وقع مذكرة تفاهم مع غرفة جدة .. صالح كامل:
إنشاء شركة فرص برأسمال 100 مليون دولار و3 مناطق حرة في العالم الإسلامي
عبدالرحيم بن حسن (جدة)تصوير: مديني عسيري
أوضح صالح كامل مدير الغرفة الإسلامية أن المشروع الذي يتقدم به إذا ما طبق بالشكل الذي وضعت له الدراسات فإن دول العالم الإسلامي ستختصر مرحلة التقدم في عشر سنوات, مشيرا إلى أنه قابل 25 رئيس دولة تنتمي لمنظمة مؤتمر العالم الإسلامي فوجدهم متعاونين وداعمين للغرفة الإسلامية ولما يسعى إلى تحقيقه, وقال: نريد البداية من حيث نحن ومن حيث هم لكي نتمكن من الوصول إلى الغايات. وبين أن هناك 20 دولة إسلامية من أصل 57 دولة تنتمي لمنظمة المؤتمر الإسلامي وافقت على منح رجال الأعمال تأشيرة طويلة الأجل مشيرا إلى أنهم يسعون إلى زيادة العدد. جاء ذلك في اللقاء الذي أقيم يوم أمس بمقر الغرفة التجارية بمناسبة توقيع مذكرة تفاهم بين غرفتي جدة والإسلامية بحضور رئيسيها. واعتبر صالح كامل أن نشاطات الغرفة الإسلامية لها أهدافها وآلياتها, وقال: نحن الآن في طور الآليات من اجل تحقيق الأهداف.
وأضاف: إننا نبحث عن انضمام الأفراد في أعمال تقام داخل إطار دول مؤتمر المنظمة الإسلامية وسنقوم بدراسة مشاريعه ونروج لها ونبحث له عن شركاء فيها كما أنه سيكون صاحب السبق في تولي المشاريع التي يفترض إقامتها من خلال المناقصات والمزايدات.
ومضى يقول: في كل دولة إسلامية لا يوجد رأس مال مخاطر واسمحوا لي أن أستبدل كلمة مخاطر بمبادر, ورغم أن رأس المال المبادر ربحه حلال 100% إلا أنه مفقود في وقت تجتاح فيه تجارة ربحها طفيلي كالأسهم مثلا التي لم تثر المجتمع ولم تقم بيتا وليس لها عوائد نفعية بشكل عام.
رئيس الغرفة الإسلامية قال أنشئت شركة (فرص) برأس مال قدره 100 مليون دولار ستسجل في المملكة خلال وقت قريب موضحا أن المتوفر منها حاليا 92 مليون دولار, وأضاف : هذه الشركة تمثل العقل المدبر للفرص الاستثمارية فهي ترسم خارطة الاستثمارات وتأخذ عناء بدء المشروع, وعندما تنتهي ويصبح المشروع جاهزا للتنفيذ تبيعه, وإذا شغلته حولته لمساهمة عامة بغرض دعم السوق الثانوي.
وأردف قائلا: إننا نسعى إلى إيجاد بنك ضخم من أهدافه تنمية الدول الإسلامية, والمساعدة على تخطيط السيولة في البنوك الإسلامية.
صالح كامل تحدث عن البحث عن فرص استثمارية بالأسهم الإدارية والعادية, وعن الصكوك الإسلامية, وعن بناء الطرق في معظم الدول الإسلامية, وعن شركة تدريب وتوظيف العمالة الإسلامية وتأهيلها للعمل في البلدان الأخرى المنتمية لمنظمة المؤتمر الإسلامي على حد تعبيره.
كما استعرض في حديثه عن إنشاء 3 مناطق حرة في العالم الإسلامي إحداها شرقية والخيار مازال متراوحا ما بين إندونيسيا وماليزيا لتشكل المنطقة في حين وافقت السنغال على أن تكون المنطقة الحرة في الغرب, أما الوسط فقد جرت مخاطبة المملكة لأن تصبح تلك المنطقة منها.
من جانبه أكد صالح التركي رئيس غرفة جدة دعمه ومجلس إدارته لكل ما يقوم به نظيره رئيس الغرفة الإسلامية, كاشفا عن ندوة سيقيمونها مستقبلا للتحدث في هذا الشأن, وقال: سنعمل ما في وسعنا لدعم المشروع وسأطلب من مدير البنك الإسلامي الدكتور أحمد محمد علي الذي انضم حديثا إلى قائمة المتحدثين في منتدى جدة الاقتصادي إيضاح أهمية ما نتحدث عنه اليوم.
وأضاف: دور الغرف يتمثل في الإنماء, وقد لاحظت في ما قاله صالح كامل أنه غيب كلمة رجال أعمال واستبدلها بكلمة أصحاب الأعمال, كما أنه فضل اختيار كلمة (مال كبير) ولم يقل ثروة لأن المال هو من يجلب الثروة والثروة لا تأتي إلا بالاستثمارات الصحيحة لذا سنبدأ بآلية تعاون جديدة مع الغرفة الإسلامية بصفتنا غرفة جدة.
وفي ختام توقيع المذكرة قدم رئيس غرفة جدة هدية تذكارية لرئيس الغرفة الإسلامية للتجارة بهذه المناسبة .
حضر التوقيع أمين عام غرفة جدة مصطفى صبري وعضو مجلس إدارة الغرفة عبد الغني صباغ وعدد من المتخصصين في الحقل الاقتصادي .