[عثمان الثمالي]

صندوق التضامن الإسلامي يدعم التنمية ومحاربة الفقر ب 10مليارت دولار




اختتمت اللجنة الاستشارية العليا لصندوق التضامن الإسلامي للتنمية وهو مبادرة أطلقها البنك الإسلامي للتنمية اجتماعها الأول اليوم في المنامة بالدعوة إلى ضمان مشاركة القطاع الخاص في الصندوق من خلال بحث وسائل التفعيل المطلوبة لاستقطاب الدعم من مصادر القطاع الخاص بما فيها الشركات - وكذلك كجزء من مبادراتها لتحمل المسؤولية الاجتماعية - والوصول أيضا إلى الأفراد من الأثرياء عبر العالم الإسلامي وفيما وراءه.
وركزت التوصيات على الحاجة إلى التوجه خارج نطاق الطرق والأساليب التقليدية لاستقطاب الموارد، بالإضافة إلى تركيز الجهود على استقطاب الأموال فقد تم الاتفاق على أهمية الموارد والمساعدات الفنية.
كما اشتملت التوصيات على الحاجة إلى توفير قنوات أكثر فعالية والاستفادة من الزكاة وتطوير الصيغ التي يمكن عن طريقها احتساب مساهمة الدول الأعضاء بما يتلاءم مع قيمة عائداتها وقدرتها على العطاء. كما تم الحث على ضرورة الأخذ بالاستراتيجيات وعرضها لإقرارها من جانب زعماء العالم الإسلامي في اجتماع القمة العاشر المقبل المقرر عقده في السنغال من 13- 14مارس
2008.وعقد الاجتماع برعاية معالي الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة وزير المالية بمملكة البحرين ورئيس مجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية.
وقد تناول الاجتماع التوصل إلى تحديد وتقديم الدعم لاستراتيجيات البنك الإسلامي للتنمية وتفعيل الجهود الرامية إلى استقطاب المبلغ المستهدف للصندوق وقدره 10مليارات دولار أمريكي لتشغيل الصندوق من كل من الدول الاسلامية الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي وكذلك القطاع الخاص في هذه الدول بالإضافة إلى المنظمات الدولية، حكومات الدول المتقدمة، المنظمات غير الحكومية الرئيسية والشركات والمؤسسات الأخرى. وفي معرض التعليق على هذا الاجتماع الهام قال السيد أحمد محمد علي، رئيس البنك الإسلامي للتنمية في تصريح له: نحن نتشرف كثيرا بأن يجتمع معنا اليوم عدد كبير من أهم الشخصيات البارزة في العالم الذين يلتقون لكي يقدموا للبنك الإسلامي للتنمية خبراتهم التي لا تضاهى ودرايتهم ومعرفتهم بالواقع العملي فيما يتعلق بميادين التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتمكين في كافة أرجاء العالم الإسلامي. ونحن نشعر ببالغ التقدير والامتنان لما يقدمونه لنا من وقتهم وخلاصة أفكارهم ولتقديم الدعم والمساندة للمبادئ والأهداف التي تقف وراء إنشاء صندوق التضامن الإسلامي للتنمية. ويعتبر هذا الصندوق جهدا طموحا وابلغ الأهمية يتطلب الجهود الجماعية والعمل المشترك وفي لقائنا اليوم بحثنا وتناولنا العديد من الاستراتيجيات الرئيسية لضمان استقطاب الأموال بسرعة وبشكل ناجح من العديد من المصادر من مختلف أنحاء العالم الإسلامي وفيما وراءه من مناطق العالم.