في حوار أجرته معه مجلة "HR Future" الدولية.. مدير أكاديمية الفيصل العالمية:
استثمرنا في التدريب والتعليم رغم عدم جاذبيته مقارنة بالقطاعات الأخرى إيماناً منا بأهمية الاستثمار في بناء الإنسان
صورة ضوئية لحوار الطويل مع المجلة الدولية
قال أحمد بن عبدالرحمن الطويل العضو المنتدب للمجموعة العربية للتعليم والتدريب ومدير عام أكاديمية الفيصل العالمية، ان اتجاهه للاستثمار في قطاع التعليم والتدريب أتى إيماناً منه بأهمية الاستثمار في بناء الإنسان وقدراته، رغم انتفاء جاذبية هذا الاستثمار مقارنة بالقطاعات الاقتصادية الأخرى في المملكة.
وأوضح الطويل في حوار أجرته معه مجلة "HR Future" الدولية المتخصصة في استراتيجيات الموارد البشرية لقطاع الاعمال، ان اتخاذه قرار الاستثمار في هذا القطاع أتى بمساندة وتشجيع من سمو الأمير عبدالعزيز الفهد الفيصل رئيس مجلس الادارة الذي قدم دعماً للمشروع وبناء عليه تم إنشاء أكاديمية الفيصل العالمية في 2002والتي أصبحت الآن أهم مؤسسات المجموعة العربية للتعليم والتدريب.
وأشار الطويل الى ان الاكاديمية حرصت منذ انطلاقتها على طرح نموذج مختلف من الحلول التدريبية والتعليمية سواء كان لقطاع الاعمال او الحكومة والافراد، مضيفاً: "أردنا ان نقدم للسوق فكراً مختلفاً ونماذج وحلولاً عصرية متواكبة مع مستجدات العلم والمعرفة وتبنى على أصالة وعراقة هذا الوطن ومعتقداته وقيمه، ولذلك كان الهدف الاستراتيجي للاكاديمية ان تكون بيت خبرة عربي يقدم ويصنع حلولاً وافكار تدريبية وتعليمية مبتكرة وذات جودة عالية، تتفاعل وتتناغم مع الاحتياجات الفعلية للمتدرب والمتعلم وأيضاً مع الجهة الطالبة لهذه الحلول".
وذكر الطويل أن معادلة الأصالة والحداثة والجودة والمهنية هي معادلة ليست يسيرة وإيجاد هذه المعادلة والتعامل مع متغيراتها استغرق الكثير من الجهد والوقت و الفكر والمال حتى وصلت الأكاديمية الى تحقيق هذه الغاية. وقال في إجابته عن تعليم وتدريب الفتيات السعوديات: "من وجهة نظري أن تدريب السيدات في المجموعة العربية للتعليم والتدريب ممثلة في المركز الأكاديمي لتدريب السيدات يمثل خطوة متقدمة في مجال تدريب الفتاة السعودية بفضل الإمكانات التي يوفرها هذا المركز من حيث التجهيزات الفنية والمادية والبشرية للقيام بالعملية التدريبية وفق احدث متطلبات العملية التعليمية والتدريبية مع مراعاة الخصوصية التي تتمتع بها المرأة السعودية"، وأضاف: "يجب توفير فرص التوظيف للمرأة السعودية التي تشكل نصف المجتمع ومنحها الفرصة للقيام بالوظائف التي تتناسب مع وضعها كامرأة وفق شريعتنا الإسلامية وخصوصية مجتمعنا السعودي حيث إن هناك الكثير من الوظائف التي تستطيع المرأة القيام بها وأرى انه على المرأة والرجل العمل جنبا إلى جنب لخدمة هذا الوطن المعطاء الذي هيأ لابنائنا وبناتنا كافة الفرص للتعليم والتدريب ومن ثم توفير فرص العمل المناسبة لهم في مختلف القطاعات". وتابع "لعلك تسأل كيف يتأتى لهم العمل سوية وهناك فصل بين الرجال والنساء هنا استطيع أن أوضح لك أن مجالات عمل المرأة وفق ضوابط شريعتنا وخصوصيتنا الاجتماعية فالمرأة تعمل الآن في العديد من المجالات مثل التعليم بكافة فروعه وتخصصاته وأيضا في المجال الطبي والمستشفيات حتى انه أصبح هناك العديد من النسوة في قطاع المال والأعمال وهن في نفس الوقت عضوات في مجالس إدارات الغرف التجارية السعودية ولديهن أعمالهن الخاصة ، واستطيع أن أؤكد لك أن عمل المرأة متاح ومتوفر متى ما كانت هناك الرغبة من قبلها للعمل ولا يعني عدم الاختلاط أن تظل المرأة حبيسة بيتها". وأوضح الطويل أن الهدف من وجود المركز الأكاديمي للسيدات التابع لأكاديمية الفيصل العالمية هو تطوير وتحسين إمكانات المرأة للدخول إلى سوق العمل. وقال الطويل في سياق حديثه للمجلة الجنوب افريقية إن الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها في نهاية مشواره العملي منها أنه يتمنى رؤية المجموعة العربية للتعليم والتدريب قد حققت الكثير من الانجازات على كافة الأصعدة والمستويات وفق الاستراتيجية التي حددت لها منذ بداية التفكير في إنشائها، كما أشار الى تطلعه لأن تخطو المملكة خطوات كبيرة نحو التوجه العلمي التقني من خلال تحديث المناهج والتركيز على التقنيات الحديثة في مجال العلوم المختلفة في مدارسنا لإتاحة المجال لابنائنا وبناتنا لمواكبة العالم الحديث وتقنياته. وزاد: "أرجو أن يكون هناك توجه نحو دراسة حماية البيئة من الغازات والكربونات باعتبار أن المملكة من اكبر الدول المنتجة للبترول والغاز الطبيعي وأن أرى طلبتنا السعوديين الرواد في هذه التخصصات العلمية".