رد : زهد ونزاهة أحمدي نجاد /منقول.
أخي قائد الطابور : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته , واشكرك على مداخلتك .
ولا أخفي عليك أخي وعلى بقية الأخوة أنني متيم بمكارم الأخلاق خصوصا عندما يتحلى بها الولاة حتى لوكانت الولاية في أدنى صورها كرئيس على مجموعة من العمال , فما بالكم عندما يكون المتخلق بها زعيم لبلد كبير مثل أيران .
ومن مكارم الأخلاق ألأعتراف لذوي الفضل بفضلهم حتى وان أختلفنا معهم كأعترافنا بشموخ همة وشجاعة وسمو أخلاق ذلك الجبل الأشم المسمى أحمدي نجاد .
ولا يفوتني بهذه المناسبه تذكير أخوتي أن الغرب وأسرائيل يشنون على المسلمين منذ عقود حربا نفسية لا هوادة فيها لزرع الشقاق بينهم على أسس طائفية وقطرية ومناطقية وقبلية وغيره , واهم ثغرة أستغلوها في تلك الحرب هو زيادة شقة الخلاف بين السنة والشيعة وتحويل الخلاف الى صراع دموي يقتل فيها المسلم أخاه ويحقد عليه ويبغضه أكثر من بغضه للصهاينة واعوانهم , وقد نجحوا في ذلك الى حد بعيد.
نعم هناك خلاف عقدي بين السنة والشيعة يصعب ردمه , خلاف صنعه شياطين الجن والأنس أبتداءا بعبدالله بن سبأ , ومع ذلك فهو خلاف لا يقل عن خلافنا مع غلاة الصوفية التي يحاول الغرب أن يدعمها لكونها أداة مطواعة لكل غاز ومحتل .
ومع كل تلك الأختلافات فأنني أقول اللهم أهدني وأهدي ضال المسلمين وردنا اليك ردا جميلا , وحسابي وحسابهم على الله , دماؤهم واموالهم واعراضهم حرام علي , أتفق معهم في كل طاعة لله وافترق عنهم في كل معصية لله .
أخوتي ما أجمل العدل وما أقبح الظلم , ومن تمكن الأسلام من شغاف قلبه فلن يبغض شيئا أكثر من بغضه للظلم سواءا وقع الظلم على قريب أو بعيد حتى لو كان على يهودي , وما أجمل العدل كل العدل حتى لو كان العدل ليهودي كاره لأسلام والمسلمين ننصفه من مسلم من أقرب الأقربين .
|