عرض مشاركة واحدة
قديم 03-04-2008   رقم المشاركة : ( 7 )
عثمان الثمالي
ثمالي نشيط

الصورة الرمزية عثمان الثمالي

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 30
تـاريخ التسجيـل : 13-08-2005
الـــــدولـــــــــــة : الطائف
المشاركـــــــات : 35,164
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 30
قوة التـرشيــــح : عثمان الثمالي محترف الابداع


عثمان الثمالي غير متواجد حالياً

افتراضي رد : الأخبار الإقتصادية ليوم الثلاثاء 26 صفر 1429هـ -4 مارس 2008م

«سعودة سعودة»... «فيزا فيزا»!
ياسين البهيش الحياة - 04/03/08//

«حوار الطرشان!»... هذا وصف ما دار بين وزير العمل الدكتور غازي القصيبي وبين رجال الأعمال، يطالبهم بـ «السعودة»، فيطالبونه بالفيزا «تأشيرات العمالة الوافدة». هذه صورة بسيطة واقعية من المعاناة مع «السعودة»، فما السبب؟ يتميز وزراؤنا بالمرح وروح الدعابة والود واللطف والصداقة، وهذا يجعلهم مطمعاً للمستفيدين، إذ يستغلون طيبتهم في الاتفاق على قراراتهم، في كل الأمور التي تحتاج إلى الصرامة اللازمة، وينطبق هذا على بقية الوزارات، إذ اتسم تصريح أحد الوزراء بالمرح والدعابة عندما قال: ليست هناك حلول سحرية، رداً على سؤال حول انهيارات الأسهم وغيرها من الشؤون المالية، وكذلك اتسم رد أحد الوزراء على مسؤولة الأمم المتحدة: الإصلاح يسير على قشر بيض، فردت مسؤولة الأمم المتحدة: تحتاجون إلى سلق البيض جيداً، وأخذت التعليقات تتزايد حول هذه العبارات!
روح الدعابة والمرح هي مؤشر صحي على وضع نفسية الوزير الصحية، ولكن تناول هذه الأمور المصيرية يحتاج إلى القدر اللازم من الصرامة، لأن الأمة تحتاج إلى من يأخذ بيدها ويوصلها إلى بر الأمان، وكل شيء له حدود وكل الأمور تحتاج إلى ضبط، ولنبدأ بضبط العمالة لأن عدم ضبطها أو عدم القدرة على ضبطها أدى ويؤدي إلى آثار سلبية في غاية السوء، لأن هذه العمالة غير مؤهلة أولاً، ومردود أعمالهم في غاية السوء، بل إنهم يتعلمون المهن والحرف والأعمال على رؤوسنا، وجرت العادة أن يدفع المتدرب مقابل تدريبه، ولكن الحال عندنا غير! إذ يتدرب هؤلاء على رؤوسنا ويأخذون أيضاً أجراً بالمقابل، ووصل الأمر بهؤلاء إلى الاستهزاء والسخرية والاستهتار بنا، واستيفاء أجور عالية عن خدمات في غاية السوء.
ليس عندنا مراكز فحص العمال مهنياً وحرفياً على غرار فحص العمالة «صحياً»! والمفروض ألا يباشر أي عامل نظامي مستقدم عمله الذي جاء من أجله إلا بعد مروره على مركز اختبار «فحص» وحصوله على شهادة بصحة ممارسته المهنة التي يدعيها وأن نلزم أنفسنا بعدم تشغيل أي شخص لا يحمل هذه الشهادة، وبذلك سوف نوجد مورداً مالياً جديداً مرادفاً للفيزا والإقامة، الفحص بـ 100 ريال، والشهادة بـ 100 ريال، ومن لا يجتاز، يعطى دورة على حساب الشركة التي استقدمته، بقيمة مناسبة، وهكذا. وبالتالي سيتم إحلال السعودي محل الوافد بشكل نظامي منظم، ولا يحتاج الأمر إلى التوسل إلى رجال الأعمال، بحيث يصبح الحوار حوار طرشان، أو إلى السير على قشر البيض أو سلق البيض أو البحث عن حلول سحرية، أو أن يتمنى الوزير حصوله على مصباح علاء الدين كي يخرج من الوزارة، لأن بقاءه في الوزارة هو واجب وطني ومسؤولية وطنية يتشرف الجميع بالقيام بها ويفخرون. فقط نحتاج إلى التخطيط اللازم والصرامة اللازمة، والعمل لله ثم المليك والوطن.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس