رد : الاقتصاد العربي والعالمي اليوم الاثنين
المملكة مركز عالمي للبتروكيماويات في 2010
اكد تقرير اقتصادي امريكي ان المملكة مرشحة لان تكون مركزاً عالمياً رئيسياً لصناعة البتروكيماويات بحلول العام 2010م.
وقال تقرير لمجلة «الغاز والنفط » الأمريكية ان موقع المملكة في الأسواق البتروكيماوية العالمية سينمو خلال السنوات الخمس المقبلة بصورة هائلة ومطردة.
قدرات
واشار التقرير إلى أن المملكة تعتزم اضافة قدرات إنتاج كبيرة جداً للمواد البتروكيماوية في السنوات القليلة المقبلة بحيث ستقفز حصة المملكة من السوق العالمي للبتروكيماويات من نسبة 7 بالمائة الى 13 بالمائة خلال هذه الفترة.
واوضح التقرير أن هذا التحول المذهل ناتج عن توافر المواد الخام بصورة ضخمة لهذه الصناعة في المملكة ولقربها من الأسواق العالمية ذات الطلب المتزايد عليها.
واضاف التقرير إن هذا النمو الكبير في قطاع البتروكيماويات السعودي، الذي دفع إليه التدفق الهائل من الاستثمارات الأجنبية على هذا القطاع الحيوي في المملكة، يتزامن مع انتقال في مناطق إنتاج البتروكيماويات العالمية من الدول المرتفعة التكاليف إنتاجاً إلى بلدان تعتبر الأفضل لناحية التكاليف وتتمتع بالقرب الجغرافي من الأسواق العالمية، وهما ميزتان تتمتع بهما المملكة بلا منازع في منطقة الشرق الأوسط.
وابان التقرير أن هذا التطور سيدفع بالمملكة إلى أن تصبح مركزاً عالمياً رئيسياً لصناعة البتروكيماويات في القريب العاجل، كما أنه سيدفع إلى توسيع هذا القطاع في المملكة بسرعة أكبر من السابق، وهو ما سيرفع الضغط على قطاع البترول الخام السعودي الذي يعتبر المصدر الرئيسي للدخل في المملكة حالياً حيث سيحتل قطاع البتروكيماويات مركزاً متقدماً في قائمة مصادر المملكة في الدخل. ويقول التقرير ان تطور قطاع البتروكيماويات في المملكة لم يأت، كما هو الحال في دول أخرى، رداً على تزايد الطلب على هذه المواد في المملكة، بل نظراً لوفرة الانتاج الغازي في حقول الغاز في المملكة. وينوه التقرير إلى أن 16 بالمائة من هذا الغاز هو ما يعرف بالغاز المصاحب الذي يحتوي على نسبة عالية من غاز الإيثان وهو الغاز الأهم في صناعة البتروكيماويات. ويوضح تقرير مجلة النفط والغاز أن قدرة انتاج المملكة للبتروكيماويات تزايدت بحوالي عشرة أضعاف منذ انطلاقتها في العام 1985، إذ بلغ حجم إنتاج هذه المواد 36 مليون طن في العام الماضي، صعوداً من 3,7 مليون طن في العام 1985، ويتوقع أن يرتفع حجم الانتاج ليصل الى 70 مليون طن في العام 2010م. وفسر التقرير أن هذه الزيادة الجديدة في الانتاج ستأتي نتيجة اضافة المملكة قدرة إنتاج اضافية في السنوات القليلة المقبلة ستؤدي الى رفع الانتاج بما يصل الى 35 مليون طن سنوياً بحلول العام 2010م. واختتم التقرير بالقول ان حجم الاستثمارات في قطاعات الهيدروكربون الفرعية من صناعة البتروكيماويات ستبلغ 94,4 مليار دولار وسيبلغ حجم استثمارات صناعة البتروكيماويات السعودية في هذه القطاعات 40,6 مليار دولار، كما أن عدد المشاريع الجديدة في صناعة البتروكيماويات في المملكة سيبلغ في السنوات القليلة المقبلة 569 مشروعا.ً
|