عرض مشاركة واحدة
قديم 03-03-2008   رقم المشاركة : ( 9 )
عثمان الثمالي
ثمالي نشيط

الصورة الرمزية عثمان الثمالي

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 30
تـاريخ التسجيـل : 13-08-2005
الـــــدولـــــــــــة : الطائف
المشاركـــــــات : 35,164
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 30
قوة التـرشيــــح : عثمان الثمالي محترف الابداع


عثمان الثمالي غير متواجد حالياً

افتراضي رد : الأخبار الإقتصادية ليوم الاثنين 25 / 2 / 1429 هـ الموافق 3/ 3 /2008م

منافسة حادة بين المستثمرين تقود الأسعار لأرقام فلكية
«مركزية» مكة المكرمة تستقطب 500 مليار ريال لمشاريع تطويرية كبرى



فالح الذبياني -مكة المكرمة
لم تشهد المنطقة المركزية المحيطة بالحرم المكي الشريف طوال تاريخها نموا عقاريا وتوسعا عمرانيا كما هو الحال الآن، حيث قفز النمو في تلك المنطقة بفضل أعمال الإزالة الحاصلة لمخلفات أعمال الهدم والحفريات في الاتجاهات الأربعة. وإذا كانت توسعة الساحات الشمالية للمسجد الحرام ترتب عليها إزالة أكثر من ألف عقار فإنها ستضخ أكثر من ستة مليارات ريال لملاك هذه العمائر التي سيتم البدء في إزالتها مطلع ربيع الأول المقبل الأمر الذي قفز بسعر المتر المربع الواحد للعقارات المطلة على الحرم الشريف مباشرة إلى حوالى 350 ألف ريال. وتشير المصادر الاقتصادية الى أن المشاريع التطويرية الجاري تنفيذها ستضخ أكثر من 20 مليارا تعويضات لملاك هذه العقارات فقط، كما أن هناك أكثر من 500 مليار ريال أخرى ستضخ في تطوير هذه المناطق التي ستزال لصالح مشاريع (جبل عمر وجبل خندمة والشامية وتوسعة الساحات الشمالية ومشروع تطوير درب الخليل وأجياد السد وطريق الملك عبدالعزيز المعروف بالطريق الموازي وغيرها من المشاريع).
النمو نتيجة الطلب
مشعل سروري الزايدي رجل أعمال وخبير عقاري قال إن النمو الكبير الذي تشهده أسعار الأراضي في المنطقة المركزية المحيطة بالحرم الشريف هو طبيعي نتيجة وجود طلب كبير على الأراضي الواقعة في المنطقة المركزية. ويزداد الطلب أكثر عندما تكون هذه العقارات ذات إطلالة مباشرة على الحرم الشريف. وأكد الزايدي أن أعمال الإزالة التي ستنفذ لصالح التوسعة الشمالية للمسجد الحرام والتي صدر أمر خادم الحرمين الشريفين بتنفيذها ستؤدي إلى زيادة الطلب على مساكن الحجاج في أحياء العزيزية وأجزاء من العوالي وجبل النور وشارع الستين لاسيما أن العقارات التي ستتم إزالتها تصل إلى ألف عقار. وتبلغ قيمة التعويضات المقترحة لتلك التعويضات حوالى 6 آلاف مليون ريال. وأضاف أن هذه المشاريع الجاري تنفيذها أو تلك التي لم يفصح عنها بعد ستزيد من الطاقة الاستيعابية للحجاج والمعتمرين إلى أكثر من 5 ملايين حاج في الموسم وأكثر من 10 ملايين معتمر خلال موسم العمرة الذي يمتد لحوالى 9 أشهر. وأضاف هناك عوامل أخرى ساهمت في ارتفاع كلفة الاستثمارات العقارية وهي طبيعة مكة المكرمة الجبلية الأمر الذي يتطلب إجراء كثير من أعمال القطع الصخري لتهيئة الأرض المناسبة لإقامة المشروع عليها.
تكتلات اقتصادية استثمارية
ويؤكد المهندس عصام بصنوي نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة أن هذه المشاريع ستقود إلى نشوء تكتلات اقتصادية استثمارية كبيرة. والسبب في ذلك أن المواطن العادي أو حتى رجل الأعمال قد لا يتمكن من شراء أرض أو عقار في محيط المنطقة المركزية بسبب الارتفاع الجنوني في الأسعار، هذا الأمر يدعو إلى إيجاد بيئة مناسبة لقيام هذه التكتلات وتشريعات ملائمة لضمان ديمومة المشاريع وصفاء بيئة المنافسة التي ستشهدها السنوات العشر المقبلة. وأضاف ان الاستثمارات التي تشهدها المنطقة المركزية المحيطة بالحرم الشريف في حدود نطاق الطريق الدائري الثالث سواءً من قبل شركات التطوير أو من قبل رجال الأعمال منفردين أو مجتمعين أو ملاك هذه العقارات لا تقل قيمتها بأي حال من الأحوال عن 500 مليار ريال بحدها الأدنى فهناك أعمال كبيرة ستظهر للنور خلال السنوات الخمس المقبلة ستغير كثيرا من طبيعة هذه المنطقة. واقترح المهندس بصنوي أن تتم توسعة النطاق العمراني لمكة المكرمة واعتماد إنشاء ضواح لها تفي بحاجة الطلب على العقار وتكون أسعارها في متناول المواطنين وتخصص للسكن فقط وليس للاستثمار وتكون عبارة عن فلل دوبلكس أو غيرها لأن الأسعار الآن لا تمكن ذوي الدخل المحدود وذوي الدخول المتوسطة من شراء أراض وبنائها، مع الاهتمام بالمساكن الاقتصادية التي ستعمل على توفير الوحدات السكانية للأهالي بسعر يتناسب مع دخلهم المالي، بعد أن ثبت أن عملية استغلال الجبال تعد عملية مكلفة نظرا لكون الكثير من الجبال يقع على سفوحها الكثير من المباني التي تتطلب عملية إزالتها تعويضات لن يستطيع المستثمر تحملها وذلك لارتفاع سعر المتر المربع وارتفاع العقار بشكل عام.
إعادة النظر في النطاق العمراني
من جانبه قال رئيس اللجنة العقارية بالغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة الشريف منصور أبو رياش إن هذا النمو المضطرد في أسعار العقارات بالعاصمة المقدسة سيتواصل لأرقام أعلى مما هي عليه الآن وذلك بسبب زيادة الإقبال على العقارات وقلة المعروض للبيع وهو أمر طبيعي جدا كون المنطقة المركزية المطلة على الحرم الشريف هي الأغلى سعرا ليس في المملكة فقط بل وفي العالم أيضا. وأضاف انه في ظل قرارات نزع ملكية العقارات التي تعترض خطوط التنظيم والمصلحة العامة القاضية بتوسعة كثير من ساحات الحرم المكي الشريف هناك ارتفاع كبير في الأسعار. كما أن صدور قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- في شهر رمضان من العام الماضي والقاضي بمنع الاستحكامات داخل الحدود الشرعية لمكة المكرمة كان أحد هذه العوامل. متوقعا أن ترتفع الأسعار إلى أكثر من 300% في العقارات والأراضي الخام في ظل وجود مشاريع تطويرية ضخمه قيد التنفيذ في أكثر من موقع. وقال إن مشاريع التطوير التي يجري تنفيذها أو تلك التي تجري دراستها من قبل المطورين تبلغ تكاليفها أكثر من 100 مليار ريال وهذا الرقم مرشح للزيادة في ظل التوجه الكبير لإزالة الكثير من الأحياء العشوائية في مكة المكرمة، وفي مقدمتها أحياء المنصور والنكاسة. ودعا أبو رياش إلى أهمية إعادة النظر في النطاق العمراني لمدينة مكة المكرمة والذي نتجت عنه زيادة الأسعار بشكل كبير فاق القوة الشرائية لدى الشرائح محدودة الدخل من المجتمع على أن يتواءم مع ظروف ذوي الدخل المحدود.
زيادة الاستثمارات الفندقية
هذه الأشغال الكبيرة رفعت حجم الاستثمارات الفندقية وسكن الحجاج في العاصمة المقدسة إلى أكثر من 400 مليار ريال، حيث تستقبل مكة المكرمة حوالى 5 ملايين زائر على مدار العام وفي مواسم الحج خاصة، شجاع الزيدي مدير عام أبراج هيلتون مكة أشار إلى أنه على الرغم من أن بالعاصمة المقدسة ما يقارب 10 فنادق من فئة الخمس نجوم وحوالى 2000 فندق دون هذه الفئة، وأكثر من 7 آلاف بناية لسكن الحجاج، إلا أن معظم الفنادق تشهد أزمة حجوزات نتيجة لتدفق الحجاج والمعتمرين والزوار على فنادق العاصمة المقدسة حيث تصل نسبه الأشغال إلى 100% خلال العشر الأواخر من شهر رمضان والعشر الأوائل من ذي الحجة. وأشار زيدي إلى أن هناك فنادق يتم الحجز بها بعد نهاية موسم الحج ورمضان مباشرة للموسم الذي يليه للحصول على مكان مناسب بأسعار ملائمة. وأكد الزيدي أن مجال الاستثمار العقاري في العاصمة المقدسة يشهد نموا متزايدا نظرا للزيادة السنوية المضطردة في اعداد الحجاج والمعتمرين والزوار للعاصمة المقدسة في ظل التوسعات المتتالية التي تنفذها حكومة خادم الحرمين الشريفين الرشيدة، والنشاط الاستثماري المتنامي في الخدمات المساندة التي تنفذها الشركات والمؤسسات الرسمية والأهلية والتطويرية مما يفتح المزيد من آفاق الاستثمار الشامل في العاصمة المقدسة. وبنظرة مستقبلية يتوقع شجاع زيدي ان يرتفع عدد زوار العاصمة المقدسة إلى ثلاثة أضعاف ما عليه الآن بعد 10 سنوات ليصل الى 15 مليون زائر خلال العام، وذلك بعد الانتهاء من المشاريع والتوسعات التي يجرى العمل في تنفيذها حاليا.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس