[عثمان الثمالي]

بعد التداول
مزيداً من الإفصاح يا شركاتنا



عبدالله الجعيثن
مع التقدم الهائل في شبكات الحاسب الآلي، فإن شركاتنا المساهمة تستطيع أن تعرف أرباحها أو خسائرها كل اسبوع، إن لم أقل كل يوم، وخاصة المصارف التي يقدم لها الحاسب تقريراً يومياً بمراكزها.. ونحن لا نطالب شركاتنا المساهمة أن تفصح لنا عن مراكزها اسبوعياً فهذا غير منطقي ولا يعكس المركز الحقيقي للربع كاملاً..
ولكننا نطالب شركاتنا بالتواصل مع المساهمين والمتداولين وذلك بنشر مراكزها المبدئية في نهاية كل شهر، كما تفعل القلة من شركاتنا المدرجة، وبالافصاح عن أيام الصيانة المجدولة مسبقاً، أو الطارئة، وكذلك ما يطرأ على مواعيد تشغيل التوسعات من تأخر أوتقدم مع إبداء الاسباب..
حبذا أيضاً لو أعلنت شركاتنا الكبرى بالذات عما يطرأ على أسعار منتجاتها الرئيسيةمن تغير له تأثير جوهري على مراكزها ايجاباً أو سلباً، فهذا أفضل من تأخير المعلومة ثلاثة أشهر كاملة، بينما هي - أي المعلومة - متاحة للهوامير الذين يشتركون في مواقع عالمية تقدم أسعار المنتجات يومياً وما يطرأ عليها من ارتفاع أو انخفاض.
إنه كلما زاد الافصاح من شركاتنا المساهمة عبر إعلانات تداول المتاحة للجميع، زادت الشفافية وتحقق تكافؤ الفرص والعدالة بين المتداولين وقل تسريب المعلومات من داخل الشركة..
إن سوق المال يقوم على (المعلومة) الدقيقة والسريعة.. والمعلومات متاحة للقادرين من الهوامير لانهم يشتركون في مواقع تقدم لهم المعلومات الطازجة على الهواء مباشرة.. وبعضهم لديهم مستشارون يلخصون له كل المعلومات الهامة..
لهذا نطالب شركاتنا المساهمة بالمزيد من الافصاح لكي يتقارب الناس في الحصول على المعلومة في وقتها المناسب..
كما ان صياغة الإعلانات يحسن أن تكون واضحة وتعتمد على الأرقام والحقائق بعيداً عن الكلام الانشائي الذي لا يسمن ولا يغني من جوع، بل قد يضلل..
كما ان المحاسبين القانونيين مطالبون بالمزيد من الايضاح وتسليط الاضواء على القوائم المالية بشكل كامل يجعلها واضحة للجميع.
ونأمل أن تقوم شركاتنا بتقديم توقع لأرباحها لكل ربع قادم، مع التواصل بتوضيح المتغيرات التي قد تطرأ على ذلك (التوقع المعلن) بالزيادة أو النقص.. نحن في عصر المعلومات وينبغي أن تكون متاحة للجميع من مصادرها الرسمية وبالسرعة الممكنة لتكون السوق أكثر انتظاماً وعدالة..