أنعام" تهوي بالحد الأقصى والسوق تستقبلها بارتفاع 3 %
- علي العنزي من الرياض - 14/02/1429هـ
تراجع سهم مجموعة أنعام القابضة في أول يوم تداول له بعد 13 شهرا من الإيقاف بنسبة 9.9 في المائة وهي النسبة القصوى المسموح بها، في حين استقبلت البورصة السعودية عودة شركة "أنعام" التي تحمل كاريزما خاصة بارتفاع تجاوز 280 نقطة وبنسبة 3 في المائة وهو الارتفاع الأكبر الذي شهدته السوق خلال الأسبوعين الماضيين.
وأغلق سهم "أنعام" عند سعر 163.75 ريال وهو دون سعر افتتاح السهم 181.75 ريال والذي حددته هيئة السوق بعد تقليص رأسمال الشركة وجبر الكسور فاقدا بذلك 18 ريالا، وقد نفذت جميع الصفقات التي تمت على السهم أمس على سعر الإغلاق الذي كان هو نفسه السعر الذي افتتح عليه السهم.
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
تراجع سهم مجموعة أنعام القابضة في أول يوم تداول له بعد 13 شهرا من الإيقاف بنسبة 9.9 في المائة وهي النسبة القصوى المسموح بها في سوق الأسهم السعودية، إذ لم تنفذ على السهم سوى 257 صفقة وقد تم خلالها تداول 22.3 ألف سهم فقط بقيمة 3.6 مليون ريال، في حين تجاوز عدد الأسهم التي تم عرضها للبيع منذ الثواني الأولى من بدء التداول الذي لم يتجاوز نصف الساعة 1.2 مليون سهم لم تقابله أي طلبات.
وأغلق سهم "أنعام" عند سعر 163.75 ريال وهو دون سعر افتتاح السهم 181.75 ريال الذي حددته هيئة السوق بعد تقليص رأس مال الشركة وجبر الكسور فاقدا بذلك 18 ريالا، وقد نفذت جميع الصفقات التي تمت على السهم أمس على سعر الإغلاق والذي كان هو السعر نفسه الذي افتتح عليه السهم.
قيود "تعسفية"
وفي أول ردة فعل لرئيس مجلس إدارة الشركة الأمير مشعل بن عبد الله بن تركي آل سعود، عقب إعادة سهم الشركة للتداول، عد فيه انخفاض السهم بالنسبة القصوى أنه لم يكن مستبعدا وهو نتيجة طبيعية على اعتبار أن السهم عليه قيود وصفها بـ "التعسفية" جعلته غير خاضع بشكل كامل لقوى العرض والطلب المحددة للسعر العادل للسهم، وقال: "يجب أن يكون السهم حرا".
وحمل الأمير مشعل هيئة السوق المالية أسباب تدهور سهم الشركة قاصدا بذلك القرار الذي اتخذته أخيرا تجاه تحجيم فترة التداول إلى يومين في الأسبوع ولمدة نصف ساعة فقط، وهو القرار الذي عده الأمير مشعل "سلبيا" وعقابا غير مبرر لقاعدة عريضة من المساهمين بهدف جعل سعر السهم يهوي.
كبش فداء
وتساءل الأمير مشعل عن غياب "هيئة السوق" عما يحدث في بعض الأسهم حديثة الإدراج من تذبذب حاد بين صعود وهبوط، في حين تجعل "أنعام" كبش فداء لمنع المضاربين من التجاوزات في سوق الأسهم.
وفيما لم يفارق الخوف عدد من صغار المساهمين من أن تسهم عمليات العرض المكثفة للسهم دون طلب في حدوث انخفاض حاد للسهم قد يوصله إلى حدود الـ 130 ريالا خلال الأسبوع المقبل. استقبلت البورصة السعودية عودة شركة "أنعام" التي تحمل كاريزما خاصة بها بارتفاع تجاوز الـ 280 نقطة وهو الارتفاع الأكبر الذي شهدته السوق خلال الأسبوعين الماضيين.
عودة القائد
وفيما يتعلق بجس نبض مساهمي الشركة تجاه الوضع الذي آل إليه سهم "أنعام" أمس، اكتفى أحد المساهمين في إحدى صالات التداول في الرياض بالقول: "لا يضر الشاة سلخها بعد ذبحها"، وذلك في إشارة واضحة تعكس مدى استياء المساهمين لما أصاب سهم شركتهم.
وتوقع مساهم آخر ـ طلب عدم ذكر اسمه ـ أنه لا يزال محتفظا بأسهمه في "أنعام" لأنه لا يزال يأمل عودتها إلى السوق بكل ما كان لها من شعبية وثقل قديم، مشبها عودة "أنعام" للتداول بعودة القائد إلى منصبه لرفع لواء ما أطلق عليه أسهم "الخشاش ـ على حد وصفه.
هنا "النداء الأخير"
وكان تكتل يضم عددا من مساهمي شركة أنعام الدولية القابضة، قد وجه نداء قبل يومين من بدء التداول لجميع ملاك "أنعام" يحذرهم فيه من وجود بعض المضاربين الذين يسعون للسيطرة على سهم الشركة مستفيدين من تدافع صغار المساهمين للتخلص من السهم في أول أيام إعادة تداوله.
ودعا التكتل مساهمي الشركة في ما أسماه "النداء الأخير" إلى التفكير ملياً في مصلحة جميع المساهمين التي لن تتحقق إلا بالتعاون المشترك لمنع البيع الجماعي تخوفا من الوقوع في مزيد من الخسائر".