رد : ألاخبار الاقتصاديه ليوم السبت الموافق9/2/1429هـــ
بموضوعية
تغطية "زين" تؤكد تعطش السوق
راشد محمد الفوزان
عكس ما يردد ويقال ان أي اكتتابات هي مضرة للسوق، وانها سوف تسحب السيولة من السوق إلى آخر ما يردد من تخويف وترهيب للجمهور من المتعالمين، الآن تم تغطية زين خلال خمسة أيام ومن ما يقارب 3.7ملايين مكتتب، والواضح أن الكثير اكتتب بالحدود الدنيا أي من 10إلى 50سهما فقط لأن لديه قناعة أن التخصيص سيكون ضعيفا، وان سار الاكتتاب على هذا المسار فسيكون عدد المكتتبين يقارب 7ملايين مكتتب كحد أدنى والتخصيص سيكون ما يقارب 50إلى 60سهما، إذا أرقام هزيلة في التخصيص رغم أن المطروح للجمهور 630مليون سهم، وهذا رقم يهز الأسواق، إذا ماذا حدث بالسوق السعودي ؟ لا شيء، فكأنه يقول "نريد المزيد" من هذه الاكتتابات الاستثمارية البعيدة المدى، سيكون شركة "زين" فرصة لاستبدال أسهم خاسرة أسعارها الآن تفوق العشرين ريالا وبعضها بالخمسينيات وأخرى أكثر من مئة ريال، شركات خاسرة أو مضاربة جديدة لا تستحق ربع أسعارها، إذا شركة زين فرصة للمستثمر البعيد المدى، وهي الشركة التي لها حضور عالمي كبير ودولي، وأطرح رأيي عن الشركة على أساس سعر 10ريالات الآن، ولم تدرج بالسوق بعد حتى تكون قراءة موضوعية عن الشركة، وأول خدمة ستبدأ بها هي توحيد التعرفة بين أكثر من أربع دول، إذا منافسة حامية، شركة تملك ميزة نسبية عالية، التشجيع على الاستثمار هو الأفضل بهذه الشركة أو حتى بنك الإنماء القادم، وإحلالها بدلا من شركات خاسرة أو شركات لا تمثل قيمتها الحقيقة حيث رفعها مضاربوها بشكل أو بآخر، هي فرص تطرح الآن بالسوق، والسوق مستعد لها كثيرا، وما تراجعات السوق الأخيرة إلا رسالة على أن هناك قادما كبيرا يجب ان ننتظر دخوله بالسوق، وحين يرسخ الفكر الاستثماري سيكون بأفضل حال كل متداول، بدلا من مضاربات مضاربين يتخلون عن أسهمهم بيوم وليلة لأنهم هم أول من يعرف أنها غير مستحقة ولا تستحق .
طرح شركة "زين" يثبت بما لا يدع للشك أي فرصة، أن السوق بحاجة وتعطش لمثل هذه الاكتتابات، وأن هذه الاكتتابات تعطي فرصة للجمهور والمستثمرين والسيولة، أن تتجه اتجاها صحيحا، وتصحح أسعار كثير من الشركات التي كانت أسعارها خيالية وغير مستحقة نهائيا وهي معروفة، حيث تجد بميزانياتها دائما بجانب كل رقم في الأرباح والخسائر على سالب، وهذا ما يعزز الثقة بهيئة السوق المالية وقرارها ادراج مزيد من الاكتتابات بمثل هذه النوعية من الاكتتابات الجيدة وبقيمها الاسمية، وحتى حين تدرج بالسوق ستكون أسعارها مناسبة لا خيالية، ولنا في شركة "كيان" عبرة، رغم أنها وصلت لأسعار غير مستحقة، فيكفي أن تكون بسعر 20ريالا وهي تعني ارتفاع 100بالمائة خلال ثلاثة أشهر وهذا لا يحدث في الأسواق العالمية ربحا 100خلال ثلاثة أشهر رغم أنها حققت 250% بالمائة حين وصلت 35ريالا . إذا سوق متعطش للاكتتابات الكبيرة قبل الصغيرة، سوق يحتاج طرح فرص حقيقة للتوجه السيولة لها، تصحيح أسعار أسهم المضاربة والخاسرة تدريجيا، رغم كل ما حدث بالسوق من تصحيح لازالت كثير من الأسعار غير مستحقة ومبالغ بها حتى الآن، والحل بمزيد من الاكتتابات والتوعية بالاستثمار بها .
|