عرض مشاركة واحدة
قديم 02-16-2008   رقم المشاركة : ( 7 )
عثمان الثمالي
ثمالي نشيط

الصورة الرمزية عثمان الثمالي

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 30
تـاريخ التسجيـل : 13-08-2005
الـــــدولـــــــــــة : الطائف
المشاركـــــــات : 35,164
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 30
قوة التـرشيــــح : عثمان الثمالي محترف الابداع


عثمان الثمالي غير متواجد حالياً

افتراضي رد : ألاخبار الاقتصاديه ليوم السبت الموافق9/2/1429هـــ ‏

الأربعاء.. يوم استثنائي في تجارة القصب يتجدد منذ 15عاماً




ناصر عبد الله الحميضي
لم تكن الأسواق التي تقام على مدار الأسبوع وبحسب أيامه معروفة في نجد عامة ولا في مدينة القصب وما حولها خاصة.
إنما المعروف أن هناك سوقاً يقام يوم الجمعة فقط من كل أسبوع في القصب وفي العديد من البلدان التي يقطن حولها بعض أهل البادية وفي البلدة من التجارة ما يمكنها من قيام سوق في هذا اليوم.
ويتميز سوق الجمعة فيما مضى بكونه يغلب عليه الطابع الرجالي، وإن كان لا يخلو من بعض النساء اللاتي يحتجن إلى شراء شيء من لوازمهن.
ومعظم ما يجري هو تبادل تجاري بين أهل البادية والحضر.
لكن الأسواق على مدار الأسبوع وردت إلى نجد كتقليد لبعض المناطق حيث تعرف مثل هذه الأسواق كسبت العلايا، وأحد المسارحة وخميس مشيط ...الخ
ولم تنشأ هناك إلا لطبيعة السكن المتفرق مما اضطر إلى تجمع حول بضاعة هي في الأساس منتجات السكان، ثم نشأت بلدان في مكان تلك الأسواق.
و مثل هذه الأسواق تعطي فرصة لتجميع منتجات عديدة تعرض في مكان ما ليوم واحد ونستطيع أن نطلق عليها تحت سقف واحد، ثم ينتقل السوق لمكان آخر فيعطي فرصة لسكان آخرين ومشترين جدد لهم حاجة في زيارة السوق لهم يعفيهم من زيارتهم للسوق.
نأتي إلى مدينة القصب، حيث يقام سوق الأربعاء، ومحتوى هذا السوق منوع بحيث يتوافق مع هدف إقامة مثل هذا النوع من الأسواق.
ففي سوق الأربعاء توجد الملابس النسائية وملابس الأطفال بأنواعها، كما تتوفر لوازم العائلات من أوان منزلية، ومنظفات وأحذية ومواد غذائية من مكسرات وبسكوت وشابورة وحلوى أطفال ومصنوعات بلاستيكية وغيرها
ولعل سوق الأربعاء بعد تخطيه الخمس عشرة سنة قد رسخ مكانته التجارية بحيث أصبح جزءاً من برنامج التسوق لدى جميع العائلات في القصب، وأصبح الجميع ينتظرونه رغم وجود بعض السلع في المحلات التجارية الدائمة وهذا لا يضع بين أيدينا تساؤلا يحتاج لمزيد من الوقوف حوله بل يؤكد مدى الرابطة القوية بين هذا السوق بكل محتوياته وبين حاجة العائلات له، فالملاحظ أنه يقابل بقبول شديد وإقبال من العائلات حتى صارت تعتمد على ما يجلبه الباعة، والعجيب في الأمر أن ركن الخضار والفواكه ينتهي رغم وجود خضار وفواكه على مدار الساعة في محلات قائمة في القصب، لكن لعل تسوق العائلة ينسيها الموجود أصلاً.
ويشارك في سوق الأربعاء ما بين خمسة وعشرين وثلاثين بائعاً كل أسبوع بعضهم من السعوديين، وأغلبهم من غير السعوديين لكنهم يسوقون بضائع تابعة لكفلائهم.
ويعتقد معظم الباعة أن نشر بضائعهم على مساحة كبيرة كالتي يتخذونها أسبوعيا هنا هي أنسب ما يمكن تحقيقه لراحة العائلات التي تنتظر مثل هذا اليوم بكل استعداد تسوقي له.
ومع مرور الوقت أصبح مطلبا ضرورياً خاصة وأن النساء لا يدخلن المحلات الدائمة المقامة في المدينة لكن السوق المفتوح الواسع أتاح لهن الفرصة للتسوق بكل راحة مع مرافقة أولادهن أو محارمهن أو مرافقة بعضهن البعض لوجود الأمن والطمأنينة والستر والحشمة وكون المكان في وسط البلد وبين المساكن.
والشيء الذي يثير العجب أن بعض من يأتي من الرياض لقضاء عطلة نهاية الأسبوع يتسوق من سوق الأربعاء رغم وجود أسواق كثيرة وكبيرة في الرياض، لكن ألفة الناس والمكان جعلا لهذا السوق خصوصية أكثر قبولاً.
ويبدأ سوق الأربعاء من ظهر يوم الأربعاء حيث يقوم الباعة بتجهيز محلاتهم المظللة عن الشمس أو المطر، ثم يتوافد المشترون المتسوقون بعد العصر حتى المغرب.
وكنت أعتقد أن البلدية لو وضعت مظلات وسوقاً محمياً من الشمس والمطر والرياح ربما كان مطلب الجميع وأمنيته، لكن تبين لي أن بعضهم لا يرى ذلك وإن كان أغلب الباعة يتمنى وجود عناية بالمكان وتظليله، كما يشكرون البلدية على رش الأرض أسبوعيا ونظافته.


آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس