عرض مشاركة واحدة
قديم 02-08-2008   رقم المشاركة : ( 3 )
عثمان الثمالي
ثمالي نشيط

الصورة الرمزية عثمان الثمالي

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 30
تـاريخ التسجيـل : 13-08-2005
الـــــدولـــــــــــة : الطائف
المشاركـــــــات : 35,164
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 30
قوة التـرشيــــح : عثمان الثمالي محترف الابداع


عثمان الثمالي غير متواجد حالياً

افتراضي رد : ألاخبار الاقتصاديه ليوم الجمعة الموافق 1/2/1429هـــ

يمني ينسحب بعد ضياع 70% من مدخراته وألماني يصف السوق بالغامضة
حظر الاكتتابات وسيطرة الهوامير والتلاعبات تحد من تداولات المقيمين للأسهم السعودية

الرياض: عدنان جابر

يبدي المقيمون في السعودية من غير الخليجيين توجها أكبر في الاحتفاظ بالأسهم في السوق السعودية وفقا لآخر الإحصائيات التي أصدرتها شركة السوق المالية "تداول" الأسبوع الماضي، والتي أظهرت بلوغ استثمارات المقيمين في السوق أكثر من 5.3 مليارات ريال في شهر يناير الماضي (يشكل 1.6% من إجمالي قيمة تداولات السوق)، وهو رقم يصفه المراقبون بالضعيف مقارنة بحجم مدخرات هذه الفئة التي تشكل أكثر من 27% من مجمل سكان البلاد طبقا لآخر تعداد جرى في عام 2004.
ويشير سليم البوست وهو خبير ألماني في المشاريع البلدية يعمل في الرياض، إلى أن سوق الأسهم السعودية تعتبر غامضة وغير واضحة، وتبدو موجهة من بعض كبار المضاربين، ويقول "هناك تلاعبات وصغار المتداولين ينقادون وراء ذلك ويتعرضون للأذى".
ويضيف البوست الذي يستثمر في بورصة فرانكفورت "أنا لا أستثمر في الأسهم السعودية لهذه الأسباب، وفي اعتقادي أن هناك قطاعات واعدة مثل البنوك والتأمين، ولكن الدخول إليها يحتاج لدراسة واعية".
ويبدي خالد المصري، وهو مقيم سوري يعمل مديرا إداريا لدى إحدى الشركات المتخصصة في تنظيم المؤتمرات، موقفا مماثلا معتبرا أن وضع سوق الأسهم السعودية لم يكن مشجعا لاتخاذ قرار الدخول، فاللون الأحمر يطغى على تداولات السوق في أغلب الأوقات.
ويضيف المصري " الإنسان عادة يكون حذرا من المجازفة، وخاصة في فئة عمرية معينة، كما أن المقيم لديه التزامات تختلف عن المواطن، ويصعب عليه تحمل هزات قد تعصف بمدخراته"، مبينا في الوقت نفسه أن ضعف ثقافته الاستثمارية في الأسهم منعه من الدخول في السوق عندما تم السماح للمقيمين بتملك وتداول الأسهم مباشرة.
ويؤكد راشد الصانع ( يمني مقيم في السعودية منذ 23 سنة) أنه انسحب من السوق قبل 4 أشهر، بعد أن خسر 70% من مدخراته التي فضل توجيهها للاستثمار في الأسهم فور إصدار الحكومة السعودية قرارا قبل عامين يتيح للمقيمين الاستثمار المباشر في السوق.
ويقول الصانع " المؤشرات الاقتصادية في المملكة أكثر من رائعة، ولكن مسار سوق الأسهم لا يعكس هذا الواقع للأسف"، ويضيف " أنا شخصيا أتحمل مسؤولية خسارتي تلك، لأنني دخلت بشكل غير مدروس وكنت غير موفق في اختيار الأسهم التي استثمرت فيها، كان يجب علي أن أتأنى وأتريث وأتابع السوق لفترة قبل اتخاذ قرار الاستثمار".
ويرى خبير اقتصادي سعودي (فضل عدم الإفصاح عن اسمه) يعمل لدى إحدى شركات الوساطة المالية، أن نسبة استثمارات المقيمين من غير الخليجيين في السوق السعودية جاءت أقل من المأمول، مبينا أن توقيت السماح للمقيمين بتداول أسهم ، تزامن مع انهيار السوق في فبراير 2006، وما تبعه من هزات، وهي ظروف غير مشجعة على الاستثمار.
ويضيف من المهم السماح للمقيمين بالاكتتاب في الشركات الجديدة، أو على الأقل تخصيص نسبة من حجم اكتتاب أية شركة لهذه الفئة من أجل تعزيز الجاذبية الاستثمارية في السوق، وتابع "هناك نشرات إصدار لاكتتابات شركات عالمية يتم تسويقها على مستثمرين سعوديين وخليجيين
عبر وسطاء دوليين، تتيح المجال للاكتتاب في هذه الشركات الخارجية بنسب معينة، وأعتقد أن من المهم منح هذا الخيار للمستثمرين المقيمين في سوق الأسهم السعودية، بدلا من تخصيص مثل هذه النسب للصناديق الاستثمارية".
وإزاء الخسائر التي تعرض لها المقيمون في السوق السعودية، فإن هناك من يبدي تمسكا وإصرارا للبقاء في سوق الأسهم السعودية، كما هو الحال مع خالد محمد أحمد وهو محاسب مصري يعمل لدى إحدى شركات تأجير السيارات.
ويقول خالد " دخلت السوق في الوقت الخاطئ، ووجهت 40% من مدخراتي في الأسهم السعودية، وتعرضت لخسائر أليمة، ولكنني أجد أن السوق بدأ يستقر الآن"، ويضيف أن الخبرة التي اكتسبها من الفترة الماضية ساعدته على تلمس توجهات سوق الأسهم السعودية، إذ أصبح أكثر قدرة على التنبؤ بمرحلة جني الأرباح، ومرحلة تحقيق المكاسب، وغيرها من التوجهات التي تساعده حاليا على تعويض خسائره.
ويبدي خالد تذمرا من سيطرة كبار المضاربين أو ما يطلق عليهم في سوق الأسهم بـ(الهوامير) في قيادة مسار السوق، وهي ظاهرة قد تخلو منها أسواق مالية أخرى مثل بورصة القاهرة - على حد تعبيره ، مشددا على ضرورة تدخل هيئة السوق المالية بالكشف عن تلاعبات هؤلاء الهوامير. ويقول "عندما ترتفع أسهم شركة ما في السوق تتدخل الهيئة للاستفسار عن أسباب الارتفاع، والأمر ذاته لا يحدث عندما يهبط السوق لمستويات دنيا، وهذا ما يثير التساؤل".
وتبدو تجربة صبحي رخا، وهو إعلامي مصري مختلفة عن الآخرين، إذ يؤكد أن تجربته في سوق الأسهم السعودية كانت مجدية، وحقق منها مكاسب مرضية، ويقول "من المهم لأي مستثمر أن يبتعد عن المضاربة، وألا ينقاد وراء الشائعات والمضاربات اليومية، وأن يتريث قبل اتخاذ قرار الشراء، ويبتعد في حالة التذبذب الحاد".
ويطالب رخا بالسماح للمقيمين بالاكتتاب في الشركات الجديدة، وتحرير القيود المفروضة على تداول المقيمين في بعض الشركات مثل "مكة" و"طيبة"، و"جبل عمر".
ويشير رخا إلى أنه رغم المكاسب التي حققها في سوق الأسهم ، فإن هناك تلاعبا واضحا من المحافظ الكبرى تؤثر على صغار المستثمرين، متهما بعض المحللين الاقتصاديين بتنفيذ أجندات خاصة بـ(الهوامير).
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس