الموضوع: هنا جفن وثمالة
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-03-2008   رقم المشاركة : ( 2 )
حسن عابد
شاعر

الصورة الرمزية حسن عابد

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 211
تـاريخ التسجيـل : 13-12-2005
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 7,632
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 539
قوة التـرشيــــح : حسن عابد تميز فوق العادةحسن عابد تميز فوق العادةحسن عابد تميز فوق العادةحسن عابد تميز فوق العادةحسن عابد تميز فوق العادةحسن عابد تميز فوق العادة


حسن عابد غير متواجد حالياً

افتراضي رد : هنا جفن وثمالة

كشف المؤرخ والباحث في علم النبات، الأستاذ محمد حسن غريب الألمعي الكثير من التحريف والمغالطات والتحدث بغير علم عن أصول قبائل عسير ومشاركتها في الفتوحات الإسلامية جاء ذلك في محاضرته التاريخية التي ألقاها ضمن فعاليات ملتقى ألمع الثقافي الشتوي، والذي قال إن كثيرا من المؤرخين ومنهم الهمداني الذي نقل رأيه عن بن رحمة السنحاني، حول أصل قبائل عسير وأنها تنسب إلى رجل يدعى (عسير بن إراشة بن عنز بن وائل) حيث تفرع عن هذا الرجل قبيلتا تيم ومالك كما تفرع من تيم ومالك قبيلتا زهير وسلمة مؤكدا أنه لاتوجد في عسير ولا تعرف قبائل بهذه الأسماء، وخاصة بين قبائل السراة الأربع حيث وقع قال غريب،الهمداني وأبن رحمة في « حيص بيص » كما حرف الأشعري في كتابه المعروف (التعريف بالأنساب) حرّف اسم عُسيرة بن عطية إلى عسير حتى يتفق مع رأيه واصفا كتابه آنف الذكر بالطلاسم الذي لا يعتمد عليه إطلاقا فيما يتعلق بالأنساب، ومضى يقول لقد زاد الطين بّله، أن محقق كتاب الأشعري قد وقع في نفس الخطأ عندما قام بمسخ الكتاب مسخا كاملا بأخطائه الكثيرة، حتى لاتكاد تخرج منه بطائل، ثم تلا هؤلاء في المخالطات حسن بن أحمد الضمدي - من علماء المخلاف السليماني - فنسبهم إلى عسير بن عبس، ومنهم من أشار إلى (أنه اسم لحلف تم بين قبائل شنوءة وقبائل مذحِج في عهد الملك شَمَر يَرعش الحميري،ملتمسا غريب واسع العذر لهؤلاء المؤرخين فيما وقعوا فيه من أخطاء لأنهم كما ذكر يكتبون عن قبائل يجهلونها ولأن كل ما كتب عن قبائل عسير كان عن بعد وقد اعتمد هؤلاء المؤرخون على ما يصلهم من علم وليست مخالطة لهذه القبائل في ديارهم، وأضاف يقول إن قبائل عسير تعدُ من أكثر قبائل الجزيرة العربية استقرارا فهي لم تذب على مر العصور كما ذابت قبائل أخرى بل بقيت كياناً متميزاً وذات نمط خاص من أنماط الحياة وأردف يقول إن الذي يهم الجميع من هذا ألأمر كله هو أن اسم عسير معروف منذ مطلع القرن الرابع الهجري وأنه ليس اسما مستحدثا كما أشار إليه بعض المؤرخين ممن تنقصهم الدراية والتعمق في هذا الجانب وأما علماء المنطقة منذ القرن السابع الهجري ممن يعتمد بآرائهم وكذلك شعراؤها فهم مجمعون على أن عسير بن شنوءة هو: عسير بن عامر ولقب لعمرو (بن عامر) مزيقيا (وفيه جماع معظم قبائل الأزد في السروات وهو الذي أعطى المكان اسمه، وقد يكون الأسم مشتقاً من عسراً لصعوبة انقياده وأن قبائله سكنت جبال شنوءة وهو جبل يقع في بلاد بني مالك إحدى قبائل عسير ولا يزال معروفا بهذا الاسم وشنوءة لقب لنصر بن الأزد وهو يشمل قبائل الأزد في السروات دون استثناء وكذا قبائل رجال ألمع في أغوارها ثم أورد غريب نسب عسير كتالي « عسير بن عامر بن عمرو (مزيقيا) بن عامر (ماء السماء) بن حارثة (الغطريف) بن امرىء القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد، مشيرا في السياق ذاته إلى أن منطقة عسير منطقة غنية بالنقوش التي لو حُلت رموزها لأصبحت شاهدا حيا على الفترة التي سبقت ظهور الإسلام فيها... وقد قال أحد الباحثين إن منطقة عسير من أغنى البلاد السعودية آثارا ولكنها الأقل حظوة من قبل الآثاريين والجهات المسئولة عن الآثار ومنها ما يعود إلى حضارات عاشت ثم بادت قبل ظهور الإسلام (كمدينة جُرش) القاعدة الأولى لهذا الإقليم، ثم عاد غريب لتحدث عن مكانة عسير في العصر الجاهلي فقال لقد احتلت عسير مكانا مرموقا ومرهوبا بين القبائل الأخرى ويرجع ذلك إلى بأسها ومناعة بلادها مما جعلها تفرض إتاوة على عير قريش المنطلقة نحو اليمن عبر أراضيها في رحلتها الموسمية في فصل الشتاء، وعندما سقطت (دولة سبأ) خضعت عسير لنفوذ حمير أو التبابعة الذين مدوا نفوذهم إلى الحجاز واليمامة ولما عمّ نور الإسلام الجزيرة العربية جميعها في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم وتطهرت من أدران الجاهلية في أيامه المباركة كانت عسير أسعد بلاد تشرفت بخدمة الدين ونصرة النبي الكريم، ولا تزال تحمل هذه الرسالة وستبقى إن شاء الله إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها... فكان أول الوفود وصولا إلى الرسول صلى عليه وسلم من جنوب الجزيرة العربية بقيادة الصحابي الجليل (صُرد بن عبد الله الأزدي، وقد أعجب عليه الصلاة والسلام بما رأى من علمهم وسمتهم وحسن هيئتهم حين قدموا لمبايعته على الإسلام فقال عنهم قولته المشهورة التي تناقلتها كتب السير « حُكماء علماء كادوا من فقههم أن يكونوا أنبياء» هذا ولا تزال بعض آثار صدر الإسلام ماثلة العيان في أوطان عسير ومنها، مسجد المسقي المبني عام سبعين للهجرة في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان، ومسجد آل يزيد الذي أسس عام مائة وستين للهجرة، ومسجد الحرجة، ويعود تاريخه إلى مائة وواحد وتسعين للهجرة، ومسجد خالد بن الوليد الذي يقع إلى الجنوب من بلدة الثّويلة على ضفاف وأدي عمدان بناحية ظهران الجنوب ولاتزال معالمه واضحة إلى يومنا هذا

قبائل عسير (الشهرة - والمكانة - والأصول) ودورها في الفتوحات الإسلامية ليس هُناك شك في أن قبائل إقليم عسير من أشهر قبائل المملكة وأعرقها وأكثرها استقرار في مساكنها، حيث يقال أنها سكنتها منذ ألفين وثلاثة وخمسين عاما وما دعانا إلى تناول هذا الجانب كما يقول غريب هو جهل الكثير من أبنائها بأصولهم فضلا عن تاريخهم الحافل بالأمجاد، وقد بلغ الحال ببعضهم أنه لايدري إلى أي قبيلة ينتمي، وهو أمر مؤسف حقا ونحن ندرك ما قد يحدثه مثل ذلك من غربة بين إنسان هذه المنطقة وموروثه الثقافي والاجتماعي، واستطرد غريب يقول ونحن حينما نتحدث عن (أصول قبائل عسير ودورهم في الفتوحات الإسلامية) فإنما نتحدث عن منطقة تعد من أفقر المناطق في المصادر التاريخية التي تتعلق بقبائلها وأنسابها وتنقلاتها مرجعا ذلك الإهمال من المؤرخين لقبائل عسير إلى انتقال مراكز الخلافة من المدينة إلى الكوفة، ودمشق، وبغداد
أما مشاركة قبائل عسير في الفتوحات الإسلامية فقد ذكر المؤرخ الألمعي محمد غريب، إنه قد برز من قبائل عسير رجال كثيرون، فحينما جهز الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه جيوش المسلمين لحرب القادسية شاركت قبائل عسير في تلك المعركة إذ تشير أغلب المصادر كطبري وغيره « أن سعد بن أبي وقاص » قد خرج من المدينة قاصدا العراق في أربعة آلاف، ثلاثة آلاف منهم قدموا من اليمن والسراة وهم بارق، وألمع وغامد وسائر أخوتهم إ إضافة إلى ألف وثلاثة مائة من مذحِج التي تعد اليوم جماع قبائل قحطان، أيضا شارك في فتوح جبهة الشام ألف مقاتل من خثعم، عليهم بن ذي السهم الخثعمي، ولم يعودوا إلى أوطانهم حيث استوطنوا فلسطين، وقد ذكر من بطونهم الأُقيصر، بن مالك بن قحافة بن عامر بن ربيعة ثم إن من خرج من السراة كان معهم « أطفالهم ونساؤهم» أي أنهم كانوا مصممين على تحرير الأراضي المحتلة، ولقد أطلق عليهم لقب أصهار المهاجرين لكثرة من تزوج منهم من المسلمين، وقد أشار سليمان باشا إلى أن حضارة عسير أقدم جدا من حضارة اليمن، ولكنها توارت في ظلمة التاريخ، وقال إن سبب إندثار حضارة عسير كونها في طريق الأمم الآسوية التي كانت تهاجم اليمن، ولعل الحضارة الزراعية التي كانت قائمة من مدرجات وغيرها والتي تملأ المنطقة من قيعان الأودية حتى أعلى المرتفعات لدليل آخر على أن المنطقة كانت تضم كثافات بشرية كبيرة وقد سمها بعض العلماء بلاد سباء الثانية ويقول الكمالي أيضا في تدليله على عمق الحضارة والتاريخ لعسير، » وفي عسير ترى لكل قرية جامعا، ومدرسة، ومخزون مؤونة لأهل القرية كلهم، وبروجا حربية للدفاع عن القرية، كما شاركت قبائل عسير « في حروب التحرير ببلاد الشام وكان لها بلاء في معركة اليرموك.
ولما كانت لهم سابق التجربة والقتال فقد شاركوا في تحرير بيت المقدس من قبضة الصلبيين سنة خمسمائة وثلاثة وثمانين هجرية وذلك في عهد صلاح الدين الأيوبي، وأضاف الكمالي إلى أنه يوجد حتى يومنا هذا في مصر، والعراق قبائل هي فروع من أصول موجودة بالأسماء نفسها في بلاد عسير حتى أن أغاني الفريقين متشابهة تماما، وأضاف غريب يقول وكان لقبيلة خثعم التي من بطونها اليوم ناهس وشهران الدور البارز في مقاومة الأحباش ومنهم مقبل بن حبيب الخثعمي، ونفيل بن حبيب بن عبد الله بن جزي بن عامر بن مالك بن واهب، وهو بيت الشرف والرئاسة في العصر الجاهلي، وفي سنة أربعمائة وعشرين للهجرة صدت قبائل عسير القرامطة، تجدر الإشارة إلى أن القرامطة قد بسطوا نفوذهم على معظم الجزيرة العربية باستثناء إقليم عسير الذي استبسل سكانه في الدفاع عنه
ومن قبائل عسير السراة، ربيعة ورفيدة، أبناء ربيعة بن عمرو الشنوئي الأزدي، وبني مغيد أخوة علكم فهم أبناء مغيد بن أسلم بن عمرو بن عوف بن أسلم بن ثمالة الشنوئي الأزدي، ومن قبائل عسير السراة الخُلص (علكم) أبناء علكم بن أسلم بن عمرو بن عوف بن اسلم الشنوئي الأزدي ومن علكم هؤلاء الصحابي الجليل صُرد بن عبد الله الشنوئي الأزدي الذي قاد وفد شنوءة إلى رسول الله صلى عليه وسلم وكان مسكنهم بمكان يعرف بالموقع فوق قرية المصنعة شرقي أبها ولا يزال لهذا الصحابي عقب إلى اليوم في قبيلة علكم يقال لهم (أولاد عبد الله) أما شهران فإنهم أثرى فروع خثعم وأوسعها، وأما شمران، فإنهم من جنب بن سعد العشيرة من مذحج من قحطان، وأما رفيدة قحطان فهم، بنو رفيدة بن عامر بن عوف بن بكر بن عوف بن رفيدة الأكبر بن ثور بن كلب بن وبرة بن تغلب بن حلون القضاعية، ومن قبائل عسير الصُرحاء بنو شهر بن الحجر بن الهنو بن الأزد بن الغوث بن كهلان واسمهم مشتق من احتجاز الجبال لمساكنهم وهم اليوم ينقسمون إلى جذمين كبيرين منهم بنو أثلة بن نصر بن الحجر والأخر بنو سلامان بن مفرج بن عوف بن ميدعان بن مالك بن الأزد ومن قبائل الحجر أيضا بنو عمرو بن الحجر بن الهنو بن الأزد وإذا أطلق أسم الحجر أوريد أربع قبائل تسكن سراة الحجر وهم بنو شهر، وبنو عمرو،وباللحمر، وباللسمر... أشار المؤرخ والباحث، محمد غريب، أن معظم قبائل ألمع ينتمون إلى ألمع بن عمرو بن عدي بن حارثة بن عمرو بن عامر مزيقيا فهي إذا كما قال غريب شنوئية، أزدية وأسم ألمع مشتق من أسم ذلك أرجل وقد يكون مشتق أيضا من لمع الشيء إذا برق والألمعي أيضا الذكي المتوقد الذهن الحديد اللسان والقلب ومن شعرائهم قديما جثامة بن زهير بن ذيب وأخوه نافع.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس