عرض مشاركة واحدة
قديم 02-06-2008   رقم المشاركة : ( 6 )
عثمان الثمالي
ثمالي نشيط

الصورة الرمزية عثمان الثمالي

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 30
تـاريخ التسجيـل : 13-08-2005
الـــــدولـــــــــــة : الطائف
المشاركـــــــات : 35,164
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 30
قوة التـرشيــــح : عثمان الثمالي محترف الابداع


عثمان الثمالي غير متواجد حالياً

افتراضي رد : الأخبار الإقتصادية ليوم الاربعـاء 28 محـرم 1429 هـ 6 فبراير 2008

يأملون تشجيع مسؤولي المرور
شبان يصنعون السيارات في الكراج ويغيرون ملامحها الفنية


القطيف - تحقيق منير النمر:
يتأمل في السيارات ليرسم في مخيلته شكلاً آخر لنوعها، إذ لا يقتصر فتحي البراهيم ( 23عاماً) ومن معه على إدخال لمساتهم على الموديل، بل يحدثون تغيراً جذرياً في هيكل السيارة، ما يحولها لسيارة مختلفة تماماً عن نظيراتها التي يعرفها الناس.

وفتحي الذي يركز على السيارات ذات الطراز القديم كسيارة "بي 85م"، والتي حولها في غضون أسابيع عدة لسيارات من نوع (سكيلان 85م) بعد أن غير كامل أجهزة السيارة بدءاً من المقاعد والواجهة الداخلية الأمامية (الطلبون)، وتغير أنوار السيارة وواجهتيها الأمامية والخلفية، وصولاً لاستبدال المحرك وإجراء تغييرات جذرية على قواعده التي ثبت عليها.

وعلى الرغم من عدم تمكن البراهيم من الخروج بالسيارة في الطرقات لتخوفه من المخالفات المرورية التي تنتظره في حال ضبطه بها، إلا أنه يرى ان ما يقوم به مرتبط لحد كبير بالجوانب الإبداعية التي ينبغي تشجيعها من قبل مسؤولي المرور، إذ يشدد على مقدرته في المكانيكية والسمكرة، ويقول: "نقوم بأشياء لا يمكن للورش للقيام بها، إذ نغير كل القطع لتنسجم مع ما نريده في السيارة الجديدة التي نصنعها"، مضيفاً صحيح أننا نشتري قطعاً خاصة بالسيارة البديلة لكننا نغير من خلال قص ولحم الحديد والإبداع يكمن في طريقتنا الهندسية التي نركب من خلالها القطع وكأنها من الوكالة".

ويضطر الشبان لدفع مبالغ طائلة من أجل تحويل نوع السيارة، ويقول البراهيم: "ندفع نحو 10آلاف ريال على المحرك دون باقي الاحتياجات". ورغم عدم وجود ورشة معدة لهم إلا أنهم يحققون نجاحاً وتقدماً في الهدف المرسوم، ويشير الشبان إلى نواقص كثيرة تخرج في وقت العمل، ما يضطرهم لصرف المزيد من المال، علماً انهم لا يعملون في أي قطاع، ويضيف البراهيم "لا نتلقى دعماً من أحد، وهذا ما يرهقنا، فنحن شبان لا نعمل في الوقت الراهن"، مبدياً أمله في توفر فرص وظيفية تناسب مؤهلات الشبان في تخصص الميكانيكة التي لم يكتسبوها من طريق الدراسة في المعاهد، بل من خلال الخبرة المتراكمة مع الزمن.

والشبان العاملون في كراج تابع لمنزل احدهم يبدؤون العمل في الثامنة صباحاً، ولا ينهوا العمل، إلا في السادسة مساء دون أن يشعروا بالملل، ويقول مصطفى الرضوان ( 23عاماً): "بدلاً من التسكع في الطرقات نقوم بأعمال مفيدة نستفيد منها ونضاعف خبرتنا من خلالها". وحول طبيعة عمله في الفريق يقول: "أقوم بخرط المعدات كي تتناسب مع متطلبات تحويل السيارة"، مشيراً لخبرته التي كسبها على مدى سنوات من العمل في تصليح السيارات "لا نواجه صعوبة في عملنا لكن الصعوبات تكمن في جوانب الإنفاق".

أما البراهيم، فيقول: "إن الشباب السعودي قادر على الابتكار والتطوير، ورغم كل الظروف التي تحول دون تحقق الإبداع، إلا أن العزيمة والإصرار وراء النجاح"، مضيفاً "لابد من توفر مراكز تدعم الأعمال غير الاعتيادية التي يقوم بها شبان سعوديون خصوصاً في مجال التصنيع".

وفي عالم السيارات وإثارته يقوم مجموعة شباب بابتكارات وصفها عاملون في قطاع المرور ب"الملفتة جداً" رغم أنها لا تستند لقانون مروري، إذ يقوم شبان بتغيير طريقة فتح باب السيارة ليفتح من الأسفل نحو الأعلى، بدلاً من الأوضاع التقليدية لفتح ابواب السيارات، ويخشى الشبان المبتكرون من المخالفات المرورية التي يبررها رجل المرور ب"اللعب غير القانوني في هيكل المركبة"، خصوصاً التغيرات الأساسية كخلفية السيارة أو شكلها الأمامي إضافة لتخوفهم من مصادرة السيارات نهائياً من قبل المرور.

وإن تحفظ بعض عاملي المرور على مثل هذه الأعمال المصنفة من قبلهم في إطار "طيش الشبان"، إذ تعتبر من قبلهم غير منسجمة مع القانون المروري، إلا أن زملاء لهم أفادوا "الرياض" أن ابتكارات الشبان التي تغير السيارة في شكل جذري يمكن قبولها شرط حصولهم على تصريحات رسمية من قبل إدارة المرور في مختلف الفروع المنتشرة في المنطقة الشرقية، بيد أنهم يتفقون مع نظرائهم حول التغيير، خصوصاً ما يخص استمارة السيارة، إذ تدون فيهما معلومات مهمة حول لون وهيكل ونوع السيارة، بيد أن التغييرات تنسف كل ما دون رسمياً، ما يدخل الجميع في أزمة تتعارض جذرياً مع القانون المروري.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس