رد : الاقتصاد العربي والعالمي اليوم السبت
العراق يهدد بسحب رخصة «زين» ويفرض فوائد سنوية على الهاتف النقّال
صفد الساموك – بغداد
هددت الحكومة العراقية شركة زين للاتصالات الكويتية بسحب رخصة التخويل منها في حالة عدم تحسين خدماتها, وقالت ان اللجنة المكلفة من قبل مجلس الوزراء بمتابعة موضوع الهاتف النقال اجتمعت لمناقشة سوء الخدمة المقدمة من قبل شركة زين للاتصالات وضرورة تحسين مستوى الخدمة وفكرة تعويض المشتركين عن بعض الضرر الذي اصابهم.
وقال بيان لمجلس الوزراء: ( ان الشركة بينت انها بصدد دمج ترددي عراقنا واثير بتردد واحد وان هذه العملية تستغرق 3 اشهر حيث طلبت الشركة منحها مهلة الـ 3 اشهر لتحسين وتطوير مستوى الخدمة ولكن رغم مضي فترة الـ 3 اشهر فان الخدمة لم تتحسن بعد .. وان اللجنة ناقشت موضوع المبالغ التي بذمة شركات الهاتف النقال والمتبقية من مبلغ الرخصة والبالغ 625 مليون دولار، اذ قامت الشركات بدفع نصف المبلغ وتطلب تقسيط النصف الآخر لمدة 3 سنوات مبينا ان مجلس الوزراء قرر فرض فوائد سنوية بنسبة 8 بالمائة على المبالغ غير المدفوعة من قبل شركات الهاتف النقال للسنوات الثلاث المقبلة.
وكان رئيـس اللجـنة الوزارية لمزاد الهاتف النقـال ووزير المالية باقـر جبر الزبيدي هدد بفرض غرامات مالية كبيرة على شركات الهاتف النقال في العراق إذا لم تأخذ بعين الاعتبار تحسن خدماتها المقدمة للمواطنين, وقال إن ((على شركة زين للاتصالات أن تأخذ بنظر الاعتبار تحسين خدماتها المقدمة للمواطنين حيث إن هناك ترديا ملحوظا في أدائها، إضافة إلى كثرة شكاوى المواطنين إزاء تردي خدماتها مؤخرا)).
وأضاف الزبيدي خلال اجتماعه مع أعضاء اللجنة الوزارية والمستشار القانوني لرئيس الوزراء ومسؤولي شركات ( زين واسيا سيل وكورك) العاملة في العراق «أننا نسعى ومن خلال الهيئة الوطنية للاتصالات بإشعار شركة زين للاتصالات بوضع جدول زمني لتحسين خدماتها وإلا سنكون مضطرين لاتخاذ الإجراءات القانونية .. واننا لا نسمح بتردي الخدمة لأن مسؤوليتنا حماية المواطن وان تلتزم الشركة ببنود العقد المبرم مع الدولة ولا تتساهل على حساب المواطن العراقي الذي وضع ثقته بنا)).
وزير المالية هدّد بفرض عقوبات على الشركات المخالفة، مؤكدا على أن «هدفنا حماية المواطن وأي ضرر يصيبه جراء سوء الخدمة يجب تعويضه قانونيا، لذا نطلب من الشركة التي لم تؤد خدماتها بصورة جيدة أن تحسن وضعها بشكل متميز وإلا سنضطر إلى فرض غرامات عليها, ويشكو عراقيون من تدهور مستوى خدمة الهاتف النقال في العراق، وأرسلت شركة (زين) الكويتية التي تسيطر على غالبية سوق الهاتف النقال في العراق رسائل قصيرة للمشتركين أكدت فيها أن الخلل في الشبكة ناتج عن أسباب فنية بسبب ربط أبراج شركتي عراقنا وأثير اللتين تخضعان الآن لشبكة زين الكويتية. وكان مصدر مسؤول في اكبر شركة للاتصالات بالعراق كشف لـ «اليوم» عن اندماج شركتي «عراقنا» و«الأثير» للهاتف المحمول تحت اسم «زين العراق» لتستحوذا على سبعة ملايين ونصف المليون مشترك بالعراق، ينضمون الى قاعدة عملاء تصل الى اكثر من خمسة وأربعين مليون مشترك في الكويت، الأردن ، البحرين والسودان، وفي لبنان باسم «أم تي سي- تاتش» فضلا عن أربع عشرة دولة في افريقيا باسم «سيلتل» . وتعمل حاليا على توحيد علامتها التجارية في جميع الدول التي تعمل بها وتهدف الى الانضمام الى نادي العشرة الكبار في العالم في مجال الاتصالات المتنقلة بحلول العام 2011. وقال المدير العام والرئيس التنفيذي لشركة «زين العراق» علي الدهوي امس الأول: إن «زين العراق» للاتصالات اصبحت حاليا ثاني اكبر شركة لمجموعة زين الإقليمية، التي تعمل في 22 دولة بالشرق الأوسط وافريقيا, وأشار الى ان عدد المشتركين في شركة زين العراق نتيجة هذا الاندماج بلغ سبعة ملايين ونصف المليون، مما يجعلها الأكبر ضمن مجموعة «زين» قياسا بعدد المشتركين بعد نيجيريا التي يصل عدد المشتركين فيها الى أحد عشر مليون مشترك .. واصفا الاندماج بأنه اقوى شركة اتصالات متنقلة في العراق وفي منطقة الشرق الاوسط، ويمثل قوة دفع هائلة للعراق وللاقتصاد العراقي ، وان المجموعة تحاول حاليا تنفيذ مشروع الشبكة الواحدة في الدول العربية التي تعمل بها، وسينتهي العمل به الصيف المقبل، وهو مشروع سبق أن نفذته في اثنتي عشرة دولة افريقية.
|