مستثمرون سعوديون ويمنيون ينفذون مصنعين للسكر في اليمن بـ 350 مليون دولار
- طاهر حزام من صنعاء - 15/02/1429هـ
شرعت شركتان "يمنية وسعودية" في تنفيذ أول مصنعين لتصنيع وتكرير السكر في كل من مدينة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر، غربي اليمن، ومدينة عدن الساحلية، جنوبي اليمن، على البحر العربي بتكلفة 350 مليون دولار.
وأكد لــ "الاقتصادية" عبد الرحمن العمودي العضو المنتدب والمدير التنفيذي لمجموعة "ميدروك العمودي" أن تكلفة المشروع لا تقل عن 200 مليون دولار.
وأضاف أن مجموعة ميدروك السعودية قد حصلت على ترخيص إقامة المصنع في النصف الثاني من العام الماضي 2006 وبدأت في الأعمال الفنية لإنشاء المصنع لصناعة وتكرير السكر في اليمن في المنطقة الحرة في عدن.
وكانت الشركة السعودية قد وقعت العام الماضي مع شركة BMA الألمانية العقد النهائي لتوريد المعدات الخاصة بمصنع عدن لتكرير السكر، الذي تقيمه المجموعة حاليا.
يقام المصنع على مساحة 160 ألف متر مربع في المنطقة الصناعية التابعة للمنطقة الحرة، سيستغرق إنشاؤه 18 شهرا، وستصل الطاقة الإنتاجية للمصنع مليون طن سنويا من السكر النقي العالي الجودة كمرحلة أولى ترتفع إلى 1.5 مليون طن لاحقا في المرحلة الثانية.
في السياق نفسه شرعت الشركة اليمنية لتكرير السكر"حديثة التأسيس" التابعة لمجموعة هائل سعيد أنعم وشركاؤه في تنفيذ مصنع للسكر في مدينة الحديدة غربي اليمن على ساحل البحر الأحمر بشراكة مع مستثمرين خليجيين.
وبين أحمد جازم سعيد المدير العام الإقليمي لمجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه في محافظة الحديدة أن الشركة اليمنية لتكرير السكر التابعة للمجموعة "حديثة التأسيس" شرعت في إنشاء مصنع لتكرير السكر في محافظة الحديدة، بتكلفة 150 مليون دولار، بطاقة إنتاجية تصل في مرحلتيها الأولى والثانية إلى 1.320 مليون طن سنوياً، مشيرا إلى أن المشروع سينفذ على مساحة تقدر بنحو 426.250 ألف متر مربع.
وأشار إلى أن المصنع سيوفر العديد من فرص العمل للكوادر والأيادي اليمنية وفرص عمل أخرى غير مباشرة، إضافة إلى توفير الملايين من العملة الصعبة للبلد.
وكانت الشركة قد أنشأت سورا كبيرا على الأرض، التي يقام فيها المشروع الشهر الماضي وحصلت على الترخيص في منتصف عام 2006 أيضا،
وسيساعد المصنع السعودي إضافة إلى مصنع مجموعة هائل سعيد أنعم على توفير كمية كبيرة من مادة السكر التي تستورد من الخارج، وسيغطيان احتياجات السوق اليمنية مع تصدير الفائض إلى القرن الإفريقي وغيره من الأسواق الخارجية وسيرفد اليمن بالعملة الصعبة.
كما سيوفر المصنعان "في كل من عدن والحديدة" ملايين الدولارات، التي تنفق جراء استيراد مادة السكر من البرازيل، كبرى الدول المصدرة للسكر لليمن.