شاكرا لهذا الصنيع
ولكن أن أكرمت اللئيم الخسيس بطبعه فانه يتمرد على هذا الإحسان وينسى هذا الصنيع
وربما غدر بك وخانك.
مثل ما قال الشاعر
إن أكرمت الكريم ملكته
..................... وان أنت أكرمت اللئيم تمردا
وقول أخر
أن من الناس ناساً ينقصونك إذا زدتهم وتهون عليهم اذا كرمتهم