تحليل سوق الأسهم في أسبوع
السوق تختتم تعاملات فبراير بأداء إيجابي وتحقق قمة شهرية صاعدة
موظفون يتابعون حركة تداول الاسهم
إستطاعت سوق الأسهم أن مواصلة مسارها التصاعدي التفاؤلي وتغلق للأسبوع الثاني على التوالي فوق مستوى الحاجز النفسي ل 10 آلاف نقطة. حيث لايزال المؤشر العام للسوق يسيرداخل القناة التفاؤلية الصاعدة الجديدة والتي تم تكوين بدايتها عند مستوى 8,836.44 نقطة. وبهذا تكون السوق قد إستطاعت خلال فترة أكثرمن أسبوعين تحقيق ماقيمته 1,455.03 نقطة من المكاسب وهو مايمثل أرتفاعا بما نسبته 16.46 بالمائة عن مستوى قاع القناة الصاعدة.
وأغلق المؤشر العام لسوق الأسهم في نهاية تداولات الأسبوع وتحديدا يوم الإربعاء الماضي عند مستوى 10,291.47 نقطة. وبذلك يكون المؤشر العام لسوق الأسهم قد حقق على مدار تداولات الأسبوع الماضي أرتفاعا طفيفا بلغت قيمته 164.37 نقطة وبنسبة أرتفاع بلغت 1.62 بالمائة عن مستوى إغلاق الأسبوع ماقبل الماضي. حيث كان المؤشر العام قد أغلق الأسبوع ما قبل الماضي عند مستوى 10,127.10 نقطة، بينما أغلق المؤشر في نهاية تداولات الأسبوع الماضي عند مستوى 10,291.47 نقطة.
كما أنه يجدرالقول أنه بإغلاق مؤشرالسوق عند هذا المستوى تكون السوق قد إستطاعت تقليص بعضا من خسائرها التي تكبدتها منذ بداية العام إلى ماقيمته 550.77 نقطة، أي أن السوق تتداول بإنخفاضا نسبته 5.08 بالمائة عن المستوى الذي كانت عليه في بداية هذا العام. حيث كان المؤشرالعام للسوق قد أغلق في اليوم الأول من بداية العام عند مستوى 10,842.24 نقطة، بينما أغلق المؤشر في نهاية تداولات الأسبوع الماضي عند مستوى 10,291.47 نقطة. كذلك يجدرالتنويه إلى أنه بإغلاق المؤشر العام عند هذا المستوى تكون السوق قد قلصت من خسائرها التاريخية المتراكمة إلى مانسبته 50.13 بالمائة عن المستوى الذي كان عليه مؤشرالسوق في نهاية شهرفبرايرمن عام 2006 عندما أقفل عند المستوى القياسي 20,634.86 نقطة.
أداء متباين
وبالنسبة لأداء السوق على مستوى القطاعات على مدارالأسبوع الماضي فقد كان أداؤها متباين، إذ أرتفعت مؤشرات خمسة قطاعات، في حين إنخفضت مؤشرات ثلاث قطاعات وبنسب متفاوتة على مدارالأسبوع. حيث جاء قطاع الكهرباء على قائمة قطاعات السوق المرتفعة مسجلا أرتفاعا 6.90 في المائة على مدار الأسبوع، تلاه قطاع الزراعة مسجلا أرتفاعا 6.62 في المائة. في حين جاء قطاع الصناعة في المركز الثالث مسجلا أرتفاعا 2.34 في المائة على مدارالأسبوع. في حين جاء قطاعي الخدمات والبنوك في المركزين الرابع والخامس في قائمة قطاعات السوق المرتفعة بنسبة أرتفاع 1.75، و1.07 بالمائة، على التوالي. أمابالنسبة لقطاعات السوق المنخفضة على مدارالأسبوع ، فقد جاء التأمين على قائمة قطاعات السوق المنخفضة مسجلا إنخفاضا نسبته 1.75 في المائة على مدارالأسبوع، تلاه قطاع الاتصالات مسجلا إنخفاضا نسبته 0.55 في المائة. وجاء قطاع الأسمنت في المركز الثالث مسجلا إنخفاضا طفيفا نسبته 0.29 في المائة على مدارالأسبوع.
شركات السوق
أما فيما يتعلق بأداء السوق على مستوى ال 114 شركة المدرجة بالسوق والمتداولة أسهمها على مدارالأسبوع، فقد كان أداؤها في المجمل إيجابي، حيث بلغ عدد الشركات التي أرتفعت أسهمها على مدار الأسبوع 71 شركة، في حين إنخفضت أسهم 36 شركة، بينما لم يطرأ أي تغيّرعلى أسعارأسهم 7 شركات. هذا وقد جاءت الشركة السعودية المتحدة للتأمين التعاوني على قائمة شركات السوق المرتفعة مسجلة أرتفاعا بلغ 19.30 بالمائة على مدار الأسبوع, تلتها الشركة السعودية للأنابيب مسجلة أرتفاعا بلغ 18.20 بالمائة على مدارالأسبوع. في حين جاءت شركة نادك في المركز الثالث في قائمة شركات السوق المرتفعة مسجلة أرتفاعا بلغ نسبته 17.40 بالمائة. أمابالنسبة لقائمة شركات السوق المنخفضة على مدارالأسبوع, فقد جاءت شركة مجموعة أنعام القابضة والتي تتداول أسهمها وفقا لشروطا خاصة وللأسبوع الثاني على التوالي على قائمة شركات السوق الخاسرة مسجلة إنخفاضا قدره 20 بالمائة, تلتها الشركة المتحدة للمواصلات بنسبة إنخفاض بلغت 18.10 بالمائة على مدارالأسبوع. في حين جاءت شركة إياك السعودية للتأمين التعاوني في المركزالثالث في قائمة شركات السوق الخاسرة مسجلة إنخفاضا قدره 8.50 بالمائة على مدارالأسبوع.
كميات الأسهم المتداولة
أما بالنسبة لإداء السوق بحسب أحجام وقيم التداولات على مدارالأسبوع الماضي، فقد كان أداؤها وللأسبوع الثاني على التوالي إيجابي، مقارنة بالأسبوع الذي قبله. حيث أرتفعت قيمة الأسهم المتداولة للأسبوع الماضي لتصل إلى أكثرمن 57 مليارو79 مليون ريال, كذالك أرتفعت كمية الأسهم المتداولة خلال الأسبوع الماضي لتصل إلى أكثرمن مليارو438 مليون سهم. بينما بلغت قيمة التداولات للأسبوع ماقبل الماضي 51 مليارو891 مليون ريال تم التداول خلالها على مليارو277 مليون سهم. بينما شهدت السوق من خلال تداولات الأسبوع الماضي إنخفاضا طفيفا في عدد الصفقات التي تم إبرامها مقارنة بالأسبوع السابق, حيث بلغ عدد الصفقات التي تم تنفيذها خلال الأسبوع الماضي 1,104,465 صفقة, بينما بلغت الصفقات للأسبوع ماقبل الماضي 1,142,293 صفقة.
المؤشر العام للسوق
الواقع أنه من خلال قرائتي لجريات تداولات سوق الأسهم للأسبوع الماضي من أجل تقييم أداء المؤشر العام للسوق ومحاولة إستقراء وتحديد وجهته المستقبلية أستطيع القول أنه يجب التأكيد إلى أنه في ظل فترة الركود الحالية التي يمربها السوق وفي ظل غياب الأخباروالمحفزات الأقتصادية والفنية فأنه ينبغي على المتداول التركيز على أدء شركات السوق وليس على أداء المؤشرالعام للسوق وذالك من خلال التركيزعلى أداء وإنتقاء أسهم شركات معينة بناء على مؤشراتها الأساسية والمالية أولاً ثم ضرورة الإسترشاد بالمؤشرات والنماذج الفنية وذلك من أجل تحديد نقاط الدخول والخروج الملائمة في تلك الأسهم وذالك بغض النظرعن إتجاه وقيم المؤشرالعام للسوق. أي أنني أرى أنه يتوجب على المتعامل الحصيف مضاربا كانا أومستثمرا ضرورة الأستفادة القصوى من السوق ككل سواء في حالة أرتفاع المؤشرالعام أوفي حالة إنخفاضة وذالك بإتباع إستراتيجية الشراء من المتعامل المتخوف في حالة إنخفاض السوق وكذلك تفعيل إستراتيجة جني الربح والقيام بالبيع على المتعامل الطامع قبل وصول أسعار الأسهم المنتقاة إلى مستوياتها السعرية العليا. كذالك يجب التنويه إلى أن تذبذب في أداء السوق في حد ذاته يمثل فترة ذهبية للمضارب الحذرالذي يعي جيدا كيفية التعامل مع معطيات السوق.