رد : الاخبار ألاقتصاديه ليوم الثلاثاء الموافق19/2/1429هـ 26/2/2008 م
بموضوعية
الإماراتيون فقط يقيمون الأسهم السعودية
راشد محمد الفوزان
أغلب وأكثر التقييمات السعرية للأسهم السعودية في سوقنا تأتي من دولة الإمارات العربية الشقيقة، من دون ذكر أسماء أو تحديد لها وهي معروفة لكل متابع، طبعا لا أقلل منها أو نضع اتهامات، فهي شركات وبنوك معترف بها في بلادها وحصلت على تراخيص رسمية، ويفترض بها الكفاءة والقدرة وغيره، وهذا شيء مميز لمنطقة الخليج لأنه يزيدها شفافية ووضوحا أفضل من عدم توفر المعلومات، ورغم أن لدي الكثير من التحفظات على التقييمات التي تصدر من دولة الإمارات الشقيقة، لأنها لا تنشر الدراسات التي بنيت على أساسها، ولا توجد تواريخ مبرمجة لنشر التقييمات أو الأسعار للشركات السعودية، فهي تأتي بتوقيت يضع علامات استفهام، ولو فتحنا هذا الملف لأثبتنا الكثير من الاستفهامات وليس التهم طبعا. فالشركات الإماراتية تسابق الزمن لتقييم "سابك" و"الاتصالات" و"موبايلي" ولا يمنع شركة أسمنت من هنا وهناك وغيرها. السؤال الآخر المهم، هو لماذا لا تقيم الشركات السعودية من بنوك أو شركات وساطة تقييما للأسهم السعودية للشركات القيادية وحتى غير القيادية؟ هل هو ممنوع وهو سؤال أطرحه، وإذا ممنوع لماذا يسمح للآخرين، وإذا مسموح لماذا لا يطرح، السؤال الثاني الآخر هو لماذا الشركات السعودية من بنوك وشركات وساطة لم تطرح ولو مرة واحدة تقييما للأسهم الإماراتية "كأعمار" أو "بنك دبي الوطني" وغيرها، هل المشكلة لدينا؟ هل المشكلة لديهم؟ هل السعوديون كشركات وساطة وبنوك ممنوعة؟ هل هم "الإماراتيون" يملكون ما لا نملك من قدرات وتحليل، ونحن أكبر سوق بالمنطقة وأكبرها، هل هم يخدمون مصالحهم وعملاءهم أكثر من الشركات السعودية؟ أسئلة كثيرة لدي، لماذا الإماراتيون كشركات حريصة أشد الحرص على وضع تقييمات للأسهم السعودية، لم نجد سلطنة عمان تقيم الأسهم السعودية، لا قطرية، ولا كويتية، فقط الإماراتيون؟؟ أقدر أنهم اقتصاد نشط ونمو مرتفع وغيرها من المعطيات، ولكن كل السوق الإماراتي لا يستطيع أن يقابل شركة سابك والاتصالات مثلا، إذا السوق السعودي هو "الكعكة" المميزة، في ظل تحييد للبنوك وشركات الوساطة لدينا، ولا أعرف سر وسبب صمتهم، فتركت الساحة لأشقائنا الإماراتيين وخبرائهم وكأن سوقنا فقير في ذلك، السر أين يكمن؟ أتفهم الكثير أن يقول ليس هناك سر، ولكن لن أدخل بنوايا وغيبيات، والسر الأكبر صمت وغياب الشركات السعودية من وساطة وبنك؟ ماذا يحدث؟!
|