[ابو طلحه]

أخي حامل المسك
شكر الله لك وبارك الله فيك ونفع الله بك وبالشيخ المبارك محمد المنجد

أما المسابقة فأنا أكتب رأيي الشخصي هاهنا ولا ألزم به أحد والله السمتعان

الناظر إليها وإلي القائمين عليها لا يجد تعب في اكتشاف مدى السوء الذي يدّخر للأمة على عاتق هذه المسابقة
والمحاذير التي وردت فيها , لا يتردد رجلٌ يؤمن بالله واليوم الآخر يعرف من الدين ما يقيمه به , إلا علم أنها مخالفةظاهرة بارزة
لكلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم ولما كان عليه سلف هذه الأمة
وإلا لما ظهر فيها من ظهر من من هم على غير ملة الإسلام أصلاً , يدعون فيها بدعوى الجاهلية التي حذر الله منها في كتابه وعلى لسان نبيه عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم , ناهيك عن ما فيها من المعاصي والذنوب والآثام , من ما هو كفيل بغضب الله عز وجل وعقابه
وكفى بعار العصبية القبلية المقيته , التي لولا لطف الله حتى هذه اللحظة لم تشتعل , ولو أشتعلت لما أطفأها نفرٌ من لجنة التحكيم إلا بفضل ورحمة من الله ومنّ

وقليل من الأثار التي حدثت في جمع القبائل للأموال التي لو مر رجل من المكان الذي يجمع فيه هذا المال لظن أن هناك حملة لمناصرة القضية الفلسطينية أو أي قضية أخرى , وما علم أن كل قبيلة تحشد الحشود , وترص الصفوف للتصويت لمن ينتسب إليها حتى يحمل البيرق ولا حول لا قوة إلا بالله

ولسان حال كل قبيلة كما قال الأول
وإنا الأخذون إذا غضبنا *** وإنا التاركون إذا رضينا
ونشرب إن وردنا الماء عذباً *** ويشرب غيرنا كدراً وطينا
لنا الدنيا ومن أمسى عليها *** ونبطش حين نبطش قادرينا
متى ننقل إلى قومٍ رحانا *** يكونو في اللقاء لها الطيحنا

وقد رأت هيئة كبار العلماء في هذه البلاد كثير من المراسلات والإعتراضات عليها وعلى ما فيه من إبتزاز لأموال الناس بالباطل وبغير الحق , في الوقت الذي خرجت فيه سهاماً من كنانة الغلال والوبى وإرتفاع الأسعار , وشح الأمطار وتهافت الناس على الولاة يطلبون منهم زيادة في رواتب ومساهمة في تخفيض الأسعار , وهي في صدد إصدار بيان في شأن هذه المسابقة والله المستعان

أكرر شكري لك أخي حامل المسك وأسال الله أن يجعل لك من أسمك نصيب الأسد