عرض مشاركة واحدة
قديم 02-09-2008   رقم المشاركة : ( 9 )
عثمان الثمالي
ثمالي نشيط

الصورة الرمزية عثمان الثمالي

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 30
تـاريخ التسجيـل : 13-08-2005
الـــــدولـــــــــــة : الطائف
المشاركـــــــات : 35,164
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 30
قوة التـرشيــــح : عثمان الثمالي محترف الابداع


عثمان الثمالي غير متواجد حالياً

افتراضي رد : ألاخبار الاقتصاديه ليوم السبت الموافق 2/2/1429هـــ

تداول.. وقمقم التحفظ
سالم القظيع






ظهرت بوادر خروج شركة السوق المالية (تداول) من قمقم (المبالغة في التحفظ) في نشر المعلومات، بعد أن نشرت إحصاءات مقتضبة ولكنها مهمة لكل من له علاقة بالسوق المالية وبصناعة الخدمات المالية إجمالاً. فقد نشرت إحصاءات توضح (ديموغرافية التداول) وفقاً لطبيعة المتداولين (أفراداً أو مؤسسات) ووفقاً للجنسية (سعوديون وغير سعوديين).

في الحقيقة، هذه خطوة موفقة من إدارة تداول، لا سيما وأنها تقع بين سندان الإرث البيروقراطي العتيد (كون تداول كانت لفترة طويلة إحدى إدارات مؤسسة النقد العربي السعودي، ثم أصبحت تدار من قبل مجلس هيئة سوق المال منذ عام 2004 وحتى نهاية العام الماضي) وبين مطرقة (السوق الحساس)! حيث إن هذه البيانات تفتح عيون المنظم والمتعامل وشركات الخدمات المالية على ديموغرافية سوق الأسهم السعودية، وهذا سيساهم في إرساء بيئة مناسبة لآلية اتخاذ القرار. فماذا تعني هذه البيانات للأطراف الثلاثة؟

إن المنظم هو المستفيد الأكبر من هذه البيانات وأي تفصيلات حولها. حيث أشارت البيانات أن سوق الأسهم مازالت تدار بعقلية الفرد، وبالتالي فإن القرارات يجب أن تصاغ بحيث تستطيع أن تحاكي عقلية الفرد. إضافة إلى ذلك، فإن البيانات تشير إلى أن سوق الأسهم ربما دخلت مرحلة (الإدمان) على تعاملات الأفراد في ظل إحجام المؤسسات من التعامل فيها بصورة نشطة. فصفقات الشراء التي نفذت من قبل المؤسسات الاستثمارية (الإفراد والشركات) لم تمثل سوى حوالي 5% من إجمالي صفقات الشراء! بينما استحوذ الأفراد على البقية الباقية. وهذا يقودنا إلى ضرورة أن يسعى المنظم في تعبيد الطريق أمام المؤسسات الاستثمارية قبل أن تتحول (حالة الإدمان) إلى (الهلوسة)، عندها تحجم المؤسسات الاستثمارية عن العمل في السوق مهما كانت الطريق معبدة. فأموال هذه المؤسسات أجبن مما قد نتخيل جميعاً، إضافة إلى أن الأسواق الأخرى مفتوحة أمام هذه الأموال!

أما بالنسبة للفرد المتعامل في السوق, فهذه البيانات تعني أن مخاطر السوق ما زالت عالية، وهذا يفرض توخي الحذر عند التعامل مع السوق.

أما شركات الخدمات المالية فهذه البيانات تعني لها أن السوق السعودية ما زالت سوقاً بكراً وتحوي فرصاً كبيرة لإثبات الذات إذا استطاعت أن هذه الشركات التعامل مع مخاطر السوق، والضغط على المنظم لتوسيع دائرة الإصلاحات في السوق بما يخدم العمل المؤسسي.

في الختام، أظهرت تداول و(شباب تداول) مؤخراً أنها تحسن التعامل مع معطيات واحتياجات السوق، وما زال أمامها المزيد لتقدمه.

__________________
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس