النعيمي يؤكد إلتزام المملكة بالحفاظ على توازن سوق النفط
أوبك تبقي الإنتاج دون تغيير والخام الأمريكي يقفز إلى 104 دولارات
فيينا، لندن، واشنطن، نيويورك: الوكالات
اتفق وزراء منظمة أوبك أمس على إبقاء الإنتاج مستقرا دون تغيير مشيرين إلى أن ارتفاع الأسعار إلى مستويات قياسية يرجع إلى عوامل أخرى تخرج عن سيطرة المنظمة في الوقت الذي سجل فيه الخام الأمريكي أمس مستوى قياسياً جديداً فوق 104 دولارات للبرميل.
وقال مندوب عقب اجتماع منظمة أوبك أمس في فيينا إن وزراء الدول الأعضاء قرروا عدم الدعوة لعقد اجتماع استثنائي قبل سبتمبر لكنهم قد يتشاورون بصفة غير رسمية خلال مؤتمر يعقد في العاصمة الإيطالية في أبريل.
وأوضح أن الوزراء سيشاركون في محادثات المنتجين والمستهلكين التي تعقد في روما في الفترة من 20 إلى 22 أبريل المقبل.
وتعقد أوبك اجتماعها الدوري التالي في التاسع من سبتمبر المقبل.
وطالبت واشنطن بزيادة رمزية في الإنتاج من جانب أوبك للمساعدة في الحد من ارتفاع الأسعار واحتواء أثر الضعف الاقتصادي العالمي.
لكن وزراء أوبك قالوا مرارا إن سوق النفط ترتفع بفعل عوامل مثل ضعف الدولار والمضاربات والاضطرابات السياسية وليس لنقص النفط.
وتعهدت السعودية أكبر المنتجين دائما بالحفاظ على كفاية الإمدادات في الأسواق.
وقال وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي إن المملكة تنتج 9.2 ملايين برميل من النفط يوميا وهو ما يزيد بنحو 300 ألف برميل يوميا على حصتها الرسمية في أوبك.
وأوضح للصحفيين في فيينا أن المملكة ملتزمة بالحفاظ على توازن سوق النفط وأنه لا يرى ضعفا في الطلب على نفط المملكة.
وأضاف إننا ننتج 9.2 ملايين برميل يوميا، وهذا ما تحتاجه السوق وأوبك ملتزمة بالمحافظة على توازن السوق.
وقال النعيمي إن سعرا بين 60 و 70 دولارا للنفط الخام هو الحد الأدنى الاقتصادي لجعل إنتاج أنواع الوقود البديل أمرا مجديا.
وعبر البيان الختامي لاجتماع أوبك عن الدعم لفنزويلا وشركتها الوطنية للنفط بي.دي.في.إس.إيه في ممارسة حقوقها السيادية.
وفي ردة فعل سريعة لسوق النفط ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي أكثر من 4 دولارات بعد أن قفزت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي إلى مستوى قياسي فوق 104 دولارات للبرميل أمس عقب تقرير حكومي أظهر تراجعا كبيرا ومفاجئا في إمدادات الخام.
وقفز سعر الخام تسليم أبريل في بورصة نيويورك التجارية "نايمكس" 4.48 دولارات، أي ما يعادل 4.5 % مسجلاً، 104 دولارات للبرميل بعد تداوله في نطاق 99.55 إلى 104.40 دولارات متجاوزا بذلك مستواه القياسي السابق 103.95 دولارات الذي سجله يوم الاثنين.
وقال وزير الطاقة الأمريكي سام بودمان أمس إن إدارة الرئيس جورج بوش قلقة من أن ضعف الدولار يقود أسعار النفط الخام إلى الارتفاع.
وقال البيت الأبيض أمس إن قرار أوبك في ظل أسعار النفط القياسية مخيب للآمال.
وقالت دانا بيرينو المتحدثة باسم البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جورج بوش كان يود لو أن أوبك اتخذت قرارا مغايرا. وأضافت لقد خاب أمله لأنهم قرروا عدم زيادة الإنتاج.
وقالت وكالة الطاقة الدولية إن أسعار النفط الخام القياسية كانت ستتراجع لو أن أوبك قررت في اجتماعها زيادة الإنتاج.