خبرات أسبانية وجنوب أفريقية تقيم المواقع الأثرية في الأحساء
الخبيران برفقة الحاجي والحسين في مدرسة الهفوف الأولى
الأحساء - صالح المحيسن:
وصف خبير سياحي أسباني ومستشار خارجي لدى الهيئة العليا للسياحة ما تضمه محافظة الاحساء من مواقع تراثية وأثرية بأنها تمثل كنوزاً يمكن أن تستثمر اقتصادياً ويعود نفعها على أبناء المحافظة.
جاء ذلك في حديث له مقتضب مع "الرياض" التي رافقته وخبير آخر "جنوب أفريقي" تابعان لإدارتي الاستثمار والمتاحف والآثار التابعتين للهيئة العليا للسياحة خلال جولتهما التي قاما بها ظهر أول من أمس بهدف الاطلاع على المواقع الأثرية في محافظة الاحساء لدراسة إمكانية الاستفادة من هذه المواقع اقتصادياً.
وجال فريق العمل المكون من خوزيه فيريرو "أسباني"، ومايك فبريشس "جنوب أفريقي" برفقة المدير التنفيذي لجهاز الهيئة العليا بالأحساء الاستاذ علي بن طاهر الحاجي على المواقع التراثية والأثرية في المحافظة حيث زاروا قصر خزام وبيت البيعة ومدرسة الهفوف الأولى وقصر ابراهيم الأثري حيث تجولوا في الأقسام التي يضمها القصر، واستمعوا إلى شرح مستفيض من علي الحاجي، وشاركه في الشرح وليد الحسين مدير متحف الاحساء والدكتور سعد الناجم عضو اللجنة السياحية، كما جال الوفد على سوق القيصرية التاريخي الذي يقع وسط مدينة الهفوف، ثم بدأ الوفد في جولة ميدانية على الواحة الزراعية، بعدها زاروا المتحف الشخصي لعلي العيسى أحد المهتمين بالتراث، بعدها اطلعوا على أبرز ملامح مشروع الري والصرف وصولاً إلى بحيرة الأصفر التي أبدو إعجابهم بها. وأوضح الاستاذ علي الحاجي أن الهيئة العليا للسياحة كونت فريقاً من إدارتي المتاحف والآثار والاستثمار بالتعاون من أجهزة الدولة في جميع مناطق المملكة للتعرف على المواقع التراثية والأثرية بغرض وضع دراسة للاستفادة منها اقتصادياً، ولفت الحاجي إلى أن المواقع التاريخية تحمل مدلولات ثقافية وتاريخية مهمة ، ومن هذا المنطلق رأت الهيئة وبتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الأمين العام للهيئة وبمتابعة نائب الأمين العام للمتاحف والآثار الدكتور علي غبان، ونائب الأمين العام للاستثمار الدكتور صلاح ونائب الأمين العام المساعد للاستثمار الدكتور حمد السماعيل إسناد دراسة مدى إمكانية الاستفادة منها في المحافظة على الحرف الموجودة في المنطقة ومن ثم سينعكس ذلك على أبناء المنطقة اقتصادها، وأكد الاستاذ علي على أن الاحساء غنية بأماكنها التراثية وقصورها وقلاعها ويمكن أن تتحول جميعها إلى منظومة اقتصادية.