كيف تكون التقنيه في خدمة المراقبه.. والأمن والاستقرار.؟!
7بلايين دولار أميركي عائدات تقنية المراقبة الصينية العام الماضي
تقرير - أسماء أحمد:
ساهمت التقنية الحديثة في السنوات الاخيرة في خدمة الأمن ومحاربة اللصوص بل والحد بصورة كبيرة من ظاهرة السرقات التي تتعرض لها الاسواق والمحلات التجارية اضافة الى مساهمتها في الحد من تهور الشباب في القيادة وذلك من خلال رصد كاميرات المراقبة في الشوارع والطرق الدولية للمتهورين من السائقين.. من هنا نكتشف الدور الكبير الذي قدمته كاميرات المراقبة من الحد من الظواهر السلبية والامنية واللصوصية فباتت شوارع المدن مراقبة بالكاميرات وينسحب الكلام على الاسواق والاماكن العامة وبعض المجمعات التجارية حتى قصور الاثرياء والميسورين والفيلات الكبيرة باتت تستخدم انظمة المراقبة من خلال زرع العديد من الكاميرات الصغيرة في زوايا المباني والاسوار ومداخل البوابات.. اليوم تجد الكاميرات الصغيرة التي قد لاتستطيع رؤيتها بصورة مباشرة عند دخولك لغرفة الصراف مثلا فالكاميرا الصغيرة موجودة مثلا في علبة كتيبات البنك الموجودة بجوار الجهاز او عبر فتحة صغيرة غير واضحة في ديكور السقف او من خلال فتحة صغيرة من خلال شعار البنك.. ومع كل يوم تتفنن الشركات المنتجة لاجهزة وانظمة المراقبة طرقا (جيمس بوندية) مبتكرة للمراقبة. وفي السنوات الاخيرة ومع تقدم التقنية وتطورها بشكل كبير ساهمت حاجة الناس وفي مختلف دول العالم الى انظمة المراقبة والحراسة للحد من الظواهر السلبية وعلى الاخص مع تنامي ظواهر السلب والنهب والسرقة وحتى الارهاب.. ومؤخرا أكدت وسائل الإعلام الصينية أن عائدات صناعة تكنولوجيات المراقبة الصينية وصلت إلى 7بلايين دولار أميركي " 4.7بلايين يورو" في العام الماضي، لافتةً إلى أن بعض التقديرات أشارت إلى أن هذه الصناعة يمكن أن تنمو إلى 33بليون دولار أميركي " 22بليون يورو" بحلول عام 2009ويرى العديد من المراقبين أن نمو الحاصل في هذه الصناعة يشكل فرصة كبيرة لمزاحمة الشركات الأوروبية والأميركية العاملة في هذا القطاع مثل "جي إي" و"هوني ويل" و"سيمنز". وهكذا نجد وحسب الاحصاءات السابقة مدى ماحققته صناعة تقنية المراقبة من انجازات وعوائد خيالية لاصحابها وما نشر هنا هو ماحصلت عليه المحررة من ارقام إحصائية للمنتجات الصينية ترى كم تكون العوائد للشركات الالمانية والامريكية والايطالية والفرنسية لاشك انها سوف تكون عوائد خيالية خاصة اذا علمنا ان شركات التسويق الغربية لمثل هذه التقنيات على قدر كبير من الحرفية والوصول الى اصحاب القرار بحكم ارتباط دولها بعلاقات أكثر حميمية من الشركات المنتجه من شرق اسيا.. ومع هذا وقبل هذا استطاعت الشركات الصينية ان تنافس في بيع منتجاتها وبصورة كبيرة عكستها ارقام المبيعات المهولة في العام الماضي كما جاء في عائدات صناعة تكنولوجيات كاميرات المراقبة. واليوم نجد في اسواقنا وشوارعنا وفي اداراتنا الحكومية اجهزة المراقبة التي تعتمد على التقنية في عمليات المراقبة وتساهم في تسيير خطط وبرامج العمل بشكل متكامل ومدروس.. لقد شاهدنا وعبر التغطيات التلفزيونية المباشرة مانقله التلفزيون لنا من قاعات المراقبة في موسم الحج الماضي وكيف كانت تدار بدقة عمليات السير في المشاعر.. وشاهدنا ايضا كيف تراقب الكاميرات المزروعة في كل مكان الحركة والفعاليات في مختلف المواقع.. لقد بات الاعتماد على كاميرات المراقبة والتنظيم في ادارة الاعمال والامن والسلامة ظاهرة مطلوبة بل صار الاعتماد عليها كبيرا لتحقيق المزيد من الامن والسلامة في زمن تسوده التحديات وبصورة غير مقبولة وممجوجة وعلى اعتبار أن توفير تقنية المراقبة وفي كل المجالات امر مطلوب في زمن التحديات والارهاب وانتشار ظاهرة اللصوصية والسرقات هناك من يعترض على وجود الرقابة كونها تشكل عاملا يكشف اسرار الناس بل ويحد نوعا ما من الحرية، فالمرأة التي تتسوق وهي محجبة لاتستطيع ان تشاهد نوعية معينة من البضاعة كونها تخاف أن تكشف وجهها خوفا من وجود كاميرات مراقبة خفية هنا اوهناك من هنا فسيكون الصراع قوياً بين الشفافية والخصوصية وبين المراقبة والحرية الفردية كما أن الشفافية سوف تكرس لظهور أنماط وأساليب جديدة لانتهاك الحرية الفردية والتمادي في تجميع المعلومات والبيانات لمزيد من السيطرة على حياة وسلوك وتحركات الأفراد وهذا الكلام ينسحب على مختلف المجتمعات في العالم وليس محصورا على بلد دون آخر فنحن في زمن عولمة المعلومة وانتشار التقنية في كل مكان ولكن من اجل سلامة الوطن ولمزيد من الامن والاستقرار يضحي الجميع من اجل ذلك..