بوش يؤكد دعمه لسياسة "الدولار القوي"
- "الاقتصادية" من الرياض - 22/02/1429هـ
استبعد الرئيس الأمريكي جورج بوش أمس طرح مجموعة ثانية من الحوافز لدفع الاقتصاد الأمريكي المتباطئ قائلا إنه يجب منح مجموعة الحوافز الأولى وقتا كافيا لتنجح. وقال بوش "لقد تصرفنا بسرعة وقوة وحان الوقت لكي نقرر ما إذا كان هذا البرنامج سينجح بالفعل" في إشارة إلى خطة تحفيز الاقتصاد البالغة قيمتها 168 مليار دولار والتي وقع بوش على إقرارها قانونا مطلع شباط (فبراير). وأضاف في مؤتمر صحافي في البيت الأبيض "لا شك في أن الاقتصاد قد تباطأ"، ولكنه أضاف "لا أعتقد أننا نتجه إلى ركود".
وعاد بوش التأكيد على دعم إدارته لسياسة الدولار القوي. وقال ردا على سؤال حول ضعف قيمة الدولار، "نحن نؤمن بسياسة الدولار القوي". ويعاني الاقتصاد الأمريكي حاليا صعوبات قوية تضرب بقوة في الدولار الذي يسجل تراجعات كبيرة منذ مطلع عام 2007.
وشكلت أزمة الرهن العقاري عالي المخاطر أكبر ضربة للاقتصاد الأمريكي, وهي أزمة ظهرت منتصف العام الماضي وتسببت في انهيار البورصات حول العالم, فيما ظهر لاحقا أنها ألحقت خسائر بعدد من البنوك الأوروبية والأمريكية والآسيوية.
ورفعت تقديرات مصرفية خسائر الولايات المتحدة من الرهن العقاري إلى تريليون دولار في الوقت الذي أفاد هنري نيلسون وزير الخزانة الأمريكي أن الخسائر في حدود 400 مليار دولار. وتستند التقديرات المصرفية الأخيرة إلى أن الخسائر ستشمل القطاع المالي بأكمله في أمريكا، وتحديدا الشركات المالية غير المصرفية التي نشطت في تمويل سوق العقارات في العامين الأخيرين.
وكان بنكان أوروبيان قد أكدا قبل أسبوعين، أنهما شطبا 5.95 مليار دولار من قيمة استثماراتهما في أعقاب الكشف عن مراكز مكشوفة ضخمة لها صلة بأزمة الرهن العقاري عالي المخاطر التي انكشفت قبل عدة أشهر في الولايات المتحدة، بيد أنها امتدت لتشمل عددا كبيرا من المراكز والمؤسسات المالية والعقارية حول العالم. وشطب بنك كريدي سويس 2.85 مليار دولار من قيمة استثماراته المدعومة بأصول واكتشف أخطاء في التسعير في دفاتره مما دفع سهمه للهبوط. ورفع "باركليز" ثالث أكبر بنك بريطاني قيمة ما شطبه من أصول عالية المخاطر عام 2007 إلى 1.6 مليار جنيه إسترليني (3.1 مليار دولار). وهذان البنكان ينضمان إلى بنوك أخرى في الأزمة مثل "سيتي جروب" و"ميريل لينش" و"كريدي سويس" وغيرهما.