عرض مشاركة واحدة
قديم 03-01-2008   رقم المشاركة : ( 2 )
فاعل خير
أبو عبدالله

الصورة الرمزية فاعل خير

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 566
تـاريخ التسجيـل : 26-07-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 13,279
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 339
قوة التـرشيــــح : فاعل خير تميز فوق العادةفاعل خير تميز فوق العادةفاعل خير تميز فوق العادةفاعل خير تميز فوق العادة


فاعل خير غير متواجد حالياً

افتراضي رد : تحليل قصيدة ناصر الفراعنة الأخيره

بسم الله الرحمن الرحيم
4- وضع العرب المزري اليوم
المسخ الأكبر امريكا ونعتها الفراعنة بالمسخ لأن المسخ شئ مركب لايعرف كيف تكون وخلق وهذا يعرفه من يعرف تاريخ امريكا التي قدمت الى ارضا ليست لها وافنت اهل الارض الأصليين ( الهنود الحمر ) واحتلت هذه الارض منذا مايقارب 300 سنة وتكونت من شعوب اوربا من كل حدبا وصوبا وجمعت اناس شتى في بوتقة لا اساس لها واصول الامريكان الحالية من كل بلد لايجمعهم رابط ديني ولا عرقي ولا تاريخ مشترك فهي مسخ كما قال الفراعنة , اما المسوخ الأخرى فهم اليهود الذين اتوا الى ارض فلسطين وتكرار لما حدث في ارض امريكا حدث في ارض فلسطين فتجمع اليهود من كل حدبا وصوب من روسيا والتشيك واوربا وامريكا وافريقا ومن دول العرب لايجمعهم شئ الا اليهودية واحتلوا ايضا ارضا ليست لهم فهم مسخ صغير مثل امهم امريكا المسخ الكبير , وكلمة مسخ ذات دلالة قوية وعبقرية من الفراعنة لمعرفة اساس تكون الدولتين .
ثم يقول ان هؤلاء اليهود والامريكان اركبوا العرب بكرتين عمانيات واسقاط على سوء مآل ومنقلب العرب بعد اغتصاب ارضهم , وذكره للبكرتين العمانيات وهي اسرع الهجن دلالة على مآل العرب وتصورا مردوفين اثنين على بكرة عمانية تجري به من حيث لايدرون وتشد في سيرها وزميله معه ودلالة توحد المصير السئ لكافة العرب .
ثم يقول انهم بعد اخذ المسجد الاقصى منا عوضونا ببيوت خصف واكواخ وعشش وملاجيء لأهل فلسطين , وان حراب العرب وسلاحهم السابق وعنجهيتهم بالكلام رجعت بعد الفعل الى حربة ضعيفة لايعتمد عليها وسلاحا مهترئ لايحمي احد الا القائد من مواطنيه فلايحمي حدود واعتداء من الدول الاخرى بالذات العدوة بل ان هذا السلاح سلط على الدول العربية الاخرى او على مواطني بلده .
ثم يقول ان كلام العرب البايخ هذا اليوم والذي وصل الى مرحلة تشمئز النفوس الحرة عن تقبله ناتج عن حالة الضعف والذل التي يرزحون تحتها .
في حضور المسخ الأكبر تعشتنا المسوخ
وأردفونا في ظهر بكرتينٍ مـن عمـان
العوض في قبة البيت الأقصى بيت كوخ
وكل حربة عود زانٍ عوضها عود بان
لا بدا الخافي وباخت علوم القوم بـوخ
للمذله في وجـه ربهـا شاهـد عيـان
5- خوف العرب من تجارب سابقة لاتسمى حروب
في رمزية واسقاطة جميلة ورائعة يبين الفراعنة ان حروب العرب السابقة ليست حروب فهي ( صفعة وضربة على النفوخ ثم ضربة اخرى على النفوخ )
هذه رمز لحروب العرب الثلاث ( حرب 56 وهي الصفعة ودلالة على انها لاتسمى حربا ولم يفعل بها العرب شيئا , ثم حرب 67 و73 ومثل لها بضربتين على النفوخ )
وكلمة النفوخ اسقاطه جميلة جدا وعبقرية لأنها من كلام اهل مصر ودلالة على ان الحروب في اغلبها تحملها المصريين لكنها في منطق الفراعنة ليست حروب بل صفعة وضربتين في النفوخ لم يفعل العرب فيها شئ لو طنطنوا وتفاخروا وهذه قمة البؤس , وايضا رمزية رائعة لتكريس مصرية الحروب بذكر رمز مصري هو خورشيبد باشا احد قادة الخدويين حكام مصر وهو من احتل نجد عام 1254 واستيسر الامام فيصل ابن تركي , وخورشيد فقط رمز لحكام مصر الذين وقعت عليهم الحرب وهم جمال عبدالناصر والضباط الاحرار فتكون رمزية اللفظة ( نفوخ ) ورمزية القائد ( خورشيد ) دلالة على قادة مصر في زمن حروب اسرائيل الثلاثة ( 56 , 67 , 73 ) .
ويقول ان هذه الصفعة والضربتين على النفوخ خوفت قادة مصر رغم انهم في ظهور احصنتهم اي انهم كانوا مسلحين ومعهم قوة لكن رجل وفارس يصفع ويضرب ضربتين في نفوخه ويخاف هذه قمة التصوير العبقري على الخوف من شئ لايخوف وقمة الجبن والرخامة فكيف يخاف الفارس فوق ظهر فرسه من رجلا راجل لايحمل سلاحا الا يده يصفع بها وجه الفارس ويضربه على نفوخه .
بيت رائع جدا .
صفعة في الخد مع ضربتينٍ في النفـوخ
روعت خورشيد باشا وهو فوق الحصان

6- المنبطحين للسلام

الماجنة هي اسرائيل التي اصبحت تحمل تسع حبات خوخ وهي ( قطر وعمان والاردن وفلسطين ومصر وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا ) تسع حبات من الخوخ من 22 حبة خوخ , هذه الدول اصبحت تتبادل مع عدوها اللدود وسارق ارض العرب والمسلمين اصبحوا يتبادلون معه الزيارات والسفارات ويقيمون القنصليات ومكاتب الارتباط وايضا التجارة والسياحة , مع اشد اعدائهم ومن اذاق العرب والمسلمين الهوان ويقتلهم كل دقيقية ويهين كرامتهم في ارض فلسطين ولبنان وغيرها . فهل هناك هوانا اكبر من هوان هذه الحبات التسع من الخوخ .
ثم يقول ان سر هذه التسع حبات من الخوخ والتطبيع سرها عند آل حسان وهو رمز يسقطه على حكام الاردن ابناء الحسين الكبير الشريف والحسين ابن طلال وكذلك غسان الحسن الأردني وكلمة آل حسان هذه اسقاطه رمزية لتقارب اللفظ ويقول ان سر العمالة اخذ من حكام الاردن العريقين فيها وهم اول من خان العرب حتى ان عبدالله الأول ابن الحسين كان اكبر جاسوس لليهود اثناء حرب 48 ياعتراف بن غورويون فكان يرسل لبن غوريون رسائل يومية عن مايحدث في كل اجتماع للعرب فالتسع حبات من الخوخ سرها من قائدة الانبطاح الاردنية .
ثم يقول الفراعنة ان هذه الشروخ والسقطات وانكفاء الكرامة اصبحت تحصيل حاصل وان شرخها وشديد ألمها لنا اصبح صغير رغم قسوتها لأن الشرخ الأكبر هو فقدان الكرامة منذا مدة طويلة ’ ارض مغتصبة وشعب يقتل يوميا , واراضي تؤخذ وبيوت تهدم واطفال تشرد وسحق وهوان ومع هذا لازال البعض يخنع ويرى في اشد اعدائه في الدين وفي الدنيا يرى فيه شخصا يستحق الاستقبال وتبادل السفارات .
ويقول الفراعنة ان هذا ليس سلاما بل رضوخ وافضل من هذا الرضوخ الموت لأنه ليس بعد هذه الذلة شيئا يستحق ان نحيا من اجله .
ويقول ان الكرامة لاتناسب من ربى على الذل والخنوع ووطّن نفسه عليها بل الكرامة لمن رفعته روحه وسموه وعزته لأن يرى الاشياء بما يستحق ان ترى به رجلا كريم عزيز شهم حكيم حاسم وهذا غير موجود في قادة العرب الذين كلا منهم يخاف ان يتخذ موقفا مثل موقف النعمان ابن المنذر الذي سجل ابرز علامة في التاريخ لما يجب ان يكون عليه العربي ومايجب ان تكون عليه كرامته وعزته فلا يبيعها من اجل الخوف والذل والهوان ولامن اجل الخوف على منصبه فليس بعد مايحدث في فلسطين شئ يهين الكرامة ويجرحها اكبر
ماجنه تحمل يداها تسـع حبـات خـوخ
سرها عند آل حسان والبيـض الحسـان
من كبر شرخٍ معانا تصاغرنا الشـروخ
ندرق في القرع مع كل قرعة صولجان
السلام اللي يفسر لنا معنـى الرضـوخ
ليس إلا الموت في كفنٍ مـن طيلسـان
والشموخ اللي على ذل لو سمي شمـوخ
المقابر منه أعظم شرف وأطهر مكـان
الكرامه جوخةٍ من نفيس الجـوخ جـوخ
ما تناسب من قصر به عن الطول الهوان
7- مطالبة قادة العرب برفع وتيرة الاحساس بما يحصل من ذل وهوان
يقول الفراعنة انه يتعذب عندما لايجد قائد يستطيع مجابهة اليهود المغتصبين لارض المسلمين وبيت المقدس وارض فلسطين وغيرها من اراضي العرب , واسقط جمال هذيل دلالة على صعوبة ترويض اليهود فهل سيجد قائد عربي يروض اليهود ويستطيع استرداد ارض العرب منهم , لكن الفراعنة استبق السؤال بجواب لأنه قال ( واعذابي ) للدلالة على بعد احتمال ذلك فكأنه يرجوا شئ لايرجى او يطلب مستحيلا , ثم يقول ان الركن اليماني وهو احد اركان الكعبة المشرفة يكاد يهتز من هول مايجري في الواقع على المسلمين .
ثم يقول مفندا وكابتا لمن يقولن مايحدث هو مشخ او أمر بسيط يمر في تاريخ العرب او سحابة صيفا عابرة فيقول ان هذا ليس مشخا بسيطا بل طعنة قاتلة في خاصرة العرب والمسلمين وان الذي يحقر ثأره من اليهود اعدائه على كثرة مافعلوا بالمسلمين هو جبان وابن جبان فلايسكت عربيا على ضيم ولا على اهانة فماذا حدث للعرب في آخر زمانهم وكيف تغيرت قيمهم ربما بسبب هؤلاء البهلوانات الذين قفزوا في حوض فرعون فجأه واصبحوا يديرون مالم يهيئهم الله على ادارته من دول .
ثم يقول اننا نحن العرب والمسلمين في هذا الوقت بالذات اما اثبتنا انفسنا ودافعنا عن ارضنا وحمينا كرامتنا وعرضنا او سنسحق الى الابد لأن هذا الوقت هو تاريخ مفصلي في تاريخ العرب واعاد الفراعنة تأكيده في القصيدة الاخرى بمطالبته بمفاعل نووي وقنبلة نووية خليجية .
ثم يقول في آخر بيت له ان الأمة اذا فقدت قيمها الدينية وكرامتها وعزتها وشجاعتها ودفاعها عن حقوقها وعاداتها وتقاليدها الاصيلة فانها ستكون مثل الماء الذي يتبخر ولم يعد موجودا وهذا تحذير للعرب من ان مصيرهم الزوال والسحق على اقدام التاريخ اذا لم يكن لهم وقفة ودفاع لأن من اهينت كرامته سيسهل اصطياده وليست قاصرة على فلسطين بل ستشمل الجميع لأن الجدار اذا طمن سهل القفز فوقه وهنا فلسطين هي الجدار والحاجز الذي ينبغي رفعه حتى ترتفع كرامة العرب ولايتطاول على بقية العرب والمسلمين مسخا من المسوخ مرة اخرى .
واعذابي من ينوخ جمال هذيل نوخ
قبل لا يهتز من ساسه الركن اليمان
الطعون طعون ياللي تسميها مشوخ
ولا يحقر ثاره إلا الجبان ابن الجبان
ياحفرنا عدنا لين يآتي له نضـوخ
يا غدينا في خبر كان ياما كان كان
أمة ما للقيم في ضمايرها رسـوخ
مجدها ماءٌ تبخر على هيئة دخـان
هناك نقطة انتهبت لها توا وهي جميلة وتدل على مدى قوة واحكام الفراعنة لنصوصه .
وذلك انه في مقدمات قصائده وجو صناعتها يضع اشياء يصف بها حاله قريبة جدا من محتوى القصيدة أو اول بيت من القصيدة بعد المقدمة .
سأشرح أكثر مثلا :
في قصيدته الأولى ( ناقتي ) عندما كان يصف الجو الذي صنع فيه القصيدة قال انه يمشي بناقته في الخلا خلف الطعوس يبحث عن لابته ثم يرى جساس وكليب والبسوس في معاركهم , ثم وهو شئ مهم جدا واول بيت من القصيدة بعد المقدمة عندما قال ( ديرتي دار ابن ضاري وابن غثلم جريس )
تقارب شديد ورائع جدا بين الناقة وسير الفراعنه عليها لاعطاء الحالة وجو القصيدة تقارب شديد مع اول بيت وذلك لأنه كان يصف نجد في حكم البدو وماكان عليه البدو من ركوب للأبل ومعارك وتطاحن مثلهم مثل كليب وجساس والبسوس وهذا التداخل العبقري جدا بين وصف جو صناعة القصيدة وبين اول بيت منها كان رائعا جدا .
في قصيدته هذه ايضا عندما وصف جو صناعة القصيدة وذكر كأن قلبه فيه نار وان الموبذان لو رأها لانجذب اليه انظر للتقارب العبقري جدا بين مقدمة القصيدة وجو صناعتها مع أول بيت منها وهو ( ليت شعري ابن امست ملوكا من تنوخ ) لأن النعمان ابن المنذر قصته مع ملوك الفرس والنار والمجوسية ارتبطت بالفرس .
هذه المقدمات العبقرية وجو صناعة القصيدة وارتباطها بأول بيت من القصيدة اي موضوع القصيدة الأصل لايصنعها الا شاعر بقامة الفراعنة .


منقول
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس