من روائع قصص السيرة ( سلسلة ) من روائع قصص السيرة ( سلسلة ) من روائع قصص السيرة ( سلسلة ) من روائع قصص السيرة ( سلسلة ) من روائع قصص السيرة ( سلسلة )
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن القصص من أوضح ما يكون لذوي الفهم وكلنا يعلم مالها من مكانة عند القارئ ذا اللب وقد قال بعض السلف " القصص جنود الله " ، وقد مررت ببعض القصص الذي استوقفني كثيراً أثناء قراءتي لسيرة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام ، فأحببت أن أورده لكم بشئ من الاختصار وقد جعلته على حلقات .
ذكر المرأة المتعرضة لنكاح عبد الله بن عبد المطلب
قال ابن إسحاق : ثم انصرف عبد المطلب آخذا بيد عبد الله فمر به - فيما يزعمون - على امرأة من بني أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر : وهي أخت ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى : وهي عند الكعبة : فقالت له حين نظرت إلى وجهه أين تذهب يا عبد الله ؟ قال مع أبي . قالت لك مثل الإبل التي نحرت عنك : وقع علي الآن . قال أنا مع أبي ، ولا أستطيع خلافه . ولا فراقه .
فخرج به عبد المطلب حتى أتى به وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر - وهو يومئذ سيد بني زهرة نسبا وشرفا - فزوجه ابنته آمنة بنت وهب وهي يومئذ أفضل امرأة في قريش نسبا وموضعا .
فزعموا أنه دخل عليها حين أملكها مكانه فوضع عليها ، فحملت برسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم خرج من عندها ، فأتى المرأة التي عرضت عليه ما عرضت فقال لها : ما لك لا تعرضين علي اليوم ما كنت عرضت علي بالأمس ؟ قالت له فارقك النور الذي كان معك بالأمس فليس [ لي ] بك اليوم حاجة .
ذكر ما قيل لآمنة عند حملها برسول الله صلى الله عليه وسلم
ويزعمون - فيما يتحدث الناس والله أعلم - أن آمنة ابنة وهب أم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كانت تحدث
أنها أتيت حين حملت برسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقيل لها :(إنك قد حملت بسيد هذه الأمة ، فإذا وقع إلى الأرض فقولي : أعيذه بالواحد من شر كل حاسد ثم سميه محمدا . ورأت حين حملت به أنه خرج منها نور رأت به قصور بصرى من أرض الشام)