[ابن ابي محمد]

مفكرة الإسلام: كشف "صفدار عباسي" الذي كان كبير مستشاري زعيمة المعارضة السابقة بينظير بوتو أن آخر كلمات قالتها رئيسة الوزراء الباكستانية التي اغتيلت الخميس كانت عبارة "تحيا بوتو".
ويعتبر عباسي هو أول شخص يدلي بشهادة حول مقتل رئيسة الوزراء السابقة، حيث ذكر أنها هتفت بتلك الكلمات قبل وفاتها، وأضاف: "لم تقل أي شيء إضافي".
وقال عباسي: "فجأة سمعنا طلقًا ناريًا، وسمعنا صوت رصاصة، ثم رأيتها كأنها تنحني بسرعة عندما سمعت الطلقة، ولكننا في هذه اللحظة لم نتخيل أن الرصاصة أصابتها فعلاً".
وأضاف مستشار بوتو: "رأيتها وهي تنزلق من سقف السيارة المكشوف قبل أن يهز السيارة انفجار هائل، ثم لم يصدر عنها أي صوت، وشاهدت الدم يسيل من جرح عميق في الجهة اليسرى من عنقها".
وبحسب صحيفة "تايمز أوف مالطا" فقد سارعت زوجة عباسي "نهيب خان" إلى وضع رأس بوتو على ركبتيها وضغطت بشالها على الجرح في محاولة لوقف النزيف.
وقال عباسي: "كانت الدماء في كل مكان على رقبتها وثيابها، وعلمنا أن الإصابة خطيرة فهي لم تكن تقوى على الحديث، وكانت ما تزال على قيد الحياة حتى أدخلناها قسم الحالات الطارئة بالمستشفى ولكن جروحها كانت شديدة الخطورة".
وأضاف مستشار بوتو: "الأطباء بذلوا كل ما في وسعهم بدون جدوى".
مفكرة الإسلام: كشفت صحيفة لوس أنجلوس تايمز أن إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش قد أعطت تحذيرًا لرئيسة وزراء باكستان السابقة بينظير بوتو قبل أسابيع من اغتيالها يوم الخميس الماضي.
وقالت الصحيفة: إن الحكومة الباكستانية رفضت التماسًا أمريكيًا صريحًا بتكثيف التدابير الأمنية الخاصة بحماية بوتو.
وأضافت الصحيفة: "مطالبة الحكومة الأمريكية بتكثيف إجراءات الحماية الشخصية لبوتو التي كانت تمثل حليفًا مرتقبًا لواشنطن في محاربة الإرهاب يعكس مدى القلق الذي كان ينتاب إدارة بوش من حجم التهديدات المحدقة ببوتو".
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الأمريكية كانت تكثف جهدها من أجل تفعيل الدور السياسي لبوتو في المرحلة المقبلة من أجل الاستفادة بما تتمتع به من نفوذ وشعبية في داخل باكستان.
وصرح مسئول في السفارة الأمريكية بإسلام آباد بأن واشنطن كانت على علم بأن بوتو تتعرض لمخاطر كبيرة خاصة في ضوء وقوع محاولة لاغتيالها بمجرد وصولها إلى البلاد في أكتوبر.