أرامكو السعودية تستعد لشراء خدمات بـ 350 مليار ريال على مدى 5 سنوات
النعيم يكشف عن فرص استثمارية في المملكة قيمتها 1.5 تريليون ريال
اليوم - الدمام

التخطيط لاستثمار 400 مليار ريال في مشاريع التنمية النفطية
كشف أمين عام غرفة الشرقية عدنان النعيم عن أن المملكة وفرت حزمة من الفرص التجارية والاستثمارية يبلغ حجمها 1.5 تريليون ريال خاصة في مجال النفط والغاز وقطاعات الطاقة والمياه.
وقدم النعيم عرضا عن الفرص الاستثمارية والتجارية في القطاعات الرئيسية في المملكة خلال زيارة وفد تجاري من كوريا الجنوبية لغرفة الشرقية أمس الأول حاثا الشركات الكورية الجنوبية على النظر في إمكانية إقامة مشاريع مشتركة في المملكة بالتعاون مع شركاء سعوديين.
وشدد النعيم على أهمية زيارة الوفد الكوري الذي عرض مجموعة واسعة من الآلات ومعدات النفط والغاز والطاقة والمياه والقطاعات وقال إن هذه المنتجات لها آفاق جيدة جدا في السوق السعودية وفقا لعشرات المشاريع العملاقة التي تم الإعلان عنها مؤخرا.
وأشار إلى أن ارامكو السعودية، وشركات النفط العالمية الكبرى، قد خططت لاستثمار حوالي 400 مليار ريال في مختلف مشاريع التنمية النفطية. وسوف تقوم أيضا بشراء منتجات وخدمات بقيمة 350 مليار ريال على مدى السنوات الخمس المقبلة.
وأشار النعيم إلى أن الحكومة السعودية تعهدت بوضع متطلبات قطاع الكهرباء المدة (25 سنة) مما يتطلب ضخ استثمارات بقيمة ما يقرب من 350 مليار ريال لتوليد الطاقة. كما توجد فرص استثمارية ضخمة في مجالات الطاقة والنقل والتوزيع، وقال إن الحكومة فتحت المناطق للمستثمرين الأجانب والمحليين. وقد بدأت استثمارات توليد الطاقة بالفعل فى القطاع الخاص. منها نحو سبعة مشاريع في الطاقة هي الآن قيد الإنشاء بالتعاون بين الشركات المحلية والأجنبية.
وقال إن السعودية تخطط للتقدم في مجالات الطاقة والمياه بنحو 10 مشروعات باستثمارات تقدر بأكثر من 60 مليار ريال. من بينها، أربعة مشاريع من المتوقع أن تنجز بحلول عام 2010.
وقال النعيم إن الفرص الاستثمارية في قطاع المياه هائلة أيضا باستثمارات تقدر بنحو 350 مليار ريال وستكون هناك حاجة لاستثمارات إضافية في قطاعات المياه، والصرف الصحي وهناك مشاريع قيد الإنشاء خلال السنوات الـ 20 القادمة. مبينا أن السعودية هي اكبر منتج في العالم للمياه المحلاة. حيث تعمل بها في الوقت الحالي 30 محطة لتحلية المياه مع 6 محطات جديدة في طريقها إلى التنفيذ.
وحث النعيم وفد كوريا الجنوبية الزائر إلى الدخول في مشاريع الاستثمارات مع الشركات في المملكة من خلال الاستفادة من الحوافز التي أعلنت مؤخرا للمستثمرين الأجانب. وتشمل هذه الحوافز تخفيض الضرائب على الشركات الأجنبية من 45 بالمائة إلى 20 بالمائة، والإذن بإقامة شركات أجنبية بنسبة 100٪، والمساواة في المعاملة بين الشركات الأجنبية مع الشركات المحلية إلى جانب التسهيلات الائتمانية من صندوق التنمية الصناعية السعودي.
من جانبه أكد يونغ سوك – كوون الذي ترأس الوفد الكوري على أن الوفد حريص جدا على الدخول في السوق السعودية، وقال: «حضرنا إلى المملكة من اجل إنشاء التعاون المطلوب خاصة مع رجال الأعمال في المنطقة الشرقية التي تعتبر محور الأنشطة الصناعية في المملكة».
وكشف السيد كوون النقاب عن أن الشركات الكورية قامت بالفعل بأنشطة في السوق السعودية في مجالات الطاقة والمياه بصورة رئيسية، مما أدى إلى تزايد الطلب على الآلات والمصانع الكورية. وقال إنه «في عام 2007 تلقت الشركات الكورية الجنوبية طلبات شراء بقيمة تزيد على 21 مليار ريال (5.6 مليار دولار) من المملكة العربية السعودية».
وأشار إلى أن العلاقات التجارية بين المملكة العربية السعودية وكوريا قد تحسنت إلى حد كبير منذ أن أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين فى عام 1962. ونتيجة لتنامي العلاقات التجارية ارتفع مستوى التبادل التجاري بشكل كبير بنحو 86 بالمائة خلال السنوات الثلاث الماضية، وقفزت قيمة التبادل التجاري بين البلدين من 13.5 مليار دولار في 2004 إلى 25،2 مليار دولار في عام 2007م.
وأشار السيد كوون إلى أن الشركات الكورية لها تاريخ في العمل في المملكة منذ فترة السبعينات والثمانينات من القرن الماضي، حيث شاركت الشركات الكورية في بناء الطرق والطرق السريعة، وكان خلال تلك الفترة يعمل أكثر من 100 ألف كوري في المملكة. وأشار إلى أن احدى أهم الشركات الكورية ساهمت في بناء أول الطرق السريعة في المملكة العربية السعودية.