[عثمان الثمالي]

غياب المنافسة وعزوف أسماء بارزة عن الترشح
الدعاية والموعد والمكان وراء ضعف الإقبال على انتخابات غرفة الباحة

الباحة: محمد آل ناجم

شهدت انتخابات غرفة الباحة التي انتهت أول من أمس إقبالا ضعيفا من المنتسبين على الإدلاء بأصواتهم لاختيار أعضاء مجلس يحقق طموحاتهم وتطلعاتهم في خدمة المنطقة.

وحسب إحصائيات تقريبية فقد شارك قرابة 140 ناخبا من أصل 900 يحق لهم التصويت في هذه الانتخابات، الأمر الذي أرجعه عدد من المرشحين والمنتخبين إلى عزوف بعض رجال الأعمال وخصوصاً الأسماء البارزة منهم عن الترشح إلى عضوية مجلس إدارة الغرفة، بالإضافة إلى ضعف الحملة الإعلانية للانتخابات.

ويقول رجل الأعمال ياسر الغامدي إنه لم يكن هناك أي جانب دعائي للانتخابات على الأقل من خلال توزيع البرشورات في الشوارع والمحلات الرئيسية مبيناً أن الكثير من رجال الأعمال لم يلاحظوا أي تطور ملموس فيما تقدمه الغرفة التجارية.

كما استغرب زميله أحمد الزهراني موعد إقامة الانتخابات في بداية العام إذ لم ينته الكثيرون من دفع رسوم الغرفة ويشترط لمن يتقدم للترشيح أو الانتخاب أن يكون قد سدد قبل تاريخ بداية العام الهجري، إضافة إلى أن الكثير من أصحاب الأموال الصغيرة أو المتوسطة ليس لديهم سجل تجاري وتطالبهم البلدية بسداد رسوم الغرفة التجارية وهذا ما حرم الكثيرين من الانتخاب، موضحاً أن اختيار الأربعاء وهو نهاية الأسبوع حرم بعض رجال الأعمال الذين اعتادوا على السفر خارج المنطقة من الإدلاء بأصواتهم.

ولدى محمد الغامدي رؤية أخرى، إذ يقول إن منطقة الباحة لم تعتد على الانتخابات وأجوائها الساخنة وحدة التنافس بين المرشحين بسبب قلة الوعي بمفهوم الانتخابات مما أدى إلى ضعف الإقبال، كما استغرب من عدم وجود برامج انتخابية واضحة لكل مرشح.

ويقول محسن الغامدي إن ضعف الإقبال يرجع كذلك إلى بعد موقع الاقتراع عن باقي المحافظات حيث كان من المفترض فتح مواقع للاقتراع في المندق والعقيق التي تبعد ما يزد 50 كم عن الموقع الحالي وفي ذلك مشقة على الكثير من الراغبين في الترشيح أو الانتخاب.