خلال ملتقى عملائه مع الهيئة الشرعية
البنك الأهلي يدير أصولا تزيد على 29 مليار ريال لأكثر من 24 صندوقا استثماريا إسلاميا
-
"الاقتصادية" من الرياض -
04/02/1429هـ
عقد البنك الأهلي أخيرا ملتقى لعملائه مع الهيئة الشرعية جمع فيه بين هيئة الفتوى والرقابة الشرعية وعملائه، وعقد الملتقى في فندق هيلتون جدة وحضره عدد كبير من عملاء البنك المهتمين بالتطبيق الشرعي للمنتجات التي يقدمها البنك.
وأشار عبد الرزاق الخريجي مدير مجموعة تطوير العمل المصرفي الإسلامي في البنك الأهلي في كلمته الإفتتاحية إلى تاريخ العمل المصرفي الإسلامي في البنك الأهلي وتطرق إلى أهم الإنجازات والنجاحات التي تحققت خلال تلك الرحلة الفريدة التي رسَّخت الفكر المصرفي الإسلامي وأصَّلت ممارساته المتميزة.
وقال الخريجي إن الهدف من إقامة الملتقى هو الاهتمام بعملاء البنك والتواصل معهم وزيادة وعيهم بالعمل المصرفي الإسلامي وإطلاعهم على كل ما يهمهم من خلال الإجابة عن استفساراتهم من قبل الهيئة الشرعية، إضافة إلى تأكيد التزام البنك بالتطبيق الشرعي السليم لكل منتج يقدمه لعملائه.
وحول مفردات الملتقى أوضح مدير مجموعة تطوير العمل المصرفي الإسلامي في البنك بأنها اشتملت على معرفة احتياجات العملاء المميزين وتوضيح الصورة الكاملة عن المنتجات الإسلامية التي يقدمها البنك.
وأستطرد قائلاً إن الإقبال على المنتجات والخدمات المصرفية الإسلامية في تزايد مستمر، حيث إن البنك الأهلي يدير أصولاً تزيد على 29 مليار ريال لأكثر من 24 صندوقا استثماريا إسلاميا، وأوضح أن 96 في المائة من استثمارات البنك الأهلي و50 في المائة من تمويله التجاري و99 في المائة من تمويله الشخصي متوافقة مع الضوابط الشرعية وتحت رقابة الهيئة الشرعية في البنك.
وأبان الخريجي أن هذا النمو المتسارع يعكس الطلب المتزايد من قبل المؤسسات التجارية والشركات والأفراد على الخدمات المصرفية الإسلامية. كما أوضح أن هناك نمواً كبيراً أيضاً في بطاقات الائتمان المتوافقة مع ضوابط الشريعة الإسلامية، ومواكبة لذلك التزايد والنمو قام البنك بتأسيس شركة الأهلي المالية لتقديم الاستثمارات المالية وهي تضطلع بدور كبير في استثمار أموال العملاء وفقاً للضوابط الشرعية، كما قام أيضاً بتأسيس شركة الأهلي للتكافل التي تقدم منتجات متوافقة مع الضوابط الشرعية.
وقال مدير مجموعة تطوير العمل المصرفي الإسلامي إن المنتجات الإسلامية التي ابتكرها البنك الأهلي أصبحت مُطبَّقه اليوم من قِبل العديد من المصارف والمؤسسات البنكية الوطنية والدولية، الأمر الذي وضع البنك الأهلي على رأس قائمة البنوك محلياً وإقليمياً ودولياً من حيث تنوُّع و ابتكار المنتجات المصرفية الإسلامية.
وتطرق إلى إسهامات البنك الأهلي في مجال خدمة المجتمع حيث أشار إلى أن البنك أنشأ وحدة متخصصة لخدمة المجتمع تقوم بتنمية وتطوير قدرات وكفاءات الشباب وإعدادهم وتأهيلهم للاستفادة من فرص العمل. واختتم الخريجي حديثه بالإشارة إلى أن البنك نجح في استقطاب أفضل الكفاءات البنكية الوطنية، كما أتاح لها أحدث برامج التدريب في الصناعة المصرفية الإسلامية. وأكّد على أن الملتقى خرج بفوائد عديدة أهمها تواصل البنك مع عملائه والإجابة عن استفساراتهم وإعطاء صورة كاملة عن المنتجات الإسلامية التي يقدمها البنك الأهلي.
من جانبه، قدم الشيخ عبد الله المنيع رئيس هيئة الفتوى والرقابة الشرعية في البنك الأهلي كلمة أوضح فيها التحديات والعقبات التي واجهت العمل المصرفي الإسلامي في بداية انطلاقته. وقال إن المصرفية الإسلامية توسعت توسعاً كبيراً في مدة قصيرة بما يفوق توقعاتنا، وهذا يرجع إلى إخلاص العاملين وتشجيع المتعاملين من العملاء للتحول إلى المصارف الإسلامية.
من جهته، أوضح الشيخ الدكتور محمد القري عضو الهيئة الشرعية أن التورق هو أن يشتري الرجل سلعة بالآجل ويبيعها لغير الذي اشتراها منه بثمن معجل، مشيرا إلى أن هذه الصورة من البيوع جائزة شرعاً وأقرها مجمع الفقه الإسلامي. وقال إن العمل المصرفي الإسلامي في البنك الأهلي تميز بأمرين هما الريادة والابتكار، فمن حيث الريادة فهو الذي فتح الآفاق لغيره وفق خطوات اتسمت ببعد النظر سعت لتحقيق رغبات وتطلعات العملاء، أما من حيث الابتكار فيكفي البنك الأهلي فخراً أنّه قدم للصيرفة الإسلامية ولأول مرة منتجات كثيرة مثل بطاقة الائتمان الإسلامية ومنتج التورق ومعايير الاستثمار في الأسهم العالمية.